أعلنت منظومة المجتمع الكوردستاني KCK، وهي الجناح السياسي لحزب العمال الكوردستاني، اتباع العملية التي سيطورها زعيم الحزب عبد الله أوجلان، بشأن حل القضية الكوردية في تركيا.
وقالت المنظومة في بيان، اليوم الخميس (24 -10- 2024)، بشأن مقترح حل القضية الكوردية في تركيا من خلال حل الحزب مقابل رفع العزلة عن أوجلان: لا يوجد نهج وموقف مختلف بشأن هذه القضية. ستتصرف حركتنا، بكل أجزائها وهياكلها ومنظماتها، وفقاً للعملية التي سيطورها القائد آبو.
وشددت على أن السلام في تركيا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال اتخاذ القائد آبو كمحاور، مضيفة أن المنظومة تعتقد بأن ديمقراطية تركيا تعتمد على الحل الديمقراطي للقضية الكوردية.
بشأن عملية استهداف شركة الصناعات الجوية والفضائية في أنقرة، والتي اتهم فيها وزير الدفاع التركي حزب العمال الكوردستاني بالوقوف وراء الهجوم الذي أسفر عن ضحايا، قالت المنظومة: إذا كانت هذه العملية قد نفذتها قواتنا، فإن قوات الدفاع الشعبي ستصدر بياناً مناسباً، مردفة ومع ذلك، فإن هذا العمل لا علاقة له على الإطلاق بالعملية التي يجري تطويرها، في إشارة إلى عملية السلام.
وذكرت أن استخدام هذا العمل كذريعة لاستهداف روجآفا (شمال وشرق سوريا) وسنجار، أمر غير مقبول على الإطلاق.
المسار السياسي بدلاً من العنف
في وقت سابق، أعلن زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، استعداده لتحويل مسار الصراع والعنف إلى المسار القانوني والسياسي لحل القضية الكوردية في تركيا، وذلك حسب رسالة نقلها عنه عمر أوجلان، ابن شقيقه والنائب في البرلمان التركي عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب دام بارتي.
التقت عائلة عبد الله أوجلان معه يوم أمس الأربعاء، للمرة الأولى منذ (20 آذار 2020)، حسب ما أعلن عمر أوجلان في تدوينة على حسابه بمنصة إكس اليوم الخميس (24 تشرين الأول 2024).
في تدوينة لاحقة، كشف أن عبد الله أوجلان قيّم خلال اللقاء التطورات السياسية العامة، وطلب إيصال الرسالة التالية إلى الجمهور.
وقال عبد الله أوجلان في رسالته: العزلة ما زالت مستمرة. إذا توفرت الظروف المناسبة، فإن لدي القدرة النظرية والعملية لتحويل هذه العملية من مسار الصراع والعنف إلى المسار القانوني والسياسي.
ويقضي عبد الله أوجلان، عقوبة السجن مدى الحياة في سجن جزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول منذ عام 1999.
جاء لقاء عائلة عبد الله أوجلان معه في وقت أصبحت فيه مسألة إطلاق عملية جديدة لحل القضية الكوردية محور النقاش السياسي الرئيسي في تركيا، حيث وجه المسؤولون الأتراك رسائل متباينة في هذا السياق.
كما جاء في يوم شهد هجوماً مسلحاً على مقر شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية سوتاش، أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين، في حصيلة محدثة.
على إثر الهجوم، الذي رجح وزير الداخلية علي يرلي كايا أن يكون حزب العمال الكوردستاني وراءه، أعلنت وزارة الدفاع التركية استهداف 32 موقعاً للحزب ووحدات حماية الشعب في شمالي العراق وسوريا.
وأسفرت الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا عن استشهاد 12 مدنياً بينهم طفلان، وإصابة 25 آخرين، بينهم إصابات بليغة وفقاً لبيان صادر عن قوات سوريا الديمقراطية قسد.
وكان رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، قد قال إنه في حال رفع العزلة عن زعيم حزب العمال الكوردستاني، يجب أن يأتي ويتحدث في اجتماع كتلة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في البرلمان ويعلن انتهاء الإرهاب وتصفية المنظمة، في إشارة إلى حل الحزب.
ويخوض حزب العمال الكردستاني حراكاً مسلحاً داخل تركيا منذ عام 1984، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.[1]