أعلن زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، استعداده لتحويل مسار الصراع والعنف إلى المسار القانوني والسياسي لحل القضية الكوردية في تركيا، وذلك حسب رسالة نقلها عنه عمر أوجلان، ابن شيقيه والنائب في البرلمان التركي عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب دام بارتي.
التقت عائلة عبد الله أوجلان معه يوم أمس الأربعاء، للمرة الأولى منذ (20-03- 2020)، حسب ما أعلن عمر أوجلان في تدوينة على حسابه بمنصة إكس اليوم الخميس (24-10- 2024).
في تدوينة لاحقة، كشف أن عبد الله أوجلان قيّم خلال اللقاء التطورات السياسية العامة، وطلب إيصال الرسالة التالية إلى الجمهور.
وقال عبد الله أوجلان في رسالته: العزلة ما زالت مستمرة. إذا توفرت الظروف المناسبة، فإن لدي القدرة النظرية والعملية لتحويل هذه العملية من مسار الصراع والعنف إلى المسار القانوني والسياسي.
ويقضي عبد الله أوجلان، عقوبة السجن مدى الحياة في سجن جزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول منذ عام 1999.
جاء لقاء عائلة عبد الله أوجلان معه في وقت أصبحت فيه مسألة إطلاق عملية جديدة لحل القضية الكوردية محور النقاش السياسي الرئيسي في تركيا، حيث وجه المسؤولون الأتراك رسائل متباينة في هذا السياق.
كما جاء في يوم شهد هجوماً مسلحاً على مقر شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية سوتاش، أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين، في حصيلة محدثة.
على إثر الهجوم، الذي رجح وزير الداخلية علي يرلي كايا أن يكون حزب العمال الكوردستاني وراءه، أعلنت وزارة الدفاع التركية استهداف 32 موقعاً للحزب ووحدات حماية الشعب في شمالي العراق وسوريا.
وأسفرت الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا عن استشهاد 12 مدنياً بينهم طفلان، وإصابة 25 آخرين، بينهم إصابات بليغة وفقاً لبيان صادر عن قوات سوريا الديمقراطية قسد.
وكان رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، قد قال إنه في حال رفع العزلة عن زعيم حزب العمال الكوردستاني، يجب أن يأتي ويتحدث في اجتماع كتلة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في البرلمان ويعلن انتهاء الإرهاب وتصفية المنظمة، في إشارة إلى حل الحزب.
ويخوض حزب العمال الكردستاني حراكاً مسلحاً داخل تركيا منذ عام 1984، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.[1]