الأسم: فيصل سفينج
اللقب: سرحد جهاد
إسم الأب: عبد الغفور
إسم الأم: ملك
تاريخ الإستشهاد: #18-08-2024#
مكان الولادة: #آكري#
مكان الإستشهاد: بوطان
سرحد جهاد
إن شعبنا في سرحد الذي اخذ آداب الكرم والضيافة من المقاومات الأكثر فعالية والمستمرة ضد الدولة التركية الفاشية التي تقوم على أساس الاقصاء والإنكار لشعبنا، لم يستسلم أبداً أمام هجمات العدو الغاشمة ومجازره وخاض نضاله بمختلف الاساليب والطرق التي جلبت له الوجود والحرية إلى يومنا هذا.
خاصة في الزيارة الأولى للقائد آبو إلى كردستان، آمن أهل سرحد بالقائد بإيمان لم يتزعزع أبداً باسم النضال التحرري قبل ان يكون هناك تطور ملموس.
أن شعبنا في سرحد، الذي فهم الفرق بين النضال الذي قاده القائد آبو وغيره من الانتفاضات الاخرى، بإنها حركة العودة إلى الطبيعة الإنسانية ،استيقظ من سباته وأخذوا مكانهم في النضال التحرري منذ البداية.
ولد رفيقنا سرحد في منطقة بانوس في اكري في مجتمع تعيش فيه حقيقة الشعب المقاوم في أسرة ذات قيم اجتماعية ووطنية وأخلاقية.
ولأن عائلته قدمت له النصائح الجيدة والصادقة والجميلة، فقد كان دائمًا باحثًا عن الحياة الحقيقية منذ طفولته، وعلى أساس هذه المبادئ التي اعتمدها في سن مبكرة، حاول تشكيل حياته كلها، رفيقا سرحد الذي عاش حياة التفاني في الثقافة والقيم الكردية في بيئة القرية حتى التحاقه بمدارس الدولة الاستبدادية، عاش صراعه الأول عندما ذهب الى تلك المدارس الاستبدادية التي يسميها أماكن الإبادة البيضاء، في هذه المدارس التي فُرضت فيها لغة وثقافة أجنبية، كان انطباعه الأول هو أن كرديته تتعرض للهجوم وأن اللغة والثقافة والذاكرة التي خلقها سوف تمحو وستُبيد.
ورأى أنه بدلاً من هذه الأيديولوجية التركية، تُفرض لغته وثقافته، التي تظهر على أنها معاصرة وتقدمية، لكنها تعني بطبيعتها الابتعاد عن نفسه وعن الإنسانية. لقد ذهب إلى المدينة للمساهمة في تحسين وضع عائلته، فهم بشكل أفضل التصور الاجتماعي الذي خلقه العدو تجاه الكرد ،وبسبب المقاربات التمييزية والعدائية تجاههم، فهم في هذه المرحلة حقيقة العدو أكثر.
ومن ناحية أخرى، فإن نضالنا التحرري والذي كاد أن يمتد إلى كامل شمال كردستان والمدن التركية، كان له تأثيره على كل لحظة من حياتنا ، خاصة أنه في هذه العملية كان بعض أفراد عائلته وأقاربه المقربين مهتمين بالنضال التحرري وأصبحوا مستنيرين على مستوى معين، مما أثر على رفيقنا سرحد.
رفيقنا الذي تأثر بتقاربات ونقاشات الوطنيين في المناطق المختلفة،بدأوا من تلك المرحلة بالعودة إلى طبيعتهم الشخصيته. رفيقنا الذي بدأ فيما بعد بالتدريب على تعاليم وتحليلات القائد آبو، كان المرة الأولى الذي ذاق فيها آلام الاضمحلال في كردستان في ذلك الوقت. رفيقنا، الذي كان غاضبًا جدًا لأنه لا يملك وطنًا يستطيع أن يعيش فيه كأنسان، جعل هذا سبباً في نضاله. رفيقنا الذي تزايد غضبه على العدو مع المؤامرة الدولية ضد قائدنا، زاد بحثه عن الحرية بعد هذه المرحلة.
وبعد أن سمع أن هناك أعضاء من أقاربه في صفوف الكريلا، تابع رفيقنا بحثه عن النضال في هذا الاتجاه. في هذه المرحلة أصبح رفيقنا على اتصال أكثر مع قريبه المقرب، الرفيق الشهيد جهاد آكري- إرهان سرحد، ومن خلال مناقشات الرفيق جهاد حدد خط نضاله بشكل أكبر. رفيقنا الذي فهم كشاب كردي ذو كرامة أن ساحة النضال الأصح هو الانضمام إلى صفوف الكريلا، قرر مع رفاقنا الشهيد جهاد وأخيه الشهيد سرخبون جهاد – سنان سرحد، الانضمام إلى صفوف الكريلا. رفيقنا الذي لم يتمكن من الانضمام إلى هؤلاء الرفاق بسبب بعض العوائق، أوفى بوعده واحتفل بيوم 15 آب 2005، وهو يوم عيد الإنبعاث لشعبنا، بحماس وإصرار مثل اليوم الأول في جبال كردستان انضم إلى صفوف حرب الكريلا.
رفيقنا سرحد، الذي وصف الانضمام إلى صفوف الكريلا بأنها ولادته الثانية، لمعرفته باحتياجات هذه الولادة التي حققها بإرادته ورغبته، كان له مشاركة فعالة منذ اليوم الأول. وفي الوقت نفسه أطلق على هذه العملية التي رآها بداية العودة إلى طبيعته، اسم رفض الحياة والأيديولوجية الرأسمالية وقبول الحياة الحرة وأيديولوجية قائدنا .
