الأسم: محمد صادق بابات
اللقب: دلوفان سيبان
إسم الأب: صالح
إسم الأم: مريم
تاريخ الإستشهاد: #07-07-2019#
مكان الولادة: #سيرت#
مكان الإستشهاد: حفتانين
دلوفان سيبان
ولد رفيقنا دلوفان في قرية أوسيان في منطقة برواري في سرت في كنف عائلة وطنية من قبيلة جويي. وبما أن قبيلة جويي لديها تقاليد عميقة ووطنية، فقد نشأ رفيقنا دلوفان في التقاليد والثقافة الكردية.
ترعرع رفيقنا بلغته وثقافته الخاصة في قرية أوسيان التي عاش فيها، وخاض صراعه الأول عندما ذهب إلى مدارس الصهر والانحلال، وواجه رفيقنا الذي كان عليه أن يتعلم بلغة غريبة ليست لغته الصعوبات التي يواجها كل طفل كردي، ولهذا السبب لم يشعر يوماً أنه ينتمي إلى تلك المدارس وإلى نظام الدولة التركية.
وشعر رفيقنا بمزيد من الراحة والحرية مع أصدقاء طفولته الذين شاركهم نفس اللغة والثقافة في القرية، وقد عمق رفيقنا دلوفان صراعاته حول الحياة كلما تقدم في السن، وواجه بشكل خاص صعوبة في فهم نظام حراس القرى الذي كان يفرض على قراهم.
وفي نفس الوقت الذي بدأ رفيقنا دلوفان بالبحث عن سبب تطور هذا النظام تعرف أيضا على نضالنا، لقد آمن رفيقنا بحركتنا التحررية التي تريد الدولة التركية تصفيتها بنظام حراس القرى، وخلافاً لما قيل له كان مؤمناً بشرعية نضالنا من أجل الحرية بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني ولأجل ذلك تعمق في البحث.
لقد زاد رفيقنا الذي أدرك أن رد فعله ضد الدولة التركية التي حاولت ابعاده عن طبيعته النقية في سن مبكرة، هو أحد أسباب نضال حزب العمال الكردستاني من فضوله وبحثه يوما بعد يوم.
أدرك رفيقنا دلوفان من خلال دراسته أن نظام حراس القرى المفروض على قريتهم يهدف إلى إرباك الشعب الكردي ولذلك أصبح يمتلك موجة غضب كبيرة تجاه الدولة التركية المحتلة وحراس القرى الذين يؤمنون بسياسات الحرب الخاصة التي ابتكرها العدو. وكان رفيقنا يرى أن مقاتلي الحرية الذين رفعوا السلاح ضدهم هم أغلى أبناء الشعب الكردي، وهذا ما جعل غضبه سبباً للنضال.
كان رفيقنا يؤمن كشاب كردي أنه يجب عليه الوقوف والقتال ضد سياسات العدو التي لا نهاية لها، وكان يعتقد أن الحل الأكثر فعالية هو الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا والقتال ضد الدولة التركية المحتلة، فتوجه إلى جبال كردستان التي لم يكن غريباً عنها، وانضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا في منطقة هركول عام 2013.
وقد أقام رفيقنا في منطقة هركول لفترة قصيرة ومن ثم انتقل بعد ذلك إلى مناطق الدفاع المشروع وانضم رفيقنا إلى تدريب المقاتلين الجدد في منطقة حفتانين، ومن خلال التدريب الأيديولوجي فهم مرة أخرى مدى صحة قرار الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا، وبهذا المعنى أصبح لديه وظيفة لا مثيل لها.
وفي الوقت نفسه طور نفسه من الناحية العسكرية وأراد أن يصبح فدائيا ماهرا، وأصبح قدوة لجميع رفاقه بمشاركته النشطة وموقفه المُصِر، سواء في عملية تدريب مقاتلي الكريلا الجدد أو التدريب على التخصص العسكري الذي شارك فيه لاحقاً. لقد جعل من غضبه على العدو السبب الرئيسي لانضمامه إلى الحياة الفدائية وشعوره بالمسؤولية في كل لحظة من حياته. والتحق رفيقنا بالنشاط العملي بعد التدريب و بقي في أكثر مناطق منطقة حفتانين صعوبةً، لقد قام بأصعب المهام التي كانت تتطلب قوة كبيرة وإرادة كبيرة بحماس ومعنويات كبيرة. وساعد رفيقنا الذي كان متطوراً في جانبه العملي زملاءه وكان مثالاً بهذه الميزة.
لقد أتم رفيقنا جميع المهام التي شارك فيها بنجاح ومنح الثقة لرفاقه وفي الوقت نفسه اكتسب احترام رفاقه بمشاركته اللامترددة.
وانضم رفيقنا دلوفان الذي أراد أن يتعمق في تكتيكات حرب الكريلا والفلسفة الأبوجية بناءً على اقتراح رفاقه إلى الأكاديميات الأيديولوجية والعسكرية، وهنا أجرى دراسات عميقة وأراد المشاركة بنشاط في مرحلة الحرب العنيفة الحالية. وأصر بشكل خاص على التوجه إلى منطقة بوطان ووضع سنوات غضبه على العدو موضع التنفيذ.
وشارك رفيقنا دلوفان الذي اكتسب ثقة رفاقه وحركتنا بالمهارات التي اكتسبها من خلال العمل العملي و شخصيته الأبوجية في العديد من الأنشطة المهمة، واتيح له الفرصة في هذه الأعمال التي تتطلب مستوى عالٍ من الحساسية والانضباط للعمل مع العديد من الرفاق الأكثر مهارة وخبرة وكذلك للتعرف عليهم بشكل مباشر.
وكان رفيقنا دلوفان هو مفتاح النجاح في الأنشطة التي شارك فيها، وكان يتمتع بأسلوب إنتاجي، لم يفقد ثقة رفاقه وزاد نضاله يوما بعد يوم، وكان رفيقنا شديد التعلق بعلاقات الصداقة، احتل مكاناً في قلوب جميع أصدقائه بأسلوبه المنهجي وكان رفيقنا المعروف أيضا بتضحياته يتمتع دائما بمشاركة ثابتة لا تتزعزع.
استشهد رفيقنا دلوفان في #17-09-2019# في منطقة وادي بساخا في حفتانين، وأصبح فدائياً سيظل يعتز به رفاقه دائما بإخلاصه لقيم الحرية وبروحه الرفاقية القوية وأسلوبه في التضحيته بالنفس ومثالا ومرشداً لهم.[1]