الأسم: بدران أرين
اللقب: ريناس جفيان
إسم الأب: رفيق
إسم الأم: باكيزه
تاريخ الإستشهاد: #19-07-2024#
مكان الولادة: كفر
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع.
ريناس جفيان
عندما انتشر النضال التحرري بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني تدريجيًا في جميع أنحاء كردستان، تعرف شعبنا في كفر على حزبنا ومقاتلي الحرية وآمنوا أن الشوق إلى الحرية لعقود من الزمن لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال مقاتلي حرب الكريلا الذين نبض قلوبهم فقط من أجل الحرية وتحرير شعبنا.
لقد تأثروا بحياة الكريلا البسيطة والمتواضعة وبموقفهم البطولي الذين اندفعوا مثل البركان ضد العدو ،إن شعبنا في كفر الذين رأوا مستقبلاً مجيداً وحراً في نضال الكريلا، لم يترددون في المشاركة في هذا النضال المليء بالأبطال وانضموا أبنائهم إلى هذا النضال ولم يترددون أبدًا من دفع التضحيات العظيمة في هذا النضال وردوا على الضغوطات و القمع والتعذيب والمجازر التي ارتكبها العدو بالنضال وزيادة وتيرة المقاومة ولهذا أصبحت اليوم من أهم مراكز الانتفاضات والإصرار على الحياة الحرة ولهذا أثبتت دورها التاريخي.
ولد رفيقنا ريناس الذي كان ابنًا باراً لشعبنا في كفر في كنف عائلة وطنية و لإن عائلته كانت تنتمي إلى تقاليد وطنية فقد نشأ رفيقنا ريناس أيضًا على الثقافة والتقاليد الكردية، بعد انضمام رفيقنا الشهيد عكيد جفيان – وحيدالدين كاراي إلى صفوف الكريلا عام 1990، تعرفت عائلته ومحيطه على حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK وبعد سنوات عديدة انضم العديد من الرفاق الآخرين إلى صفوف الكريلا وبالتالي أتيحت له الفرصة للتعرف أكثر على حزبنا، كما أتيح لرفيقنا ريناس فرصة التعرف على حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK من خلال الاستماع إلى الملاحم البطولية للمقاتلين الكريلا في طفولته.
حاول فهم وحل الصراعات التي عاشها في سن مبكرة وزاد من غضبه ضد وجود العدو وتوصل إلى الاعتقاد بأن الحياة في ظل حالة العبودية في بلاده ليست قدرنا وأن التحرر من هذه الحياة هو بالنضال وحده وعلى هذا الأساس انضم في كفر الذي أصبح اسمها مرتبطاً بالانتفاضات إلى عمل الشبيبة الوطنية الثورية وناضل كثيراً سواء من أجل تثقيف شعبنا ضد هجمات العدو أو من أجل انضمام الشبيبة الكردية كأمثاله في صفوف الكريلا.
في السنوات التي أصبحت فيها هجمات العدو مكثفة للغاية لدرجة أنهم لم يعودوا قادرين على تحملها، انضم العديد من الأشخاص من المناطق المحيطة بهم مباشرة إلى صفوف الكريلا وكان لهذا تأثير كبير على رفيقنا ريناس الذي أراد الرد على هجمات العدو فقرر الالتحاق بصفوف مقاتلي الكريلا لتأثير انضمام الرفاق عليه وأيضاً لاستشهاد العديد من الرفاق فتوجه إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا عام2014
شارك رفيقنا في التدريب الأولي بمناطق الدفاع المشروع وسرعان ما تعلم الحياة الجبلية وحياة حرب الكريلا بحماسه ورغبته وبغضبه على العدو وخاصة بسبب اهتمامه بفن حرب الكريلا والتفكير الحرفي في هذا المجال أصبح مثالاً لرفاقه يحتذى به، وحاول أن يتقن نفسه في هذا الأمر وأن يقوم بمهام العصر على أكمل وجه.
لقد أكمل رفيقنا تدريبه الأكاديمي بنجاح وأثناء الممارسة أدرك أن حياة حزب العمال الكردستاني كلها مبنية على التدريب، في كل لحظة من حياته كان يريد أن يتعلم أشياء جديدة وأن يطور نفسه، وأن يصبح مناضلاً آبوجياً فدائياً لشعبه ووطنه.
