تركيا وقسد.. الحوار الذي لا بدّ منه
مرحبا بكم زوار منصة Defacto
من الضروري في هذه المرحلة المعقدة من تاريخ سوريا طرح مسألة الحوار بشكل صريح وعلني، فالبدائل المتاحة حتى الآن لم تقدم سوى مزيد من العنف وعدم الاستقرار. إذاً، لماذا لا نتحدث بصوتٍ عالٍ عن ضرورة الحوار؟ ولماذا لا نسعى إلى بلورة رؤى جديدة تُسهم في إنهاء هذا الصراع الطويل، خاصةً في ظل الأصوات المتزايدة التي تنادي بوقف سفك الدماء وبحث الحلول السياسية؟
وفي أعوام 2017-2018 – 2019، شهدت منطقة شمال شرقي سوريا جهوداً دبلوماسية مكثفة قادتها الولايات المتحدة وتركيا، بهدف إنشاء “منطقة آمنة” تُسهم في تحقيق الاستقرار ضمن منطقة شهدت تهدئة نسبية عقب الهزيمة المتتالية لتنظيم داعش الإرهابي، بدءاً من معركة كوباني عام 2015، مروراً بتحرير الرقة عام 2017، وانتهاءً بمعركة الباغوز عام 2019. ومع ذلك، لم تسفر هذه الجهود عن تحقيق الاستقرار المنشود، بل كشفت هشاشة التفاهمات بين الأطراف الفاعلة، وتعقيدات المشهد الإقليمي والدولي في سوريا.
في ملفنا الأول لمجلة DeFacto، نسعى لتقديم تحليل معمق حول فرص وآفاق الحوار بين الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا وتركيا، التي تسعى إلى تقويض هذه الإدارة وطمس دورها في المنطقة رغم كونها أحد الأطراف الفاعلة في هزيمة تنظيم داعش. سنسلط الضوء على المحاولات السابقة، بما في ذلك مبادرة الحوار التي رعتها الولايات المتحدة بقيادة المبعوث الأمريكي السابق، جيمس جيفري، والتي انتهت إلى طريق مسدود. سنقوم بتحليل أسباب فشل تلك المبادرة، ومناقشة العوامل السياسية والعسكرية التي أدت إلى انهيار الاتفاقيات المقترحة، وما أعقب ذلك من معاناة للسكان المحليين الذين كانوا يأملون في حياة أكثر استقراراً وأماناً.
كما سنستعرض في هذا الملف تحليلات معمقة لمواقف الأطراف الإقليمية والدولية المتورطة في هذا الصراع، ونتناول رؤى الكتاب والمحللين المتخصصين لتقديم تقييم شامل للتوازنات الحالية والسيناريوهات المحتملة. وسنسعى للإجابة على أسئلة محورية: هل هناك إمكانية لفتح مسار جديد للحوار؟ وهل تتوفر الأرضية السياسية لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة؟
إن هذا الملف يهدف إلى تحليل الصراع الكردي-التركي كأحد المفاتيح الأساسية لفهم الديناميكيات الأوسع في الأزمة السورية، وتقديم مقترحات لمسارات جديدة يمكن أن تساهم في فتح أفق حوار جدي بين الإدارة الذاتية وتركيا، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة ككل.
يمكنكم الاطلاع على كامل التقارير والمقالات والتحليلات خلال التبويبات الموجودة ضمن موقعنا هذا أو في الفهرس أدناه.
فهرس الملف الأول من مجلة DeFacto الالكترونية:
في العمق
في سلسلة التقارير التالية يمكنكم دراسة جوانب وأبعاد احتمالية إجراء “حوار تركي – كردي محتمل”، فقد تم إعداد سلسلة تقارير معمقة وموسعة من عدة عواصم ومناطق معنية بالموضوع الذين نتناوله في أولى ملفاتنا المطروحة للنقاش. هنا “في العمق” تجدون مواقف وآراء وتحليلات متنوعة ومختلفة.
