الأسم: نجلاء أحمد سليمان
اللقب: خويندا جيا
إسم الأب: أحمد
إسم الأم: زينب
تاريخ الإستشهاد: #04-08-2024#
مكان الولادة: #ديريك#
مكان الإستشهاد: خاكورك
خويندا جيا
ولدت رفيقتنا خويندا في مدينة ديركا حمكو في روج آفا في كنف عائلة وطنية، وتعرفت رفيقتنا نتيجة لإخلاص عائلتها للقيم القومية الكردية وكونها كانت ضمن النضال، في سن مبكر لنضالنا، تأثرت على وجه الخصوص في طفولتها بالقصص البطولية للكريلا التي سمعت عنها من عائلتها، وفهمت من صغرها إن الكريلا هي مقاتلي الحرية لشعبنا ولذلك كانت معجبة بها منذ طفولتها، وتعرفت من خلال ثورة حرية روج آفا عام 2012 لحقيقة القائد آبو، وفهمت أفكار قائدنا التي تم تنفيذها جزئياً مع الثورة، واهتمت أكثر بفلسفة القائد التي نفذت الحياة الحرة والمشتركة للكريلا في روجآفا ودخلت في أبحاث، ولفتت زيادة تأثير المرأة في المجتمع وقيادتها العسكرية، السياسية والاجتماعية للمرأة مع مرحلة الثورة في الثورة انتباه رفيقتنا خويندا، وبعد ان تعلمت إنه توجد فلسفة حرية المرأة للقائد آبو في أساس هذا التغير الاجتماعي، وحاولت فهم القائد آبو أكثر، وأصبحت واعية أكثر مع ازدياد نقاشاتها ودراساتها مع النساء اللواتي تقود المجتمع، وأيضاً تأثرت بموقف هؤلاء النساء في الحياة، وكانت تولي الاهتمام للإنسان كما وتأثرت بفلسفة القائد آبو الذي طرح هذه الفكرة لهم، وعمقت رفيقتنا خويندا كشابة كردية أبحاثها للحرية وشعرت في الوقت ذاته بمسؤولياتها تجاه شعبنا، وتأثرت برفاقنا الذين حاربوا ببسالة وارتقوا ضد المرتزقة ورأتها مسؤولية لحمل إرثهم، فهمت رفيقتنا في ذلك الحين إن سلاح الشهداء ضمانة حياة كردية لشعبنا ونمت هذه المشاعر على مدار حياتها النضالية، وآمنت انه يمكن تحقيق هذا فقط من خلال توسيع النضال وواصلت أبحاثها على هذا الأساس، وسمعت رفيقتنا بقلبها النقي والمتواضع لصوت قلبها وقررت المشاركة بفعالية في النضال، وأرادت اتباع نضالها في جبال كردستان حيث سمعت عنها من ذكريات مقاتلي الكريلا واتجهت على هذا الأساس عام 2016 إلى جبال كردستان وانضمت إلى صفوف الكريلا.
تلقت رفيقتنا خويندا تدريبها الأول للكريلا في مناطق الدفاع المشروع، وتعلمت بهذا التدريب خلال فترة وجيزة لحياة الكريلا والجبل، وتجاوزت بفضل وضوحها في هدفها في المشاركة بحماس ومعنويات عالية كافة الصعوبات وأصبحت بمشاركتها وتصميمها قدوة لجميع رفاقها، وجعلت الاحتراف من الناحية العسكرية والإيديولوجية هدفها الأساسي والأول وعرفت أنه بهذه الطريقة فقط يمكنها الرد على مرحلة الحرب العنيفة، وأصبحت بمشاركتها النقية والمتواضعة كمقاتلة في وحدات المرأة الحرة محط حب واحترام لدى جميع رفاقها، وحاولت في كل لحظة خوض نضال عظيم، وكانت مدركة بدور المرأة للقيادة والشبيبة ضمن حركة حرية كردستان وكانت تعرف كشابة كردية لتنفيذ مسؤولياتها هذا إنه يجب عليها تعزيز نفسها من الناحية الإيديولوجية، لذلك كانت في محاولات وأبحاث دائمة في فلسفة حرية المرأة لتتمكن من تطوير نفسها في العديد من المواضيع، وأحدثت بمساعدة رفاقها العديد من التغييرات في شخصيتها، وتقدمت في الطريق التي بدأتها برغبة الحرية بخطوات واثقة إلى الأمام، مارست النشاط العملي في العديد من ساحات مناطق الدفاع المشروع وكان مطلبها الأكبر المحاربة ضد الدولة التركية الفاشية، وأصرت في الذهاب إلى الساحات التي فيها الحرب عنيفة، واقنعت بفضل موقفها في الحياة، رغبتها وتصميمها في النصر رفاقها للمشاركة بناءً على اقتراح رفاقها الأول في تدريب تكتيكات كريلا العصر الحديث، والتحقت بهذا الهدف في التدريب في الاكاديمية العسكرية، واحترفت العديد من الاختصاصات العسكرية وجهزت نفسها لمرحلة الحرب العنيفة.
ذهبت رفيقتنا خويندا بعد أن انهت التدريب بنجاح إلى منطقة خاكورك، وتأثرت في البداية بشكل كبير بالطبيعة الفريدة للمنطقة، وأبدت رفيقتنا استعدادها للمحاربة في الدفاع عن هذه الجغرافية الجميلة، لذلك تمركزت بإصرار في جبهة المقاومة، شعرت بمعنويات في منطقة خاكورك التي استضافت الشهيدة بيريتان - كولناز كاراتاش والعديد من القياديين والمقاتلين الأعزاء، وحاولت أن تكون جديرة بهؤلاء الرفاق الذين ساروا في ذات الساحة وأظهرت هذه المحاولة طوال حياتها، وآمنت بمقاومة قوية ضد هجمات الاحتلال للدولة التركية القمعية ودخلت في أبحاث دائمة، وبذلت الجهد في العديد من العمليات التي تم تنفيذها ضد العدو، وأصبحت بفدائيتها هذا مقاتلة وحدات المرأة الحرة قدوة لجميع رفاقها، وأبدت مساعدة عظيمة على وجه الخصوص بوعيها، مهاراتها ومحاولاتها لتنفذ تكتيكات كريلا العصر الحديث بنجاح، التحقت رفيقتنا خويندا في 4 آب عام 2024 نتيجة لهجوم العدو برفقة رفيقتنا آسرين بقافلة الشهداء، حاربت وناضلت رفيقتنا بفدائية حتى الرمق الأخير، وبهذه الطريقة أخذت مكانها ضمن نضالنا للحرية.[1]