الأسم: جازيه سلبر
اللقب: برفين روج
إسم الأب: محمد
إسم الأم: سكينة
تاريخ الإستشهاد: #30-11-2023#
مكان الولادة: سيرت
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع
برفين روج
ولدت رفيقتنا برفين في ناحية سيرت في كنف عائلة وطنية، وأُجبرت على العيش بعيداً عن وطننا كردستان نتيجة لنزوح عائلتها إلى المدن التركية، وكانت مخلصة لأصلها لكون عائلتها ذات وعي عميق للوطنية وساندت كرديتها، واستمعت رفيقتنا العزيزة منذ طفولتها من كبارها لقصص العنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال التركي في كردستان والأناضول وتعرفت بهذا الشكل على حقيقة العدو، وعاشت أولى تناقضاتها على وجه الخصوص عندما كانت تقيم في إسطنبول وأصبحت شاهدت على عدم تحمل العدو للغة، الثقافة والهوية الكردية، وساندت رفيقتنا برفين كامرأة كردية شجاعة أكثر قيمها الميلادية، ومنذ أوائل التسعينيات مدّت تطورات الكريلا للمقاومة في كردستان وانتفاضة شعبنا من بوطان وحتى آمد، من سرحد حتى غرزانه والعديد من الأماكن الأخرى بلا شك شعبنا الذي كان يعيش في المدن التركية ويواجه ظلماً كبيراً بالمعنويات والقوة، وفتحت على وجه الخصوص العمليات القوية للكريلا ضد الدولة التركية الطريق أمام الشبيبة الكردية الذين يقيمون في المدن التركية للتدفق أفواجاً إلى صفوف الكريلا والنضال، خافت الدولة التركية من الروح الثورية لشعبنا وكانت تشن في البداية هجماتها على المدن الكردستانية وكل مكان يقاوم فيه شعبنا وترتكب المجازر وتكثف ممارستها للتعذيب، وقد تم اختطاف رفيقتنا برفين عام 1993 من قبل العدو بشكل تعسفي بحجة إنهم يبحثون عن خالها وتعرضت لتعذيب لا إنساني على الرغم من إنها كانت طفلة تبلغ ال12 من العمر، واختطفها العدو فيما بعد عدة مرات، ولكن نسجت رفيقتنا مرحلة التعذيب هذه كأساس لنضال عظيم وملحمة بطولية، واتجهت رفيقتنا كشابة كردية رائدة للمقاومة ودافعت بإرادة جعلت الجلادين يتعجبون منها، عن كرامتها وهويتها، ووسعت رفيقتنا مقاومتها كلما كثف الجلادون تعذيبهم بحقها وانتظرت يوم الانتقام.
وعلى هذا الأساس تخلت عن الدراسة في مدارس النظام وتتمركز في البداية على المستوى المحلي وتواصل نشاطاتها الثورية والوطنية فيما بعد على المستوى الاحترافي ضمن نشاطات اتحاد الشبيبة الكردستانية، وقبل التحاق رفيقتنا برفين بصفوف النضال، نسجت تنفيذ رفيقتنا زيلان- زينب كانجي عام 1996 في ديرسم عملية فدائية ضد وحدة تابعة للعدو خط النضال لرفيقتنا برفين، وقد كانت مؤمنة إنه يمكن بمتابعة خطى الرفاق الفدائيين والجديرين بخطاهم أن يصل نضال الحرية للنصر وعلى هذا الأساس وسعت نضالها، اتبعت رفيقتنا في العديد من مناطق إسطنبول ممارسة عملية ناجحة وأصبحت وسيلة لتوعية عشرات الشبيبة الكردية والانضمام إلى صفوف النضال، اتجهت رفيقتنا برفين عام 1999 خلال تنفيذ المؤامرة الدولية بحق قائدنا إلى جبال كردستان وأعطت الرد الأقوى للقوى المتآمرة وقررت تعزيز مسيرة الحرية لشعبنا أكثر.
والتحقت رفيقتنا برفين من ديرسم حيث نفذت رفيقتنا زيلان عملية فدائية، إلى صفوف الكريلا واكتسبت أولى معلوماتها عن الكريلا هناك، وشاركت بفعالية في النشاطات كونها شاركت من قبل في النشاطات حزبنا حزب العمال الكردستاني وتعلمت جيداً بعلاقات الرفاقية والحياة الاجتماعية، واستقبل جميع رفاقها مشاركتها النقية ومن القلب والبعيدة عن النظام بسعادة، وذهبت بعد نضالها لعام في ديرسم إلى أرزروم وذهبت بعد عام إلى مناطق الدفاع المشروع، واتبعت لفترة النشاط العملي في خنيره وطورت نفسها من الناحية العسكرية والإيديولوجية، ودربت نفسها على وجه الخصوص في سياق تحليلات ومرافعات قائدنا وأرادت التعرف على حقيقة القائد آبو، وأجرت من خلال تدريبات الاكاديمية الإيديولوجية دراسات على إيديولوجية حرية المرأة وطورت نفسها بشكل يومي على مبادئ التحرر وحاولت ان تصبح رفيقة جيدة للقائد، كانت تعلم رفيقتنا برفين إن تحرير المرأة ليس فقط معرفة إيديولوجية، لذلك اقترحت خاصةً مع حملة #01-06-2004# الذهاب إلى المناطق التي يتم فيها خوض نضال فعّال ضد العدو، وعلى هذا الأساس واصلت نضالها منذ 2005 وحتى 2009 في زاب وزاغروس وأصبحت ذات تجارب عسكرية، وتركت بفضل مشاركتها الفدائية والنقية آثار دائمة لدى عموم رفاقها وأبدت النضال الذي وضعه القائد آبو أمام المرأة لقيادة واجباتها، واتبعت الممارسة العملية كقيادية كريلا فيما بعد لسنوات طويلة في قنديل وبهدينان وطبقت تمثيل هوية المرأة الحرة بفخر في كل ساحة.
استنارت رفيقتنا برفين بفلسفة حرية القائد آبو وبذلت جهود في الساحة الاجتماعية وأيضاً الساحة العسكرية لتنفيذ المهمات القتالية، ناضلت رفيقتنا كقاصدة لحياة الحرية لتوصل أفكار القائد آبوا لعموم شعبنا وخاصةً جنوب كردستان والعديد من الساحات الأخرى لكردستان، وأخذت بتقاربها المحب للشعب، الطبيعي، النقي ومن القلب مكانها في قلوب العديد من الأشخاص، وبذلت جهد لا مثيل له من أجل التوعية والتنظيم على أساس فلسفة الحرية، كانت تشارك رفيقتنا برفين بولاء عظيم في النشاطات وكانت تطور نفسها ونضالها دائماً وفق احتياجات المرحلة التاريخية التي نحن فيها حالياً.
وواصلت رفيقتنا برفين نضالها للحرية التي بدأتها ضد الدوائر التي تمارس فيها التعذيب على جبال كردستان وأصبحت عاشقة لهذه القمم، وخرجت كوردة برفين حيث استمدت اسمها منها ضد كافة الصعوبات ونمت نفسها بنور يومنا ووصلت للحقيقة، ومرة أخرى نجدد عهدنا بأننا سنتوج نضال رفيقتنا برفين التي يعتبر استشهادها إعلان للحياة الكريمة في كردستان، بالنصر، نعاهد مرة أخرى بأننا سنتوج نضال رفيقتنا برفين التي أصبح استشهادها إعلان للحياة الكريمة بالنصر.
[1]