الخلاف التركي حول الإدارة الذاتية: تصعيد أم حوار محتمل؟ https://defacto-sy.com/ar/?p=1179
حوار تركي-كردي محتمل: ما هو انعكاساته على المعارضة السورية؟ https://defacto-sy.com/ar/?p=871
فرص وتحديات تعميم اتفاقية منبج في شرق الفرات https://defacto-sy.com/ar/?p=860
ملامح الدور الروسي في أي حوار تركي كردي في سوريا https://defacto-sy.com/ar/?p=855
بالعودة إلى بولتون.. التخلي عن الكرد كان تحولاً استراتيجياً https://defacto-sy.com/ar/?p=851
عفرين ورأس العين والمصير في مفاوضات محتملة مع تركيا https://defacto-sy.com/ar/?p=81
كواليس
في هذا التحقيق الموسع الذي يتضمن تفاصيل مشروع “المنطقة الآمنة” في عام 2019 بخصوص مناطق قوات سوريا الديمقراطية لاحتواء الموقف التركي المعادي للأخيرة وإيجاد حل يرضي جميع الأطراف، وهو ما عمل عليه المبعوث الأمريكي آنذاك، جيمس جيفري، ولكن النتيجة كانت صادمة وغير متوقعة.
يستعرض المدير الحالي لمنصة DeFacto، شيروان يوسف، تفاصيل تلك الآلية ونشر تفاصيل حول الاتفاقيات التي جرت في تلك الفترة، لنطلع معا على كواليس ذلك المشروع.
2019.. عندما فشل مشروع جيمس جيفري https://defacto-sy.com/ar/?p=745
رؤى
شارك نخبة من الكتاب المتابعين للتطورات السورية والمهتمين بها بآرائهم وتحليلاتهم حول أبعاد احتمالية إجراء حوار بين تركيا والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. يمكنكم الاطلاع على تلك ال”رؤى” عبر الروابط التالية:
حايد حايد – كابوس الأسد وتداعيات اتفاق تركي-كردي محتمل https://defacto-sy.com/ar/?p=889
إيرول كاترجي أوغلو – كيف يمكن أن تلتقي تركيا وسوريا؟ https://defacto-sy.com/ar/?p=883
سركيس قصارجيان – هل تنعكس الخطوات التركية للمصالحة مع الكرد على الساحة السورية؟ https://defacto-sy.com/ar/?p=82
حازم نهار – عن الحوار المحتمل بين سلطة “قسد” وتركيا https://defacto-sy.com/ar/?p=84
في الميدان
في هذا التقرير الذي عمل عليه الصحفي هوشنك حسن لصالح مجلة DeFacto “في الميدان” من مخيم “واشوكاني” لنازحي مدينة سريكانيه/رأس العين السورية، ويستعرض فيها الحالة الميدانية لهؤلاء النازحين بعد سيطرة تركيا لتلك المدينة 2019.
كيف شتتت مكالمة هاتفية رأس العين إلى مخيمات
https://defacto-sy.com/ar/?p=757
وجهاً لوجه
أجرى فريق عمل مجلة DeFacto الالكترونية حوارا “وجهاً لوجه” مع نادين ماينزا، رئيسة الأمانة العامة للحريات الدينية الدولية IRF))، والرئيسة السابقة للجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية (USCIRF)
نادين ماينزا: وجود إدارة تعددية على الحدود قد يحسّن علاقة تركيا مع مواطنيها
https://defacto-sy.com/ar/?p=866
أنا
قصة المخرجة التشيكية جانا أندرت.. تكتب تجربتها في DeFacto عن فترة قضتها مع المقاتلات الكرديات في سوريا
حياة في الخطوط الأمامية.. رحلة مع المقاتلات الكرديات ضد داعش
https://defacto-sy.com/ar/?p=772
توصيات
عمل فريق التحرير وإعداد مجلة DeFacto الإلكترونية على استنتاج بعض الملاحظات والرؤى بخصوص احتمالية إجراء حوار بين تركيا والإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا وقدمتها في زاوية خاصة ك”توصيات” يمكن أخذها بالاعتبار في تلك العملية المحتملة.
ملاحظات في جدوى “المنطقة الآمنة” https://defacto-sy.com/ar/?p=1184
في ضرورة عدم تخلي واشنطن عن قسد https://defacto-sy.com/ar/?p=844
[1]