ضرب أوروبا في باحاتها الخلفية
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 7696 -
المحور: القضية الكردية
أعتبر تشارلز كوبتشان الخبير في مجلس العلاقات الخارجية الاميركي , أن دعوة واشنطن لكييف الانفتاح على فكرة محادثات السلام مع روسيا تعيد التركيز بأن نهاية اي حرب ستكون عن طريق المفاوضات والمحادثات الدبلوماسية بين الاطراف المتحاربة أو المتنازعة .
ووضع هذا الخيار على أهبة الاستعداد اذا اختار الطرفين المتحاربين هذا الخيار الدبلوماسي والتفاوض من أجل انهاء هذه الحرب العبثية . ويرى الخبير الامريكي قلق واشنطن من التصعيد الاخير بما في ذلك قرار محتمل من روسيا باستخدام سلاح الردع النووي وبشكل محدود لانهاء الصراع .
تسببت الحرب الدائرة الى جانب الخسائر البشرية الكبيرة الى اضطرابات اقتصادية حادة , بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم , نقص الغذاء , ارتفاع اسعار الطاقة , الهجرة الكبيرة , كل ذلك قد يؤثر على السياسات الخارجية لواشنطن وأوروبا .
لدي الطرفين المتحاربين وكذلك واشنطن والدول الاوروبية سببا ملحا لانهاء هذه الحرب العبثية التي لا فيها خاسر و لا فائز .
لذلك انيط بالمملكة العربية السعودية دعوة الاطراف المتنازعة الى طاولة المفاوضات الدبلوماسية لانهاء الصراع العبثي ووقف الحرب الدائرة منذ شهور دون حسمها لاي طرف , وقامت الرياض مشكورا باستضافة الدول المعنية للوصول الى حل يرضي الاطراف المجتمعة وحتى كتابة هذا المقال مازالت المشاورات والمحادثات مستمرة .
المفاوضات مازالت مستمرة في الرياض ولا يبدوا في الافق اي دلائل لعزم اطرافها المباشرين او غير المباشرين على الجدية في وقف القتال , ونأمل أن يكون هناك محاولات جدية من الاطراف المتحاربة كافة من أجل انهاء هذا الصراع من أجل استقرار المنطقة ووقف تداعياتها على كاهل الدول الضعيفة اقتصاديا وماليا .
لعب بوتين مؤخرا لعبة ذكية وهي الضغط على اوروبا وخاصة فرنسا من باحاتها الخلفية وأقصد افريقيا , فرنسا تملك رابع احتياطي عالمي من الذهب وهي لا تملك مناجم , وكذلك لديها الغاز التي وفرتها وزودت بها أوروبا ,كل هذه الامكانيات من النيجر وافريقيا , بات واضحا الان الانقلاب في النيجر من صنيعة ودعم روسي , ومطالبة الانقلابيين المساعدة من قوات فاغنر لم يكن من فراغ , لصد اي هجوم محتمل من قوات ايكواس او من القواعد الفرنسية العسكرية المنتشرة بجوار النيجر .
ودخلت الصين وكوريا الشمالية على الخط فحركت بعض من اسطولهما قرب الاسكا لالهاء واشنطن , وابدت واشنطن قلقها من تواجد جزء من الاسطولين الصيني والكوري الشمالي , مما دفعت أوروبا وواشنطن الى خيار المفاوضات والضغط على اوكرانيا الى الذهاب الى حل دبلوماسي لوقف القتال الدائر .
كذلك تواجد الاسطول الصيني قرب تايوان مما يهدد الامن والسلم الدوليين ويؤدي الى مخاطر جمة والالتجاء والتلويح باستخدام اسلحة الدمار الشامل من الدول العظمى مما يسبب بانهاء الكون الذ ي نعيش به .
على الدول العظمى ان تحكم عقلها وتدفع بالاطراف المباشرة او الغير المباشرة اللجوء الى الحل السلمي والتفاوض من اجل انهاء هذا الصراع العبثي.[1]