قام الرئيس المشترك لحزب الاقاليم الديمقراطية (DBP)، كسكين بايندير برفقة وفد، بزيارة مجلس أمهات السلام في مدينة ريزان بآمد.
وضم الوفد المتحدثة باسم مجلس المرأة في الحزب، بيريفان بهجيجي، والرئيسين المشتركين لحزب الأقاليم الديمقراطية في منطقة ريزان، بالإضافة إلى البرلمانية جولدرين فارلي من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Party)، وأعضاء من اتحاد النقابات العمالية العامة، واستقبلت الأمهات الوفد بحفاوة عند الباب، وقد أعرب بايندير عن تمنياته بالسلامة والشفاء للأمهات، خاصة بعد الهجوم الذي تعرضن له في سيلوبي.
وفي بداية حديثه، هنأ بايندير الأمهات على مقاومتهن البطولية في سيلوبي، حيث قال: مقاومتكم هي مصدر انتصارنا، نحن نعلم أن الأمهات لا يناضلن في سلوبي فقط، بل في العديد من الأماكن، بدء من البرلمان وصولً إلى السجون، إنكن تقودن النضال من أجل كسر هذا النظام، ولن تتوقفن عن مقاومتهن حتى تحقيق النتائج المنشودة، لقد انتهت الإضرابات عن الطعام في عام 2019 بفضل مقاومة الأمهات.
رغم أننا نعيش في أيام صعبة، يجب علينا تعزيز أملنا وإيماننا، لقد اتبعت هذه الدولة سياسة مختلفة على مدى عشر سنوات تهدف إلى إخماد النضال الكردي، لكنهم لم ينجحوا في ذلك، لقد أظهر الشعب الكردي، بدء من الأمهات والنساء والشباب، موقفاً تاريخياً، دفعنا ثمناً باهظاً وأظهرنا مقاومة كبيرة، وهذا النصر والمقاومة العظيمة قد مهدت الطريق أمامنا.
علينا تعزيز وحدتنا وتنظيمنا، والنضال من أجل تحقيق مكاسب قانونية ودبلوماسية ملموسة. لن تتوقف المقاومة في كردستان أبداً، ولا يمكن للكرد أن ينتصروا إلا من خلال النضال والمقاومة.
واستذكر بايندير كلمات أردوغان وبهتشلي، بالقول: لقد سقطت الدولة التركية في فوضى كبيرة. من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية، فقدت هيبتها على الساحة الدولية. إن نضال الشعب الكردي يتألق كالمصباح في الشرق الأوسط، وينتشر بشكل متزايد. هناك مستوى عالٍ من النضال المستمر، حيث يُعتبر الشعب الكردي الأكثر تنظيماً في المنطقة. وإذا تغيرت لهجة بهتشلي وأردوغان، فهذا يعكس واقع النضال الذي لا يمكن تجاهله. حتى الآن، لا يُعتبر ما يحدث حلاً أو عملية سلام. نحن نتابع التطورات، ولا توجد أسباب واضحة تفضي إلى الحل في محادثات كلا الطرفين. كل طرف يحدد حدوده ويتحدث من موقعه الخاص.
حتى الآن، لا يُعتبر ما يحدث حلاً أو عملية سلام، نحن نتابع التطورات، ولا توجد أسباب واضحة تفضي إلى الحل في محادثات كلا الطرفين، كل طرف يحدد حدوده ويتحدث من موقعه الخاص.
تظل رغبات الشعب الكردي، وما يتعين على الدولة التركية فعله لتلبية تلك الرغبات، موضوعاً محورياً، تتعلق هذه القضايا أيضاً باللغة الأم، وتعريف الكيان، وظروف السجون، وعزلة عبد الله أوجلان، ولا تزال قيد المناقشة، عندما تعرضت أمهاتنا للهجوم في سلوبي، كانت التصريحات في أنقرة مختلفة تماماً، لو كانت مشكلتهم تتمحور حول تحقيق سلام حقيقي، لما هاجموا، هذا يعكس نفاقهم بشكل واضح.
أوضح بايندير أن الحكومة منعت مسيرة الحرية في جميع أنحاء آمد، وانهى حديثه قائلاً: على الرغم من كل الهجمات، يبقى دعاء الشعب الكردي للحرية والسلام ثابتاً، لقد شهدنا إصراراً كبيراً خلال هذا التجمع، وكانت تلك اللحظة ذات أهمية كبيرة.
وأضاف: في 13 أكتوبر، قدمنا الحل، أرسلنا رسالتين تتعلقان برفع العزلة، وحرية عبد الله أوجلان، والحل الديمقراطي للقضية الكردية، يستند هذا الحل إلى الدستور، نلاحظ تغييرات إيجابية تحدث في الدولة، وسنعزز نضالنا لتحقيق أهدافنا.
تسعى الدولة لإيجاد مسارات جديدة لنفسها، ولكن حتى الآن، لم تظهر أي سبل للسلام والأخوة، واكتفت بالكلام فقط. هذا لا يُعتبر حلاً، من الضروري أن نرد بزيادة النضال، يصبح نضال الشعب الكردي رمزاً للأخلاق لجميع الشعوب المضطهدة حول العالم، وكلما اتسع نطاق هذا النضال، زادت الفرص لتحقيق الحرية.
إنهم يسعون لإنهاء هذه المقاومة بأي ثمن، ويريدون تقليل كفاحنا من خلال هذه الخطابات، ولكن، بغض النظر عن ما يفعلونه، سيستمر نضالنا من أجل الحقوق والعدالة، هدفنا هو تعزيز المقاومة واستمرار النضال بلا تردد.
تحدثت أمهات السلام بعد ذلك عن الهجوم الذي وقع في سلوبي، حيث أرسلت إحداهن رسالة مؤثرة تؤكد: يجب أن تنتهي الحرب من أجل تحقيق السلام.[1]