استفتاء ام صفقة !!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 5579
المحور: القضية الكردية
استفتاء ام صفقة !!
الذي لديه متابعة ودراية في المشهد السياسي الكوردستاني يدرك للوهلة الاولى أن اصرار مسعود برزاني على الاستفتاء يخفي ورائه صفقة ما , ولكن ماهي هذه الصفقة ؟ ومتى يعلن عنه ؟ وأين ؟ ولماذا؟ كل هذه التساؤلات كنا ندركها ونعمل على فضح توجهات مسعود السياسية على كل المنابر سواء في الشوسيال ميديا اوالكتابة و غيرها التي ترمي دوما العزف على وتر القومية والشعور القومي الكوردي ودغدغة المشاعر القومية للجماهير الكوردستانية ويخفي وراءه اهداف غير نبيلة .
لقد قامت الهيئة العامة للانتخابات بعمل استفتاء في سنة 2005 وكانت النتيجة أكثر من 98% من الجماهير الكوردستانية صوتت بنعم للاستقلال , ولكن ماذا كان الهدف من وراء ذلك الاستفتاء , لقد ابرم مسعود برزاني صفقة مع الحكومة الفيدرالية وعبارة عن صفقة مالية استحوذ عليها رئيس الاقليم المنتهي ولايته مقابل أن يتنصل مسعود من نتيجة الاستفتاء وضرب عرض الحائط بأصوات الجماهير الكوردستانية التي خرجت عن بكرة أبيها للتصويت .
مع الاسف الجماهير الكوردستانية نست او تناست ما فعله البارتي بهم في الاستفتاء الاول , ولم يدركوا الاعيب البارتي المكشوفة للمتابعين السياسيين .
وهاكم الان على الجورنال نيوز- بغداد بعدد اليوم 12 يوليو 2017 كشف مصدر برلماني اليوم الاربعاء 12/7/2017 عن صفقة سياسية بين حكومة بغداد وأربيل بخصوص عقد المؤتمرات السنية المثيرة للجدل .
وقال المصدر ل الجورنال نيوز أن حكومة بغداد مارست الضغط على اقليم كوردستان لالغاء مؤتمر أربيل الذي يأوي مطلوبين للقضاء مقابل تسهيل اجراءات الاستفتاء في الاقليم .
وعن الصفقة السياسية التي لعبت دورا في تأجيل مؤتمر السنة قال الصيهود المساومات وشراء الذمم والابتزاز من الصفات التي عرفت بها رئاسة الاقليم مشيرا الى أن كل شئ متوقع من برزاني اذا كان المقابل يحقق له مصلحة شخصية .
واشارت الجورنال نيوز الى أن حيدر العبادي عرقل انعقاد مؤتمر السنة بنسختيه البغدادية والاربيلية , وذلك لخلافاته مع بعض الشخصيات المدعوة في المؤتمر المذكور . مشيرة الى أن حكومة أربيل تعمل وفق مصالحها الشخصية وتلغي او تعقد مؤتمرات مقابل منافع حزبية .
اذن ماذا ننتظر في 25 سبتمبر المقبل هل سيلبي برزاني نداء الجماهير الكوردستانية بالاستفتاء ومن ثم الاستقلال او صفقة سياسية منفعية لصالحه وعائلته ؟؟
اني اذهب الى الرأي الثاني وحسبي أن قيادة لا تعمل الا من أجل منافعها الذاتية والشخصية والعائلية لا ولن يمكن الركن اليه , وسيرى الجماهير الكوردستانية صحة رؤيتنا وتحليلنا للاوضاع الكوردستانية المتفاقمة اساسا من سياسية كانت او اقتصادية وحتى خدماتية .
اننا اما مفترق طرق لا ثالث لهما على الاحزاب الكوردستانية ممارسة الضغط بكل انواعها على الرئيس المنتهي ولايته بترتيب البيت الكوردستاني وتطبيع الاوضاع واعادة الروح الى الحياة البرلمانية الممثل الشرعي والوحيد عن الجماهير الكوردستانية ومن ثم البت في القرارات المصيرية من غير البرلمان لا ولن يمكن البت في اي قرار مصيري .
لا يمكن لحزب مهما بلغ قوته وجماهيريته البت في القرارات المصيرية منفردا.[1]