الأسم: مريم أونور
اللقب: أيلم ستيرك
إسم الأب: أحمد
إسم الأم: قدرية
تاريخ الإستشهاد: #31-07-2024#
مكان الولادة: #شرناخ#
مكان الإستشهاد: بوطان
أيلم ستيرك
إن الثقافة البدوية التي لعبت دوراً مهماً في وصول الثقافة الكردية التي تمتد لآلاف السنين إلى يومنا هذا بأبسط الطرق وأكثرها طبيعية، لا تزال اليوم تمثل الكردية الحرة التي تقاوم هجمات الإبادة .
ولهذا السبب شارك معظم البدو في النضال التحرري الذي يخوضه ضد الدولة التركية المحتلة بقيادة القائد آبو وحزبنا حزب العمال الكردستاني. لقد رأوا في حزبنا ضمانة لمستقبلهم الحر وأظهروا ولائهم عمليا من خلال انضمام أبنائهم الأكثر جدارة في صفوف الكريلا.
ولدت رفيقتنا إيلم في هزخ ضمن عائلة بدوية من قبيلة الدديري. نشأت رفيقة دربنا وسط ثقافة بدوية عميقة الجذور وبرزت بشخصيتها البسيطة منذ صغرها. رفيقتنا إيلم التي لم تذهب إلى المدرسة إلا لفترة قصيرة بسبب الظروف المعيشية وتعرفت على نظام الدولة التركية هناك، أدركت في وقت قصير أن هذه المدارس كانت فقط لغرض الإبادة الجماعية لذلك تركتها .
وقد تأثرت رفيقنا إيلم، التي تعرفت على حزبنا -حزب العمال الكردستاني ومقاتلي حرية كردستان في سن مبكرة من خلال مقاتلي الكريلا الذين جاءوا إلى قراهم ووديانهم، جدًا بصداقة مقاتلي الكريلا. ومن خلال المناقشات التي أجرتها مع الثوار حصلت على معلومات أولية عن حياة الثوار، بدأ ت بالبحث والتساؤل في الحياة في بداية شبابها والرد على هذه التساؤلات.
رفيقتنا، التي عانت بعمق من الصراع بين الرجل والمرأة، التي قدمت عملاً عظيمًا وفريدًا لا مثيل له وبحثت كذلك في سبب بقاء المرأة، التي خلقت الحياة في المستوى الثاني في المجتمع.
لقد شعرت على الرغم من أنها تعلم أن هذا خطأ، أنها لا تملك القوة لتغيير هذا الوضع، أدركت رفيقتنا مرة أخرى أن الشابات يتم إعدادهن للرجل منذ الصغر، ورأت أنه لا ينبغي لها أن تقبل هذا المصير الذي خلق خارج إرادتها،توصلت إلى اعتقاد أنها كامرأة لا يمكن أن تتحرر من هذا الاضطهاد إلا من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا وتعمقت في بحثها حول هذه القضية، اتخذت رفيقتنا إيلم، التي أعجبت بقيادتهم في الحرب والحياة، أهم قرار في حياتها، وفي عام 2014، اتجهت صوب جبال كردستان، حيث لم تكن غريبة عليها.
تلقت رفيقتنا إيلم المعلومات الأولى عن حياة الكريلا في جبال بوطان، ثم اتجهت إلى مناطق الدفاع المشروع لتلقي تدريب شامل. ومن خلال التدريب الذي تلقته هناك، تعلمت حياة الكريلا في وقتٍ قصير وأصبحت مشاركةنشطة. ولأن حياة الجبال لم يكن غريباً عليها، كان ترى مساعدة رفاقها في كل أمر واجباً من واجبات الرفاقية. لقد طورت رفيقتنا إيلم نفسها أيديولوجيًا وعسكريًا وأصبحت مقاتلة ماهرة في حركة المرأة الحرة YJA Star بمشاركتها المتطلبة والمعنوية والحماسية، لقد رأت أن حماية وتطوير حياة الكريلا التي بنيت بفضل التضحيات الكبيرة هي مسؤوليتها الأساسية، وعملت بجدٍ من أجلها، وفي الوقت نفسه، أرادت رفيقتنا إيلم، وهي تعلم أنها المناضلة من أجل الحرية والتي يأملها شعبنا، ان ترد على هجمات الإبادة التي يتعرض لها شعبنا .
