كركوك ... مرة أخرى!!!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 7657
المحور: القضية الكردية
نشرت صحيفة الشرق الاوسط في عددها يوم #28-06-2023# خبرا لمراسلها حمزة مصطفى في كركوك أنباء مفاده احتدام الصراع السياسي والاعلامي بين الحزبين الرئيسيين في أقليم كوردستان حول أنتخابات مجالس المحافظات المقرر اجرائها في 18 ديسمبر المقبل وفي لقاء للشرق الاوسط مع المدعو كرميان كمال كركوكي مسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك صرح المشار اليه بأنهم لن يشاركوا في اية تحالف مع خونة 16 أكتوبر ويقصد بذلك الاتحاد الوطني الكوردستاني .
هذا التصريح اللا مسؤول من احد قادة الحزب الديمقراطي سد الابواب مسقبلا عن اي تحالف قد يحدث بين الحزبين الرئيسيين في الاقليم وقد يكون تداعيات ذلك وبالا على الجماهير الكوردستانية في كركوك المحرومين اساسا من اية خدمات من قبل محافظ كركوك الشوفيني السئ الذكر راكان الجبوري الذي يبغض المكون الكوردستاني ويعمل المستحيل دون تقدم الجماهير الكوردستانية في كركوك .
ومن الجهة الاخرى تم تشكيل تحالف متين بين المكونين التركي والعربي( والذين اساسا يبغضون بعضهم البغض) ولكن هذه الوسيلة الوحيدة للوقوف بوجه المكون الكوردستاني المتفوق عددا ولحاجة انتخابية للحد والتقليل من كراسي المكون الكوردستاني في مجلس المحافظة وتجديد انتخاب الشوفيني راكان الجبوري محافظا .
ونقول للمسؤول كرميان ان كنت تصرح وتتكلم عن الخيانات فأنتم أهلها , أنسيت كيف هرب كمال كركوكي وقد كان مسؤول قوات الحزب الديمقراطي في محور كركوك من المواجهات مع ميليشيا ت الحشد دون أن يطلق طلقة واحدة دفاعا عن كركوك !!؟؟ في حين دافعت قوات الاتحاد الوطني عن كركوك وقدمت الشهداء قبل الوصول الى تسوية بين قوات الاتحاد الوطني وميليشيات الحشد برعاية ايرانية هذه التسوية التي جنبت كركوك التدمير بفعل التفوق الناري للقوات العراقية .
نرد هذا التصريح اللامسؤول من قبل أحد قادة الحزب الديمقراطي في هذا الوقت بالذات والمنطقة تمر بوضع دقيق وحساس بشكل عام و العراق والاقليم بشكل خاص , ولا يخفى على المتابعين للشأن السياسي بأن هناك خطر داهم على أقليم كوردستان من قبل الدول الاقليمية المجاورة وعلى الاخص النظام الطوراني الفاشي والذي تعد العدة لغزو ولاية الموصل وذلك لمرور مائة عام على معاهدة لوزان .
أن النظام الطوراني جاهزة للغزو وهي تعمل على خلق فوضى سياسية وتكلب الاحزاب الكوردستانية على بعضها البعض وتمنع اي تحالف قد ينشأ بين الحزبينالرئيسيين في كركوك وتدعم ادواتها في الاقليم الحزب الديمقراطي للبقاء على السلطة أطول فترة ممكنة وخلق الفتن والفوضي والحروب بين الجماهير الكوردستانية واحزابها ليجد ذريعة للغزو واحتلال ولاية الموصل .
على الاحزاب الكوردستانية وجماهيرها الوقوف بحزم وردع المخطط الاردوغاني الداعي الى احتلال ولاية الموصل .
وعلى الاحزاب الكوردسانية ان يضعوا نصب اعينهم الحفاط على ماتبقى من المكتسبات القومية والتي فرط بها مسعود برزاني( بعد استفتائه المشؤوم والذي لم يسمع لصوت العقل ) قبل ما يفقدوا كل شيئ بفعل التعنت العشائري وضبابية الرؤى السياسية.[1]