حركة التغيير... المسيرة الطويلة ...
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 5943
المحور: القضية الكردية
في كتابه ( الماركسية والتحريفية) يقول لينين كان موقف النزعة التحريفية من هدف الاشتراكية النهائي التكملة الطبيعية لميولها الاقتصادية والسياسية , أن يحدد المرء سلوكه لكل ووضع, أن يتكيف تبعا لاحداث الساعة , لتغيرات الامور السياسية الطفيفة , أن ينسى مصالح البروليتارية الجذرية والميزات الجوهرية لمجمل النظام الرأسمالي ولكل التطور الرأسمالي ,أن يضحي بهذه المصالح الجذرية من أجل منافع وقتية , فعلية أو مفترضة : تلك هي خطوط السياسة التحريفية . ومن جوهر هذه السياسة بالذات , ينجم هذا الامر الجلي وهو أن أشكالها قد تتغير الى ما لا حد له , وأن كل مسألة (جديدة ) نوعا ما , وكل تغير في الاحداث غير منتظر أو متوقع نوعا ما - ولو أدى هذا التغير الى تعديل الخط الاساسي للتطور , لدرجة ضئيلة جدا ولأقصر فترة من الوقت , - سيولدان حتما وأبدا , هذه الانواع أو تلك من النزعة التحريفية .
ان ما يجعل النزعة التحريفية أمرا محتما , انما هي جذورها الطبقية في المجتمع المعاصر , فان النزعة التحريفية ظاهرة عالمية .
مالذي يجعل النزعة التحريفية أمرا محتما في المجتمع الرأسمالي ؟ ولماذا هي أعمق من أختلاف الخصائص القومية ودرجات تطور الرأسمالية ؟ لأنه , في كل بلد رأسمالي , تقوم أبدا, الى جانب البروليتاريا , فئات واسعة من البرجوازية الصغيرة , من صغار أرباب العمل .
ان كل حزب او حركة جماهيرية تمر بمطبات وتقلبات وصعود ونزول في خلال نضالها الدائم من أجل تحقيق اهدافها الجماهيرية , وأثناء وخلال هذا المسير والتطور تفقد الكثيرين من مناضليها الذين قد يسئمون الاستمرار او ليس بمقدورهم الصمود في النضال الطويل ويتركون صفوفها أو تقوم البرجوازية الصغيرة والتي من صفاتها الطبقية الموسمية في النضال والتردد والانتهازية , بمحاولات عرقلة مسيرة الحركة من التقدم الى الامام بالنقد الهدام .
حركة التغيير ليست بمنأى من هذا التطور لقد مرت هذه الحركة بمطبات كبيرة وكثيرة وقاومت وأستمرت في نهجها الاصلاحي في اقليم كوردستان رغم العراقيل الكثيرة من حزبي السلطة التي لم تنفك تضع الاشواك في طريقها وتعمل بدأب على تفتيتها .
بعد غياب المنسق العام رحمة الله عليه , جددت حزبي السلطة وكثفت من نشاطها المحموم لضرب الحركة من الداخل حيث تمر حركة التغيير بظروف ذاتية وموضوعية قاهرة وما انفكت الدول الاقليمية تساند هذا الاتجاه من دعم واسناد حزبي السلطة للوصول الى اهدافها المشبوهة وخاصة لم يبقى سوى شهر على الانتخابات القادمة في اقليم كوردستان .
نقول للاخوة الناقدين أن كل حزب او حركة في خلال نضالها الطويل تخطأ , فعلينا نحن تقويمه من خلال القنوات الديمقراطية وليس التشنج والزعيق .
ندعوا الاخوة المتشنجين الى جلسة حوار لمناقشة كل الامور على الطاولة وبشفافية ونفوت على حزبي السلطة والدول الاقليمية الداعمة لهم من ان تنال مبتغاها .
ينبغي الامور تسير باتجاة رجوع الاخوة الى الصف الوطني و اعادة اللحمة ونحن ندرك ان هناك اخطاء ويمكن تلافيها من خلال الحوار الديمقراطي الاخوي حتى نصل بالحركة الى بر الامان .
هل منكم راشد يجيبنا ؟[1]