تبا لبوتفليقة وتب ...!!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 5130
المحور: القضية الكردية
تناولت الصحف الجزائرية خبرا مفاده ان الجزائر تقوم بوساطة منذ اسابيع بين اردوغان وبشار الاسد للوصول الى حلول توافقية للحيلولة دون تحقيق الحقوق القومية للشعب الكوردستاني والوقوف بوجه فيدرالية غرب كوردستان وإجهاضها .
اذا صحت المعلومة فإن هذه المرة الثانية تاريخيا وسياسيا تقف الجزائر بوجه الحقوق القومية للشعب الكوردستاني وتعمل على جمع الاضداد لإعاقة التطور التاريخي والسياسي وتحقيق اماني الشعب الكوردستاني في الحقوق القومية المشروعة .
في المرة الاولى جمعت الجزائر بين الشاه محمد رضا وصدام حسين على هامش اجتماع اوبك المنعقد انذاك في العاصمة الجزائرية وتوصلوا الى تفاقية الجزائر السيئة الصيت عام 1975 برعاية بومدين رئيس الجزائر وبوتفليقة وزير خارجيته انذاك وعلى أثر هذه الاتفاقية انتكست الحركة التحررية القومية للشعب الكوردستاني بعد غلق الحدود الايرانية العراقية ووقف ومنع الامدادات والمساعدات عن الثوار الكورد , وأسفر ذلك عن سقوط الضحايا الكثر بين أبناء الشعب الكوردستانية وهجرة الالاف من أرض ابائهم واجدادهم الى المجهول وتم تنازل صدام حسين عن اراضي شاسعة من العراق لصالح ايران وترسيم الحدود المائية والتنازل عن نصف شط العرب لايران , وهذه الاتفاقية أدت في النهائية الى حرب ضروس بين الجارتين استمرت اكثر من ثماني سنوات أكلت الاخضر واليابس وسقوط ملايين الضحايا من الطرفين .
ان اتفاقية الجزائر الخيانية أدت الى قطيعة وحروب في منطقة الشرق الاوسط وسقوط ملايين الضحايا وهدر الاموال والطاقات والكفاءات كل ذلك لمنع قيام فيدرالية كوردستانية في العراق والتي كفلتها كافة الوثائق والاعراف وهي حق من حقوق الشعوب كافة وينص عليه دساتير ومواثيق الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي .
لم تكتفي الجزائر بهذه الجريمة التي قامت بها ضد الشعب الكوردستاني في العراق والان نراها تقوم بدور الوساطة ومنذ اسابيع بين اردوغان وبشار لتقريب وجهات النظر بينهما للوقوف دون قيام فيدرالية غرب كوردستان !!
التاريخ يعيد نفسه ولكن هذه المرة في سوريا , وتقوم الجزائر برعاية وترتيب لقاء بين الضدين اردوغان وبشار من اجل وقف و اجهاض فيدرالية غرب كوردستان .
نشرت موقع صوت كوردستان الغراء عن تقارير اعلامية , إن الجزائر تقوم منذ عدة اسابيع بوساطة بين سوريا وأنقره بشأن سعي أكراد سوريا الى اقامة اقليم مستقل .
وأفادت صحيفة الوطن الجزائرية في طبعتها الاسبوعية , عن مصدر ديبلوماسي جزائري ولم تكشف عن هويته أن الجزائر تقود وساطة سرية بين سوريا وتركيا بطلب من انقرة , وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من العلاقات المتأزمة جدا , الا أن الاتراك والسوريين يريدون تبادل الرؤى حول رغبة أكراد سوريا في إنشاء اقليم فيدرالي مستقل .
وأوضحت فان الوساطة الجزائرية شرعت في اتصالات عبر سفاراتها في أنقرة ودمشق وفتحت قناة اتصال بين العاصمتين , مشيرة الى ان التواصل لم يكن في كثير من الاحيان مشجعا , ولكن في الايام القليلة الماضية هناك اتصالات كتابية بين العاصمتين وهو ما يعد امرا هاما .
وتابعت الصحيفة نقلا عن الدبلوماسي الجزائري : أن هذا التطور في الاتصال بين العاصمتين كان محل حديث مفصل بين الجزائر وسوريا غي نهاية مارس المنصرم ( اتفاقية الجزائر حدثت في مارس ايضا مفارقة غريبة ) خلال زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم للجزائر .[1]