الأسم: شريف آدلم
اللقب: هوكر بوطان
إسم الأب: عبد الوهاب
إسم الأم: هدية
تاريخ الإستشهاد: #19-07-2024#
مكان الولادة: شرناخ
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع.
هوكر بوطان
جزيرة بوطان التي تعد أحد المراكز المهمة لثقافة الانتفاضة والمقاومة في بوطان لم تستسلم أبدًا لهجمات العدو منذ التاريخ وفي هذه الفترة تقوم بنفس المهمة بطريقة منظمة ومدروسة وتأخذ القيادة في نضالنا، يستمر أهلنا في جزيرة بوطان الذين أصبحوا رمزاً لنهضة شعبنا بثوراتهم بضم المئات من أبنائهم الأبطال مثل الشهيدة بيريفان عقال و الشهيد سربست - صالح كفر والشهيد جيجك -جوهر جاكركا والشهيدة بيشنك – روجدا بيلن ومحمد تونج بموقفهم الثوري والمشرف.
وقاوموا كل هجمات دولة الاحتلال التركية الفاشية وعززوا ولائهم للقائد آبو، إن قلب شعبنا في جزيرة بوطان ينبض من أجل كردستان حرة منذ صغارهم ذوي السبع سنين إلى كبارهم ذو السبعين سنة.
ولد رفيقنا هوكر أحد أبناء هذا الشعب البطل في جزيرة بوطان في كنف عائلة وطنية وبسبب ضغط العدو انتقلت عائلته أولاً إلى المدن التركية الكبرى، ثم انتقلت إلى ديلوك لذلك تربى بعيداً عن موطنه الأصلي جزير، ومع ذلك فهو لم يستسلم أبدًا لهجمات الإبادة الجماعية وسياسة الصهر والانحلال التي قام بها العدو وقام بحماية وطنيته وجوهره.
لقد تعرف رفيقنا على مقاومة شعبنا في جزيرة بوطان من القصص البطولية وشعر بأنه محظوظ لأنه نشأ وسط مثل هذا الشعب المقاوم ولأن عائلته ومحيطه كانوا وطنيين فقد عرف نضالنا في سن مبكرة، وفي الوقت نفسه رأى الهجمات على شعبنا في مرحلة الطفولة كما شهد رفيقنا التمييز والتفرقة في المدن التركية وكان لديه غضب شديد تجاه العدو.
ونظراً لخصائص المدن التي عاش فيها لم يتمكن من الانضمام في الأنشطة السياسية فتوجه في البداية إلى أنقرة لمتابعة دراسته الجامعية، حيث تعرف على حقيقة نضالنا والتقى رفيقنا بالشبيبة الثورية الوطنية هنالك وكان متحمسًا كثيراً وكأنه قد وصل إلى طبيعة جوهره الحقيقية.
وبعد فترة ترك رفيقنا جامعة غازي التي كان يدرس فيها والتحق بعمل الشبيبة الثورية، لقد تأثر هنا كثيرًا بالموقف المتشدد لرفاقه، رفيقنا الذي اتخذ قرارًا بأنه مثل رفاقه يجب أن يكون مدافعاً عن قيم الحرية الأبوجية قام بتعميق دراسته بهذا الشكل.
وبما أن العديد من رفاقه استشهدوا خلال هذه المرحلة، فقد أصبحت هذه المرحلة ميلاداً بالنسبة لرفيقنا هوكر، لقد وحد روح الرفاقية التي حصل عليها من الشهيدة ستي والشهيد سنان والشهيد رشيدان مع الفلسفة الأبوجية ومن أجل الوصول إلى شخصية حرة أصبح يعتقد أن الطريق إلى ذلك هو المشاركة في النضال التحرري.
وعلى هذا الأساس انضم بفعالية إلى صفوف النضال وحاول أن يكون لائق برفاقه الشهداء، في نموذج القيادة تعمق في الثقافة الحزبية والأسلوب الأبوجي في النضال ولم يقتصر الرفيق هوكر على بناء أسس الحرية فحسب بل كان له أيضا عملاً لا مثيل له في التدريب والتنظيم والانفصال عن الحياة الرأسمالية وانضمام العشرات من الشبيبة الثورية إلى صفوف الحرية.
