تفكيك فيدرالية الاقليم ...
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 6596
المحور: القضية الكردية
الهجوم البري والجوي المشترك الطوراني - الفارسي على أراضي الاقليم والعراق بحجة تواجد مقرات لاحزاب كوردستانية معارضة لتوجهاتهما السياسية الشوفينية , والتي تناضل لاجل الحقوق القومية للشعب الكوردستاني في بلديهما , هذا الهجوم لم يأتي من فراغ وإعتباطا بل نتيجة لاجتماعات متكررة ومنذ فترة شملت الطرفين وبرعاية أمريكية .
تم الاتفاق بين الجانبين الطوراني - الفارسي على إجتياح أراضي الاقليم والتمهيد لذلك من خلال القصف الوحشي للطائرات والمدفعية الثقيلة حيث تم إستهداف أكثر من 100 موقع , تم الاتفاق بينهما على إحتلال الاقليم بحيث تضم تركيا محافظتي أربيل ودهوك الى أراضيها , ومن الجانب الشرقي تضم أيران محافظة السليمانية الى أراضيها ويتم خلال ذلك تصفية الاحزاب المعارضة .
وهذه الاجتماعات تمت برعاية أمريكية في عاصمة البلدين وأيضا سيناريو التحركات , وأبلغت الادارة الامريكية الحكومة العراقية بشأن هذا الاتفاق الاجرامي بين الطرفين , واٌثرت حكومة الكاظمي الفاسدة الصمت والموافقة ضمنيا لتسهيل عمليات القصف والاجتياح بحيث أصبح العراق منتهكا و فاقدا لسيادته الوطنية بوجود هكذا حكومة مارقة وفاسدة .
تم أبلاغ القيادات السياسية الكوردستانية وخاصة العميلة للترك بهذا المخطط الدنئ , البعض من هذه القيادات الميدانية للاسف رحبت بالهجوم المشترك لا بل ذهب البعض منهم الى تقديم العون والمشورة والعمل أدلاء للقوات الغازية , هذا التواطأ يترجم لنا صحة وصواب تحليلاتنا ومدى الخزي والخذلان الذي يعيشه هؤلاء الانذال من القيادات السياسية العميلة التي لا تفكر سوى بالاموال والسلطة التي ستجنيها من وراء العمل لدي أعداء الشعب الكوردستاني وتعبئة حساباتها البنكية بالخارج من أموال الشعب العراقي والكوردستاني , وأقول لهم أعلموا جيدا سيكون الدور عليكم بعد الانتهاء من مهمتهم الرئيسسية لان المجرم أردوغان ضد الشعب الكوردستاني كافة ولا يميز بين الاحزاب الكوردستانية قيد أنملة .
قلنا في سياقات ومواقف كثيرة أن هذه القيادات السياسية الشيعية والكوردستانية التي جاءت مع الاحتلال الامريكي بعد 2003 لا تعمل الا للمحتل الاجنبي ولا يهمه الشعب العراقي وتطلعاته في العيش بحياة حرة وكريمة وتوفير الخدمات اللائقة له ليستطيع العيش كسائر الشعوب الاخرى بحياة مرفهة .
لا يفيد الندم الان على القيادات الكوردستانية ان تتدارك الموقف لم يفت الوقت بعد مازال هناك بصيص أمل ومتسع من الوقت في أن تتوحد في جبهة عريضة ومتينة والبدأ بمحادثات مع الاحزاب السياسية العراقية الاخرى التي ضد الهجوم والاجتياح التركي - الايراني والتي نددت بالعدوان لتشكيل نواة جبهة سياسية وعسكرية للوقوف بوجه هذا الغزو الغاشم .
على الشعبين العراقي والكوردستاني الوقوف يدا واحدا لافشال هذا المخطط الامريكي - التركي - الايراني والعمل على توحيد الجهود لايصال الشكاوي الى المحافل الدولية وحثها على تقديم العون والمساندة للعراق .
والعمل على تعرية الغزاة اقليميا ودوليا وفضح اهدافهم الخقيقية من وراء هذا الاجتياح البربري الغاشم والوقوف بقوة وحزم لاسقاط هذه المؤامرة الاقليمية والدولية .
واذا لم تذعن القيادات السياسية الكوردستانية لقرار صد العدوان , فعلى الشعبين العراقي والكوردستاني قول كلمتهم الفصل والانتفاض عليهم بثورة شعبية لكنسهم والى الابد.[1]