رفيقنا الذي خاض نضاله على هذا الأساس بكل عزيمة وإصرار حاول القيام بواجباته ومسؤولياته في كل لحظة من حياته. وخاصة من أجل الوفاء بالوعد الذي قطعه للقائد آبو ورفاقه الشهداء، فقد ضحى بنفسه بالكامل من أجل النضال.
وعلى هذا الأساس ناضل لمدة عامين في منطقة خاكورك بعد أن تلقى تدريب المقاتلين الجدد وأصبح فدائياً ماهراً. رفيقنا الذي انتقل لاحقاً إلى منطقة الشهداء وواصل نضاله بخبرته التنظيمية والعسكرية والإيديولوجية، أصبح مرشحاً للقائد الذي سيرسم المستقبل.
رفيقنا الذي بعد ممارسته الناجحة لمدة عامين في منطقة الشهداء، أراد المشاركة بفعالية في حرب الشعب الثورية التي بدأت في #01-06-2010#، من أجل المشاركة في الجوانب الأيديولوجية والعسكرية والسياسية لهذه الحرب وللتقدم اكثر، التحق بالتدريب في الاكادمية المركزية للحزب وبفضل الاعتبار العميق والتصميم الذي اكتسبه هنا، انتقل رفيقنا إلى بوطان وشارك بنشاط في حرب 2011-2012 ضد الدولة التركية الغاشمة.
لقد أصبح رفيقنا، الذي شارك في العديد من الأنشطة في هذه العملية وعبر عن غضبه تجاه العدو بطريقة ذات معنى، مناضلًا آبوجياً مثاليًا في تضحياته من أجل جميع رفاقه. تولى رفيقنا سرحد المسؤولية وتولى القيادة في العديد من مناطق بوطان وفي الوقت نفسه، أخذ تصميمه ومشاركته إلى أعلى مستوى، ولكي يسير على خطى زيلان، كان يعرض في الكثير من الأحيان التضحية بالنفس وشارك رفيقنا سرحد في التصدي لهجوم العدو عام 2016، بعد أن تلقى العلاج لفترة في مناطق الدفاع المشروع عاد إلى بوطان حيث يعيش الأبطال العظام وحيث يتمركز نضالنا.
ناضل كمقاتل فدائي في منطقة بوطان وأدى واجباته العسكرية بنجاح حتى عام 2019. رفيقنا سرحد الذي أتيحت له فرصة القتال مع العديد من قادتنا الكرام، وخاصة الشهيد عكيد جفيان والشهيدة دلال آمد والشهيدة ليلى سرخبون، اكتسب العديد من الخبرات القيمة من هؤلاء القادة البارزين وشارك رفاقيتهم الصادقة.
رفيقنا سرحد الذي اتجه مرة أخرى إلى مناطق الدفاع المشروع عام 2019، بعد أن تلقى التدريب هنا لفترة وخاض مرحلة التعمق والتحليل انتقل بناءً على خبرته العملية إلى منطقة خاكورك وعمل كعضو في قيادة منطقة خاكورك.
بعد ان عاد رفيقنا إلى منطقة خاكورك بعد 15 عاماً تولى هذه المرة قيادة المنطقة، حيث بدأ حرب الكريلا، ومع العلم أنه من الممكن إحياء ذكرى رفاقنا الشهداء الذين قاتلوا معاً في خاكورك، للوصول إلى وتيرة وخط النضال الذي يستحقونه، فقد كان له دور في تحقيق نجاحات مهمة.
كان الرفيق سرحد على علم بواجبه كمناضل أبوجي ضد العزلة المفروضة على القائد آبو التي كانت تزداد عمقا يوما بعد يوم ومن أجل انتقاد الرفاقية تجاه القيادة، أراد النضال في شمال كردستان، التي تتطلب تضحيات كبيرة وإرادة فولاذية. كان يعلم أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنه من خلالها الوفاء بوعده بالتواصل مع قائدنا والشهداء. رفيقنا الذي ذكر في تقييمه أنه لا يريد الترحيب بيوم 15 شباط آخر فيه قائدنا معتقل، وقال إن هذه العملية في نفس الوقت هي العملية التي جعلته يشعر بأنه أقرب إلى القائد آبو. وذكر الرفيق سرحد أن طابع نضال العصر الذي حددها القادة الفدائين الآبوجين الشهيد باكر والشهيد أفزم والشهيدة سارة والشهيدة روكن والشهيدة روجهلات والشهيد إردال،ولأجل راية النضال لهؤلاء الشهداء الرواد في شمال كردستان، خاض دراسة عميقة واتجه إلى شمال كردستان. وعلى هذا الأساس قدم الرفيق سرحد نفسه شهيداً حتى لا يصاب في هجوم العدو في 18 آب 2024 في شمال كردستان، وبقدر نضاله الدؤوب سطر اسمه كمقاتل فدائي بطل في التاريخ.
ونحن كرفاقه نكرر وعدنا و بأننا سنواصل نضال رفيقنا سرحد جهاد الذي أصبح رمزا للمعنى العميق للكلمة والصدق والإخلاص والتمسك بقيم الحرية والتضحية والتضحية مع التصميم والعزم والمستوى .[1]