وعلى هذا الأساس رأى رفاقنا أنه من واجبهم المشاركة في مواقع المقاومة ضد هجمات مرتزقة داعش على شعبنا، ومنذ عام 2015، شاركوا في المقاومة التي تطورت في العديد من المناطق والساحات. وخاصة أن الممارسات اللاإنسانية ضد المرأة أثارت غضبا كبيرا لدى رفيقتنا أيلم، لقد أرادت دائمًا الانتقام من هجمات الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا، وخاصة المرأة. لقد أتيحت لرفيقنا فرصة ممارسة تحليلاتها بانفعال شديد، خاصة بمشاركتها الشجاعة وأخذها زمام المبادرة في الحرب أصبحت مصدر قوة لجميع رفاقها ورفيقاتها. أرادت رفيقتنا إيلم، بعد اكتسابها تجربة مهمة في الحرب، التوجه إلى شمال كردستان، التي اعتبرها المنطقة الرئيسية للنضال والاستكشاف، وشاركت رفيقتنا اقتراحها مع رفاقها .
أرادت رفيقتنا أن تطوّر نفسها في تكتيكات مقاتلي العصر الحديث ومقاتلي الحداثة الديمقراطية قبل ذلك، التحقت بالتدريبات العسكرية والأيديولوجية. ومن خلال دراستها في التدريب، قامت بتقييم ممارستها السابقة بشكل عميق واكتسبت منها خبرات مهمة.
وفي الوقت نفسه، كانت مدركة لتصورات العصر وتعلمت بشكل ملموس ما هي واجباتها ومسؤولياتها. وقامت رفيقتنا آيلم التي شاركت بفعالية في التدريب على هذا الأساس بدراسات عميقة خاصة فيما يتعلق بحرية المرأة، لقد أدركت رفيقننا أنها لكي تكون رفيقة محبة للقائد آبو، عليها أن تضحي بنفسها في سبيل الحرية، وبهذا المعنى، فقد حاربت بشجاعة النواقص الموجودة في شخصيتها. في الوقت نفسه، مع العلم أنه بصفتها عضوةٍ في حركة المرأة الحرة في YJA Star، يجب أن تكون لها دور وفقًا لمهمة القيادة، لذلك طورت نفسها في تكتيكات كريلا العصر في أصعب مجالات النضال. ومن أجل وضع معرفتها بالحرب الحديثة في الحياة العملية، قامت بدمجها مع تجاربها الحالية ووصلت إلى مستوى مهم من التحليل .
أرادت رفيقتا إيلم، بصفتها مقاتلة آبوجية، أن تقدم الرد اللازم ضد الدولة التركية الوحشية، التي تنفذ هجماتها على شعبنا بشكل أكثر منهجية ومستمرة من أي وقت مضى، معتقدة أنها ستفعل ذلك بطريقة أكثر فعالية في شمال كردستان وكرّرت اقتراحاتها.
رفيقتنا التي كان تثق برفاقها بهذا المعنى، حققت أخيراً حلمها بالقتال في شمال كردستان. لقد كانت رفيقتنا آيلم، التي أتيحت لها الفرصة للقتال في العديد من مناطق شمال كردستان لفترة طويلة، قدوة مثالية لرفاقها بمشاركتها النشطة والمثمرة في هذه العملية.
وفي أصعب الظروف، حاربت بالروح والإرادة الآبوجية التي لا تقهر وأصبحت مصدر قوة ومعنويات لرفاقها، لقد أثرت الرفيقة إيلم بشكل عميق على رفاقها وشعبنا بشخصيتها الطبيعية والبسيطة وعملت جاهدة على زيادة النضال بموقفها النضالي، رفيقتنا ذو الشخصية المتواضعة كانت تنتقد تقصيرها في الأنشطة العملية بصدق وتدخل دائمًا في عمليات البحث لإنجاز واجبات العصر بنجاح.
ومن أجل تلبية احتياجات إخلاصها للقائد آبو وشهداء الحرية وشعبنا، كانت دائماً تقوم بالبحث العميق وتبدأ بالبحث عن المزيد من النضال، وقد حققت رفيقتنا إيلم، التي أصبحت بهذا المعنى واحدة من أبسط الأمثلة على المقاتلة الآبوجية،حققت العديد من النجاحات في نضالها التحرري، التي بدأت بتصميم وإصرار كبيرين وأدت واجبها النضالي بنجاح كبير. ونحن رفاقها نكرر وعدنا لها بتنفيذ جميع الواجبات الثورية التي أوكلتها إلينا رفيقتنا إيلم، مدركين انها جديرة بجميع شهدائنا .
[1]