واصل رئيس حزب الحركة القومية التركية، دولت بهجلي، توجيه رسائل إيجابية بعد دعوته لزعيم #حزب العمال الكوردستاني# ، عبد الله أوجلان، إلى حل الحزب ونزع السلاح مقابل فك العزلة عنه، حيث يقضي عقوبة السجن منذ عام 1999.
خلال مؤتمر بالعاصمة أنقرة، اليوم السبت (26 -10- 2024)، بمناسبة الذكرى المئوية لرحيل ضياء كوك ألب، عالم الاجتماع العثماني والمنظر القومي التركي، قال دولت بهجلي إن حب الأتراك والكورد لبعضهم البعض هو التزام ديني وسياسي.
وأردف في هذا الصدد: إذا كان هناك تركي لا يكن المحبة للكورد، فهو ليس تركياً. وإذا كان هناك كوردي لا يكن المحبة للأتراك، فهو ليس كوردياً.
وولد ضياء كوك ألب، في ديار بكر عام 1875 وتوفي في تشرين الثاني 1927 بمدينة اسطنبول.
بهجلي أكد في كلمته أن الكورد والأتراك متحدون مادياً ومعنوياً نتيجة التاريخ والجغرافيا الممتدة لألف عام، مشيراً إلى أنهم يقفون في وجه المخاطر المشتركة.
في الأيام الأخيرة، تصدّر الحديث عن تطورات جديدة لحل القضية الكوردية المشهد السياسي في تركيا، وفي هذا الإطار بعث المسؤولون الأتراك برسائل متباينة.
ويبدو أن الهجوم المسلح الذي استهدف مقر شركة الصناعات الفضائية والجوية التركية، وأوقع 5 قتلى و22 مصاباً، وتبناه حزب العمال الكوردستاني، إضافة إلى الرد التركي بقصف عشرات المواقع في شمالي العراق وسوريا لم يؤثرا على التطورات على الصعيد السياسي.
وكان رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، قد قال إن على زعيم حزب العمال الكوردستاني أن يأتي ويتحدث في اجتماع كتلة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في البرلمان ويعلن أن الإرهاب قد انتهى وتم تصفية المنظمة، في حال رفع العزلة عنه، في إشارة إلى حل الحزب.
بدوره، وصف أردوغان موقف بهجلي بأنه فرصة تاريخية، قائلاً خلال خطاب مباشر في أنقرة: نتوقع من الجميع أن يدركوا أنه لا مكان للإرهاب وظلاله القاتمة في مستقبل تركيا. لا نريد أن يتم التضحية بالفرصة التاريخية التي فتحها تحالف الشعب من أجل مصالح شخصية.
وأكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، فاروق كُلُج، لشبكة رووداو الإعلامية، ضرورة أن يتخذ حزب المساواة وديمقراطية الشعوب دام بارتي والأطراف الأخرى قراراً عاجلاً بشأن بدء عملية جديدة لحل القضية الكوردية في تركيا.
وذكّر بأن عملية السلام بدأت بشكل جيد وبنوايا حسنة في المرة الماضية، لكنها فشلت بعد ذلك لأنها استغرقت وقتاً طويلاً وتدخلت فيها أيادٍ أخرى. ينبغي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب والأطراف الأخرى أن تتخذ القرار عاجلاً كي لا تتدخل أيادٍ أخرى هذه المرة أيضاً.[1]