الأسم: دفريم يلدرم
اللقب: باكر جيا
إسم الأب: نجيب
إسم الأم: شكر
تاريخ الإستشهاد: # 07-07-2019#
مكان الولادة: #وان#
مكان الإستشهاد: حفتانين
الشهيد باكر
ولد رفيقنا باكر في كنف عائلة وطنية في منطقة جالديران في وان والتي تعد واحدة من المراكز المهمة للوطنية الكوردستانية، ولأن عائلة رفيقنا باكر ومحيطه كانوا وطنيين ومخلصين لقيمهم الاجتماعية فقد نشأ على هذه القيم.
لقد تعرف رفيقنا على النضال التحرري الذي قاده حزبنا حزب العمال الكردستاني منذ صغره، وكان على وجه الخصوص يتعاطف بشدة مع الكريلا ،وقد عاش رقيقنا تجارب والده الذي كان معتقلاً في سجون الفاشية في الثمانينات وتعرض للتعذيب غير الإنساني وبذلك عرف حقيقة العدو ونشأ على ذلك.
ولهذا السبب كان لديه غضب شديد تجاه العدو وعندما ذهب رفيقنا إلى المدارس الاستبدادية، رأى وجه العدو المستبد عن قرب وقدم الرد الأكثر معنى على سياسات العدو الانحلالية من خلال محاولته حماية قيم وجوده.
قام رفيقنا بالعديد من الاعمال المختلفة في شبابه لإعانة أسرته ولذلك شهد ظاهرة العمل في هذه المرحلة،وكان رفيقنا الذي يتمتع بشخصية ذكية وفدائية معروفًا لدى عائلته وأصدقائه وكأي شاب كردي كان يغضب يوماً بعد يوم من هجمات العدو على شعبنا وبشكل خاص الإبادة الجماعية والهجمات التي تعرض لها شعبنا الإيزيدي في شنكال بالتوافق مع الدولة التركية وحلفائها من قبل مرتزقة داعش كان لها الأثر الكبير على رفيقنا باكر.
لقد رأى رفيقنا أنه كشاب كردي يجب أن يقف إلى جانب شعبنا ويحارب ضد هذه المرتزقة وبعد ذلك في عام 2015 عندما شهد مقاومة كبيرة توجه إلى منطقة شنكال وأخذ مكانه في النضال التحرري ضد المرتزقة، وعندما كان رفيقنا في شنكال شارك بشكل فعال في القتال ضد المرتزقة، ومن ناحية أخرى تابع حياة ومواقف مقاتلي الكريلا وتضحيات المقاتلين الأبوجيين هناك أتيحت له الفرصة للقاء بالشهيد عكيد جفيان، والشهيد دلشير هركول، والشهيد ممو ماردين والعديد من المقاتلين الأبوجين المخلصين.
لقد تأثر بروح الرفاقية وأصبح أكثر ولاءً للنضال التحرري ومن خلال المعرفة التي تعلمها من تجارب هؤلاء الرفاق، حاول تحويل مشاركته العاطفية إلى مشاركة أكثر وعيا.
لقد قام رفيقنا باكر بعمل رائع في بتطهير شنكال من المرتزقة وإعادة شعبنا الإيزيدي إلى أرضه، اكتسب خبرة كبيرة في عملية الحرب الحالية.
و توجه رفيقنا باكر لاحقاً إلى روج آفا للقتال ضد مرتزقة داعش وانضم إلى عملية تحرير منبج، أقسم رفيقنا على القتال في كل مكان ضد المرتزقة المعادين للإنسانية، وقام بكل واجباته ومسؤولياته بتضحية كبيرة و أصيب رفيقنا في عملية منبج في رجله وبفضل إرادته القوية تغلب على جراحه وضمدها في وقت قصير وواصل نضاله.
وفي شخص الشهيد أبو ليلى والشهيدة إيلم برسوس، تأثر كثيراً بموقف المناضلين الأبوجيين ذوي الفلسفة الأبوجية، وقد رأى رفيقنا باكر الذي أدى واجبه بنجاح في القتال ضد المرتزقة، بعد استشهاد بعض رفاقه في النضال الذي أعجب بشخصيتهم أن عليه أن يجعل نضاله أكبر ليكون جديراً بهم وكان رفيقنا يعلم أن ذلك يمكن أن يتم من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، وفي عام 2017 توجه إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.
وقد تعلم رفيقنا باكر الذي كان يمتلك تجارب حربية مهمة أسلوب الحياة الجبلية في فترة قصيرة وأصبح مشاركًا فعالاً،وشارك رفيقنا الذي انضم إلى النضال في منطقة حفتانين تجاربه الحربية العملية ومعرفته الفنية مع رفاقه وقدم مساهمة كبيرة في تطوير رفاقه.
أصر رفيقنا باكر على المشاركة في العمليات ضد العدو في وقت زادت فيه هجمات الدولة التركية الغاشمة على مناطق الدفاع المشروع، وحقق هدفه وشارك في العديد من العمليات وأصبح مصدر القوة والروح المعنوية لرفاقه بمشاركته المتفانية وموقفه الشجاع في هذه الأنشطة أتيحت لرفيقنا فرصة القتال في العديد من مناطق حفتانين وكان معجبا جدا بالطبيعة الرائعة لهذه الأماكن.
لقد تعلم رفيقنا باكر الذي أتيحت له في نفس الوقت فرصة التعرف على العديد من المقاتلين الأبوجيين الذين هم أكثر جدارة من بعضهم البعض، أشياء كثيرة من هؤلاء الرفاق والذي بدوره علم رفاقه ولهذا كان في قلوب جميع رفاقه وترك بصمة لا يمكن أن تمحى.
استشهد رفيقنا باكر في هجوم للعدو، مع رفيقنا دلوفان في وادي بيساكا بمنطقة حفتانين في ، بروح التضحية والرفاقية القوية وموقفه الأيديولوجي وشخصيته المجتهدة، أصبح مثالاً يحتذى به لجميع رفاقه، ونحن رفاقه نكرر وعدنا بالنصر المؤكد في النضال الذي قدمه لنا رفيقنا باكر.[1]