الأسم: رشيد جفيك
اللقب: خبات جودي
إسم الأب: مسلم
إسم الأم: سعادة
تاريخ الإستشهاد: #18- 08-2024#
مكان الولادة: #شرناخ#
مكان الإستشهاد: بوطان
خبات جودي
تتمتع منطقة بوطان، التي شهدت ملاحم بطولية عظيمة منذ التاريخ، رغم كل الاعتداءات ومحاولات الإبادة الجماعية، بثقافة وطنية عميقة مع الإصرار على حماية هويتها، إن شعبنا في بوطان، الذي خلق القيم المادية والروحية بجهد وتكلفة كبيرة، ونقلها من جيل إلى جيل، هم أيضًا الذاكرة الحية لكردستان بأكملها، في وطننا، ضد محاولات الغزو والمجازر والنهب، تطورت المقاومة، وتحققت الانتصارات وبرز الأبطال، تارة بكلمات الفنانين، وتارة بقصص الأمهات القديسات، وكان لهم دور مهم في تقليد المقاومة، إن ثقافة المقاومة والتراث الغني لشعبنا في بوطان، والتي تطورت من خلال النضال تحت قيادة حزبنا، حزب العمال الكردستاني، تدفقت مرة أخرى في عروقه مثل ماء الحياة ولعبت دورًا مهمًا في نمو وتطور نضالنا، من أجل الحرية ومع ذلك ضم أبناءه الأعزاء إلى صفوفنا، وكان دفع الأثمان الباهظة أكبر ضمانة لاستمرار النضال من أجل الحرية والمضي نحو النجاح.
رفيق دربنا خبات، أحد أبناء شعبنا في بوطان، ولد في شرناخ في منطقة ذات ثقافة وتراث ومقاومة عميقة ومرتبطة بارضها، ولأن عائلته كانت وطنية ومتصلة بثقافتها، نشأ مرتبطاً بجذوره، رفيقنا الذي بدأ يتعرف على اسباب العبودية منذ صغره والتي اعتبرها أساساً مهماً لثورته، وفي الوقت نفسه، مثل كل طفل يعيش في كردستان، واجه واقع العدو في سن مبكرة، وخاصة في التسعينيات، شهدت والدته وحشية العدو وشاركت ذلك مع رفيقنا خبات، وهذا سمح له بفهم حقيقة العدو. الأشياء التي قالتها له والدته والمواقف التي رآها كانت كافية لإثارة غضب رفيقنا من العدو، ومع حقيقة العدو هذه، كان هناك تعاطف كبير مع مقاتلي حرية كردستان الذين يقاتلون بإخلاص، رفيقنا خبات الذي شهد المقاومة في شمال كردستان عام 2015، ورغم أنه كان في صفوف المقاومة في شرناخ، لأن عائلته انتقلت إلى مرسين، فقد انتقل أيضاً إلى مرسين، لكن قلبه كان دائما مع مقاتلي مقاومة شرناخ، أراد كشاب كردي أن يقوم بمسؤولياته تجاه شعبنا والانتقام من المجازر التي ارتكبها العدو بحق أهلنا في صور ونصيبين وجزير وشرناخ وهزخ وكربوران وغفر. ولهذا السبب قرر الانضمام إلى صفوف الكريلا من خلال تكثيف بحثه النضالي، وعلى هذا الأساس انضم إلى صفوف الكريلا من غرزان عام 2016.
تلقى رفيق دربنا خبات تعليمه الأولي في غرزان، وقد جذب انتباه رفاقه بمشاركته الحماسية والنشيطة والصادقة، كان مناضلاً متفائلاً، وبناءً على توصية رفاقه، ذهب إلى مناطق الدفاع المشروع لتلقي المزيد من التدريب الذاتي، تلقى رفيقنا تعليماً أكاديمياً هناك، ولم يترك آمال رفاقه سدى، وطوّر نفسه في المجال العسكري والأيديولوجي، لقد أصر رفيقنا، الذي كان يعلم أنه يجب عليه أداء واجبه كمقاتل من ابوجي في مواجهة هجمات الدولة التركية الوحشية على شعبنا وحركتنا، وانه يتوجب عليه الذهاب إلى شمال كردستان مرة أخرى والقتال ضد الدولة التركية الغازية، لقد نال الرفيق خبات ثقة جميع رفاقه بموقفه تجاه الحياة وشخصيته المتفهمة وكفاحه العميق، ونظرًا لاحتياجات نضالنا، شارك في أنشطة مهمة، وبفضل مشاركته الثابتة في الأنشطة طويلة الأمد، حقق نجاحات مهمة وأدى واجبه العسكري على أكمل وجه، ولان العديد من رفاقه الذين قاتلوا معًا ضد العدو واستشهدوا، اصبح هذا من الاسباب التي دفعا بلرفيق خبات إلى توسيع نضاله. كان يعلم أنه بهذه الطريقة فقط يمكنه أن يبقي ذكريات وأحلام رفاقه الشهداء حية، ومن دون الرجوع ولو للحظة إلى الوراء، ومن دون تردد، رفع من وتيرة نضاله من أجل كرامة رفاقه الشهداء.
لقد آمن رفيقنا خبات من قلبه بقدرته على التصدي لهجمات العدو بتكتيكات حرب الكريلا العصرية، وقد بذل جهدا كبيرا لتعميق هذه التكتيكات، وفي الأكاديمية دخل في دراسة مهمة لتعميق فهمه الأيديولوجي. وكان يعلم أن فلسفة القائد آبو سوف تتجلى بشكل صحيح في شخصيته، وسوف يؤدي واجباته الثورية، وتصرف بهذا الفهم. وكان موقفه في هذا الشأن ملموساً، وخاض صراعاً أيديولوجياً من أجل أن يكون هذا المفهوم مقبولاً على نطاق أوسع بين رفاقه، ومع إدراكه أن النجاح يتحقق أولاً من خلال التفوق الأيديولوجي، فقد عمّق شخصيته في فلسفة القيادة، بالإضافة إلى ذلك، حاول معرفة كل تفاصيل هذه التكتيكات من أجل تنفيذ تكتيكات حرب الكريلا في العصر الحديث، والتي تم إنشاؤها من تجارب ذات اثمان باهظة، لقد تلقى دروسًا مهمة من رفاقه ذوي الخبرة في كل من حرب الفرق المتنقلة وحرب الأنفاق.
لقد عرف رفيقنا خبات، الذي فهم روح العصر، أن النضال في شمال كردستان مهم جدًا لشعبنا وحركتنا، على الرغم من الصعوبات، وقد اقترح ذلك بإصرار بروح أبوجي متفانية، لمثل هذه العملية النضالية التي تتطلب تضحيات كبيرة، أعد رفيقنا نفسه من الجانب الأيديولوجي والعسكري وبروح أبوجية متفانية وبتصميم واصرار على النصر، ذهب إلى شمال كردستان، بتاريخ #17-08-2024# استشهد رفيقنا خبات في هجوم للعدو في قلعة ممه، وظل حتى أنفاسه الأخيرة وفيا لقيم الحرية وترك شجاعته وإرثه النضالي القوي لرفاقه.
[1]