وأردا أن يحول الجامعات التي قامت دولة الاحتلال التركية الفاشية بتخريج موظفيها منها إلى معاقل للثورة، أصبح من أتباع علي جيجك وأوزغور روني وماهر بوطان وباران ماوايان بطاقته التي لا نهاية لها ومثابرته وانضباطه الطبيعي وحياته المتواضعة وقائدًا للشبيبة الثورية.
لقد اتخذ رفيقنا هوكر بحياته البسيطة وخصائصه الكردستانية وموقفه الراديكالي ضد العدو، مكانا في قلوب شعبنا ورفع معايير الوطنية، اجتهد لينضم إلى صفوف النضال بشكل أكثر، لقد عرف رفيقنا الذي حاول دائمًا ان يجدد شخصيته ضمن فلسفة القائد ويبدعها وبهذه الطريقة فقط يمكنه أن يكون رفيقًا للقائد.
كان رفيقنا هوكر المعروف بغضبه الشديد تجاه الدولة التركية، يشارك دائمًا في عمليات البحث والحركة لأجل الانتقام لشعبه من هجمات دولة الاحتلال التركية الفاشية، لقد جذب رفيقنا الذي كان متفوقاً ومميزاً من الناحية العملية بشكل خاص انتباه العدو بهذه الخاصية ووقع في أيدي العدو واصل نضاله في سجون العدو لمدة عامين وأصبح من أتباع ميراث مقاومة السجون التي جاءت بعد التضحيات الكبيرة .
وبعد خروجه من السجن توجه رفيقنا هوكر إلى الجبال الحرة وانضم إلى صفوف مقاتلي الحرية، لقد تعلم حياة الجبل وحرب الكريلا من خلال تدريبه الأولي وواصل رفيقنا دراساته هناك وعبر عن الفرق بين مرحلة الشعب ومرحلة الحركة في تقرير مثل هذا: 'نحن كمناضلين للقائد نحتاج إلى قراءة أفكار وفلسفة قيادتنا في هذه المرحلة أكثر من كل الفترات والمراحل، نحن بحاجة إلى التعمق في أفكار القائد آبو وللقيام بواجبات ومسؤوليات العصر علينا الأصرار على العزم حتى النهاية، إذا لم نخلق وعيًا بالحرية في شخصيتنا فسنضعف وسنظل عرضة للهجمات، إذا لم نقم بالعمل الثوري على مدار الساعة كقائدنا فلن نتمكن من التخلص من العدم ولن نتمكن من الرد للقائد آبو وتحرير كردستان.
وبهذه المعرفة والبحث اقترح على رفاقه أن يتعمق في تكتيكات حرب الكريلا في العصر الحديث ومواصلة النضال في شمال كردستان،لقد تم قبول طلب رفيقنا وشارك في التدريبات المهنية وطور نفسه في العديد من الاختصاصات، كان يعتقد أنه في الجانب الأيديولوجي والعسكري يستطيع كمناضل أبوجي تحقيق أهدافه، في هذا الشأن شارك مرارًا وتكرارًا رغبته في القتال في الشمال مع رفاقه وبهذه الطريقة اتجه إلى الشمال وأراد خلق فرص في الشمال وإبراز القوة التنظيمية.
رفيقنا هوكر الذي امتلأ قلبه بالرغبة في الانتقام من العدو عندما حقق هذه الأحلام شارك بعزم في الأنشطة، يقال أن الحرب تُكسب قبل المعركة كيف وصل الرفيق هوكر إلى هذه المرحلة ليحقق أهدافه وأصبح منتصرا في هذه الحرب وأصبح اسماً للحياة والنصر مع الشبيبة.
نعاهد رفيقنا هوكر الذي استشهد في #19-07-2024# بأن نوصل راية الشبيبة التي تركها لنا إلى النصر، سنجعل من شخصية هوكر بوطان النضالية وأسلوب حياته المتواضع مفتاح نجاح ثورة حرية كردستان ونكَّرر وعدنا بأن نضالنا الذي بدأ بالشبيبة سوف تنتصر بالشبيبة.
[1]