لماذا سافر برهم الى السليمانية فجأة ثم رجع !!؟؟
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 6447
المحور: القضية الكردية
الاحتقان السياسي في المشهد السياسي اليومي العراقي مازال مستمرا , الانتفاضة الجماهيرية بساحة التحرير في بغداد والساحات الاخرى في المحافظات ما تزال مستمرة , وهناك اصرار من المنتفضين من المضي قدما حتى تحقيق مطالبهم المشروعة في تحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع ثروات العراق على الشعب العراقي بدلا من نهبها من قبل سياسيي الاحزاب المتأسملة في وضح النهار دون رادع ومنذ 17 عشرا عاما من 2003 وغياب الخدمات العامة والتلكؤ في تنفيذ المشاريع التي تفيد المجتمع واستيراد الكهرباء وشحة المياه للاعتماد على الدول المجاورة في استيراد كل ما يحتاجه العراق خدمة لتلك الدول ومشاريعهم وتحسين مستواهم الاقتصادي بإصرار مشبوه حتى لا ينهض العراق من كبوته .
اجتمعت الاحزاب المتأسلمة في بيت هادي العامري في وقت متأخر من صباح ذلك اليوم تقريبا 2 صباحا بحضور قاسم سليماني والسفير الايراني في بغداد ونوري المالكي والمهندس والخزعلي لترشيح رئيسا للوزراء بدلا من عادل عبد المهدي الذي مازال يرأس حكومة تصريف الاعمال وعلى أساس أن كتلة البناء هي الكتلة الاكبروأجتمعوا على ترشيح قصي السهيل , وذهب العامري برفقة السهيل ومعه حمايته الى رئيس الجمهورية صالح وخلافا للبروتوكول دخلوا عنوة على مكتب الرئيس دون تسليم أسلحتهم وحدث أثناء دخولهم القصر الرئاسي أحتكاك بالفوج الرئاسي المكلف بحماية الرئيس صالح ومشادة كادت أن تؤدي الى ما لايحمد عقباه , ولكن أستطاع صالح أن يهدأ من الامر وأبدى إمتعاضه من الدخول عليه بهذا الاسلوب الخارج عن الكياسة والدبلوماسية , وحاول العامري فرض قصي السهيل وأنه مرشح الكتلة الاكبر ولكن صالح رفض أن يفرض عليه حتى يوافق عليه الجماهير المنتفضة في الساحات , لانه كما كان( صرح مقتدى الصدر بأن الشعب العراقي هو صاحب الكتلة الاكبر وعليه تنازل هو بإعتباره صاحب الكتلة الاكبر واقعا للجماهير المنتفضة) وكان رد الجماهير في ساحة التحرير قاطعا بأن وضعوا صورة السهيل وعليه علامة أكس ويعني أنه مرفوض من قبلهم لانه مشارك في العملية السياسية ومخالف للشروط التي وضعوها في ترشيح رئيس الوزراء المقبل .
وبعد هذه الحادثة سافر برهم صالح الى السليمانية غاضبا من تصرف العامري المشين الغير مسؤول مهددا بالاستقالة إذا تكرر مثل هذا الامر وانتهزها فرصة لحضور المؤتمر الرابع للاتحاد الوطني الكوردستاني الذي أنتخب فيها عضوا للمكتب السياسي , ولكن بعض المراقبين السياسيين ربطوا سفره بحضور المؤتمر الرابع فقط ولم يعرفوا السبب الحقيقي .
هناك ضغوط كبيرة جدا على برهم صالح من قبل ايران والادارة الامريكية , اما ايران عن طريق الميليشيات المتأسلمة التي تدين بالولاء لها ورموزها معروفة مثل العامري والمالكي والمهندس والخزعلي وغيرهم الذين يدافعون عن العملية السياسية الحالية , وأيضا عن طريق الاتحاد الوطني الكوردستاني حليف ايران .
والادارة الامريكية ترفض قاطعا فرض مرشح موالي لايران حتى يبعد ايران وأن كان تدريجيا عن فرض سياساتها والتدخل في الشأن السياسي العراقي , وكما هو معلوم لدينا أن برهم رجل أمريكا في العراق , لذلك عليه ضغوط هائله عليه من الطرفين .
أما برهم يحاول أن يقف مع الجماهير المنتفضة ويتخذ موقفا وطنيا ضد ارادة ايران وذيولها في العراق حتى وأن استقال من منصبه نتيجة ممارسة الضغوط عليه يكون أتخذ موقفا وطنيا مشرفا يحسب له ويٌخلد ذكره , لذلك هو يحاول مستميتا لترشيح شخصا مقبولا لدي الجماهير المنتفضة .
أما العامري وذيول أيران يسابقون الزمن ويحاولون ترشيح من في كتلتهم أرضاءا لسيدهم لذلك رشحوا الارهابي أسعد العيداني محافظ البصرة السابق الذي سرق ونهب أموال المحافظة وهرب بعد أن أقالوه بضغط من قبل جماهير البصرة الغاضبة .
والذي لا يعرف هذا العيداني فهو أحد الذين خطفوا الطائرة الكويتية ( الجابرية ) في الثمانينات هو وزميله في الاجرام والارهاب ابو مهدي المهندس أثناء الحرب الايرانية العراقية .
ونطلب من برهم صالح الوقوف مع الجماهير المنتفضة وعدم الرضوخ للضغوطات وتقديم مرشح يوافق عليه الجماهير حتى يخلد ذكره ويسجل أسمه في سجل التشريفات.[1]