انضم رفيقنا ريناس بعد أن بدأت دولة الاحتلال التركي بتنفيذ هجمات جماعية واسعة النطاق لإبادة الشعب الكردي عام 2015 إلى ساحات المقاومة في المنطقة التي كان فيها وعلى الرغم من أنه كان جديدًا ولم يكن يملك التجارب والخبرات الحربية، إلا أنه أراد المشاركة في العمليات الحربية برغبة وتصميم كبيرين.
ورأى رفيقنا أن الوقت قد حان لتحويل غضبه تجاه العدو إلى عمل ووصف الحماس في تصرفه الأولي بأنه إحدى اللحظات التي لا تنسى في حياته وبفرحة الضربات الموجعة التي ألحقها بالعدو والخبرة التي اكتسبها شارك فيما بعد في العديد من الأنشطة والعمليات.
في عام 2016 الذي عُرِف بأنه عام التضحيات كان لرفيقنا ريناس دور فعال في المقاومة الفدائية ومثل كل المناضلين، رغم انضمامه أكثر مما كان متوقعا كان دائما يريد أن يحول نفسه إلى قنبلة ويُفجرها في قلب العدو.
كان رفيقنا ريناس يتساءل عن عدد رفاقنا الفدائيين المخلصين الذين وصلوا إلى هذا المستوى وفي هذه المرحلة قام بتعميق بحثه بشكل أكثر وبهذا التعمق أدرك أن التضحية بالنفس هي جوهر حزب العمال الكردستاني وأن أول الفدائيين كان القائد آبو، وبهذه الفهم وصل إلى سر الرفاق الذين قدموا أروع التضحيات .
لقد فهم رفيقنا أن التضحية بالنفس هي من خلال الانضمام إلى حقيقة القائد آبو وخط مقاومة حزب العمال الكردستاني ورأى أن الطريقة الأكثر فعالية للقيام بذلك هي عمل القوات الخاصة وعلى هذا الأساس ولكي يشارك بشكل كامل في نضالنا ويصبح مدافعاً قوياً عن فلسفة القائد آبو، اقترح الانضمام إلى القوات الخاصة.
وبفضل موقفه الحازم من النضال الأبوجي، ومشاركته الفعالة والفدائية في الحياة، فقد تم قبول اقتراحه وفقاً لمستوى تصميمه وانضم إلى القوات الخاصة في عام 2018، حيث شارك في التدريب الأولي وخلال التدريب أعرب بعمق أن هدفه الرئيسي هو أن يكون جديراً بعمل الرفاق الشهداء والقائد آبو، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال فهم القائد آبو و الايمان بفلسفة القائد وقال في أحدى تقيماته: المناضل الذي ينضم إلى النضال لا يوجد شيء لا يستطيع التغلب عليه، وأشار إلى أنه لهذا السبب يجب عليه إشراك شخصيته بشكل كامل في النضال، كان يعلم أن رفاقنا الذين ضحوا بأنفسهم في قلب صفوف العدو وصلوا إلى هذا المستوى بهذه الطريقة، فهو باعتباره تابعاً لهم، سيتصرف أيضاً بهذا الفهم والمشاركة وبهذه الطريقة كان يزيد من وتيرة مشاركته كل يوم. بعد أن ناضل رفيقنا ريناس في العديد من الساحات و أكمل تدريبه وعزز عمقه واجتهد ليتمكن من تحقيق نجاحات عظيمة ومهمة في كل النشاطات التي انضم إليها ،و ضد هجمات دولة الاحتلال التركية الفاشية كان عينه دائماً صوب شمال كردستان وكان يقترح دائمًا لتحقيق هذا الهدف.
كان رفيقنا يعتقد أنه فقط من خلال زيادة وتيرة النضال في شمال كردستان وحدها، يمكنه الرد على هجمات الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو ضد شعبنا وخاصة بعد استشهاد قريبه رفيقنا عكيد جفيان – وحيدالدين كاراي، أصر على طلبه بشكل أكبر وحقق هدفه بموقفه المناضل الأبوجي وشخصيته المخلصة ومشاركته الصادقة.
وعلى أساس هذا الهدف ناضل في شمال كردستان، وكان الفن الإنساني العظيم لعكيد جفيان، وشخصيته التاريخية وروحه الفدائية الثورية وطريقة قيادته مثالاً له وبهذه الطريقة حاول أن يدير نضاله في الشمال بطريقة مخلصة وصحيحة، رفيقنا ريناس عندما كان يؤدي واجبه وكان في الحركة تعرض لكمين من قبل القوات الإيرانية في منطقة كرتول في 19تموز 2024 وقاوم بروح فدائية حتى أنفاسه الأخيرة واستشهد.
[1]