عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي فيلي.
ان ما تعرض له الكورد الفيليون من عمليات تهجير وابادة جماعية ابتداء من أبريل/ نيسان من عام 1980، وقبل ذلك منذ عام 1969 وفي سبعينيات وطوال ثمانينيات القرن الماضي جريمة ضد الانسانية بشهادات دولية وما نصت عليه قرارات مجلس النواب العراقي ،وقد اصدر النظام البائد مجموعة من القرارات التعسفية ، منها القرار رقم 666 لعام 1980، الذي حرم الكورد الفيليين من الجنسية العراقية وما جرى على الكرد الفيليين ونخبهم وكفاءاتهم الوطنية وإبادة الآلاف من عقولهم ، وتضحيات أبناء الفيلية الكبيرة في مقارعة ظلم واستبداد النظام الدكتاتوري لا يمكن مقايسة وبالنظر مضي زمن طويل على وقائع المظلومية الفيلية دون أن ينصف الفيليين، فإن من الضروري إعادة تذكير العراقيين والعالم، بفداحة ما أرتكب بحق هذا المكون العراقي الأصيل من ابشع الجرائم غير الإنسانية بحقهم و ما تعرض له الكورد الفيليين يقف في طليعة سلسلة جرائم النظام المباد ، وأن حجم التضحيات كانت كبيرة وآثارها خطيرة عليهم ولا زالت قائمة بسبب الممارسات غير الإنسانية التي يتعمل بها البعض بحقهم ومنها محاربة الكفاءات والطاقات التي يتميز بها هذا المكون الأساسي المؤثر.
والاعلان عن تشكيل لجنة النخب والكفاءات الكردية الفيلية لوضع رؤية خاصة بتأسيس مركز الدراسات التخصصية الفيلية، ووضع دراسة وخطة متكاملة لافتتاح مركز إعداد القادة الفيليين، وتقديم رؤية لتطوير مناطقهم متضمنة كافة الخدمات اللازمة وهو حق كفله الدستور للمناطق المحرومة وتنفيذ قرار المحكمة الاتحادية العليا الذي (عد جريمة التهجير جريمة إبادة جماعية)، وأيضاً قرار مجلس الوزراء المرقم 426 لسنة 2010 وكل القوانين والقرارات ذات الصلة، ومراجعة التشريعات الضامنة لحقوق الفيليين، وإعداد ملف لتوثيق الجرائم المرتكبة بحقهم وتقديمه للرأي العام المحلي والدولي، و تعتبر خطوة مباركة للقائمين عليها ونشد على ايدي الساعين والمساهمين معهم وخاصة الاخ الفاضل السيد محسن المندلاوي رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة رغم المسؤوليات الكبيرة في عاتقه في هذا الوقت .
ان استثمار الكفاءات الفيلية المنتشرة في الساحات العراقية والأقليمية والدولية، ومن مختلف التخصصات،التي أثبتت أن الفيليين أمة ولادة حية منتجة، تسهم وبقوة كما كانت دوما، في بناء العراق الجديد والدفاع عنه و تعتبر من الخطوات الأولية لأي عمل ، ان تشكيل التجمعات النوعية للفيليين ككتلة متراصة بغض النظر عن التوجهات السياسية بعيدة عن نظر التوجهات المحسوبة والمنسوبة ،أوعقائدهم الأيدولوجية، أو تجمعات منطلقة من أسس عشائرية مع احترامنا لها أو على اساس المهنة أو فئات عمرية وشخصية من الامور المهمة ،
تعتبر الكفاءات الفيلية هي الميزة الأساسية والقدرات التي تمكن المؤسسات من اكتساب ميزة تنافسية في اي عمل لها ويمكن الدمج بين كفاءات الداخل والخارج على اساس القدرة منها. وهذه الكفاءات متأصلة بعمق في تخصصها وتشمل مزيجًا من المعرفة في الخبرة والعمليات والموارد،ولها دورًا حاسمًا في تشكيل المسار الوظيفي والحاجة للفرد والمجتمع. ومن خلال تحديد كفاءاتهم الأساسية والاستفادة منها، يمكن التركيز على المجالات التي يتفوقون فيها ويتمتعون بميزة طبيعية. وهذا يسمح لهم بالتميز في المجال الذي اختاروه وتحقيق أهدافهم المهنية.ولاشك ان الابتكار والإبداع تمثل القدرة على التفكير الإبداعي وتوليد أفكار جديدة وابتكار حلول مبتكرة جدارة وظيفية مهمة في عصرنا الحالي. الشركات والمنظمات تبحث دائمًا عن الأفراد القادرين على التفكير خارج الصندوق وتقديم حلول جديدة ومبتكرة.
إن نجاح الكفاءة هو هدف يسعى إليه الكثيرون في حياتهم المهنية. ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن يكون لديهم مجموعة متنوعة من المهارات والقدرات. ومن بين هذه المهارات، تأتي الاسس القوية الوظيفية لتلعب دورًا حاسمًا في تحقيق النجاح ، وتعتمد على مجموعة واسعة من الامور المختلفة من شخص لآخر و على مجال العمل واحتياجات المؤسسة التي يتعامل معها. ومن الله التوفيق والسداد
عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي فيلي.[1]