الأسم: سرحد كوزل
اللقب: زماني آمانوس
إسم الأب: عمر
إسم الأم: ملكية
تاريخ الإستشهاد: #18-08-2024#
مكان الولادة: #ميردين#
مكان الإستشهاد: بوطان
زماني آمانوس
ولد رفيق دربنا زماني في عائلة وطنية في منطقة ديريك حيث جبال مازي بمردين، المعروفة بوطنيتها القوية، أمضى طفولته في منطقة ورانسار التابعة لرها، ونشأ في مجتمع سياسي وهب المئات من أبنائه لحركتنا ولم يتنازل عن الوطنية، لقد اعترف بحزب العمال الكردستاني كشخص مخلص لجوهره وقيمه الكردية، لم يقبل بالحرب الدائرة في جغرافية كردستان ولم يقبل الحياة المفروضة على شعبنا ودخل في تحليلات عميقة، وخاصة في التسعينيات، عندما كانت الدولة التركية الفاشية تحرق القرى وتجعل جرائم القتل غير قابلة للتفسير، أدرك حقيقة العدو، لقد عرف رفيقنا زماني أن التعليم في مدارس الاستغلال هو لتدمير الأمم الأخرى وفرض العقل الأحادي، فكان، عمل في العديد من الوظائف لإعالة أسرته مادياً، كان يعرف العمل الجاد وكان يتمتع بشخصية مجتهدة ونكران للذات، وبسبب هذه الخصائص، كان محبوبًا ومستمعًا إليه في محيطه وفي المكان الذي يعيش فيه، كان متفهمًا، خلال سنوات دراسته الثانوية، أتيحت له الفرصة للتعرف على حركتنا عن كثب، رأى كل أنواع السياسات الفاسدة للنظام الذي حاول إبعاد الشباب الكردي عن طبيعتهم، لجعلهم لا يرون واجباتهم الوطنية، فبحث بعمق، وفي الوقت الذي اشتدت فيه العزلة على قائدنا، انضم إلى أنشطة الشباب الثوري في الجامعة، رفض رفيقنا زماني، الذي كان يدرس الهندسة المدنية في اسكندرون في هاتاي، كل الفرص المالية التي عرضها عليه النظام الرأسمالي والدولة وشارك بفعالية في أنشطة الشباب الثوري والوطني، رفيقنا زماني، الذي وضع جانباً الفرص المادية وحياة النظام، شارك في الحياة الروحية الحرة لحزب العمال الكردستانين كمناضل من أجل الحق وثوريا، ناضل في منطقة الشمال في ظل ظروف قاسية وشارك في العديد من الأعمال في المدن الهامة. وفي العمل، كان يركز دائمًا على النجاح، ويجذب انتباه زملائه بأسلوبه المنضبط، بعد الممارسة الناجحة في أعمال المدينة، انضم إلى وحدات حماية المدنين، وفي هذا العمل الذي تطلب قدرا كبيرا من الحساسية والسرية، وقع في أيدي العدو بسبب خلل ما، ولم يتنازل عن الهيكل التنظيمي أثناء عملية الاعتقال والتحقيق، وقد اتخذ من موقف مظلوم دوغان، وكمال بير، ومحمد خيري دورموش، وعلي جيجك، ومصطفى جيزغوران مثالاً وأظهر هوية حزب العمال الكردستاني بشجاعة ضد العدو.
لقد جعل السجن مثل الأكاديمية وقام بتعليم نفسه أيديولوجياً، رفيقنا زماني الذي قضى 5 سنوات وشهرين في سجون الدولة التركية، قدّر هذه العملية وانتظر يوم الانضمام الى صفوف الكريلا، اعتمد على نفسه روحيًا، وكان مستنيرًا فكريًا، وماهرًا نظريًا، وساهم بشكل حاسم في النضال ألابوجي، لقد أبطل الرفيق زماني سياسة الدولة التركية في احتجاز الأسرى في السجون، وفي الوقت الذي اشتدت فيه العزلة على قائدنا وتزايدت هجمات الدولة التركية المحتلة على شعبنا وحركتنا، أطلق سراح رفيقنا ووصل إلى ميادين حرب الكريلا التي كان يشتاق إليها.
رفيقتنا زماني الذي وصل إلى المكان الذي كان يشتاق إليه، أخذ اسم قائدنا النبيل زماني مصطفى جزغور، وهو من منطقة ورانسار في رها، وكان من أوائل كوادر الحركة الأبوجية وكانت له مسيرة ثورية فريدة من نوعها، رفيقنا زماني، مثل الرفيق زماني الذي أخذ اسمه، و تطور بسرعة، ففي فترة قصيرة اجتاز التدريب وانضم إلى العمل العملي، انضم بسهولة إلى حياة الجماعة، وشارك معنويا وبحماس كبير، وبفضل تعليمات القائد ومواد الحزب التي قرأها، ساعد رفاقه واستفاد من الخبرات العملية لرفاقه، أتيحت لرفيقنا الفرصة لاستخدام تعمقه في السجن وحاول الرد على هجمات العدو، لقد كان رفيقنا غاضبا حيال العزلة المشددة التي يتعرض لها قائدنا والإبادة الجماعية الجسدية والثقافية المفروضة على شعبنا، وأراد أن يتخذ موقفا تاريخيا ضد هذه السياسات، وعلى هذا الأساس خاض عملية تدريب مكثفة، لقد درب رفيقنا نفسه على التدريب العسكري، وأدى واجباته على أكمل وجه بالتزامه الأيديولوجي، وحوّل نفسه إلى كريلا محترف انغمس في الروح الأبوجية المتفانية، وأتم بنجاح عملية التدريب الصعبة، وأدرك أهمية واجباته، وواصل مسيرته الثورية على خط التضحية بالنفس. بشخصيته الطبيعية وإصراره في الحياة ومشاركته القوية.[1]