أما اٌن للانتفاضة المدنية أوانها ...!!؟؟
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 5105
المحور: القضية الكردية
أما اٌن للانتفاضة المدنية أوانها ...!!؟؟
كل يوم بعد يوم تتعمق الازمة المالية والاقتصادية والسياسية في اقليم كوردستان , وكل الوعود بالاصلاحات ومحاربة الفساد والشفافية من قبل( المافيا الحاكمة ) كغيرها ذهبت أدراج الرياح , فلا يمكن أن نتوقع حلحلة الامور السياسية والاقتصادية ومحاربة الفساد بيد الفاسدين أنفسهم !! لا يعقل أن يدعي نجيرومسعود وبختيار بمحاربة الفساد وهم اساس البلاء والفساد , فلا بد من الجماهير الكوردستانية أن تعي هذه الامور بوضوح و لا تنتظروا إصلاح من مفسد وأيديهم متلطخة بدماء الابرياء وسرقة المال العام . بعد الانقلاب السياسي على الشرعية وتعطيل البرلمان اصبح الحاكم في الاقليم فعليا ( المافيا عائلية ) وأن كانوا يدعون نقيض ذلك فيما مضى ولكن الان الذي يحكم عائلة برازاني وطلباني بشهادة أعضائهم الباقون في أحزابهم لانهم مستفيدين من ذلك البقاء فأمورهم جيدة ولا يهمهم احوال المستضعفين من جماهيرنا الكوردستانية .
أن المشهد السياسي الكوردستاني ينذر بوقوع انتفاضة مدنية عارمة تقلع جذور حكم المافيا الحاكمة لانهم في الواقع ازدادوا في ظلمهم وعبثيتهم وأزدرأوا الجماهير الكوردستانية ورهنوا إقتصاد كوردستان بيد اعتى واشرس اعداء الشعب الكوردستاني تركيا الفاشية لمدة خمسين عاما , وموظفي الاقليم دخلوا شهرهم السادس بدون رواتب وما يترتب على ذلك من تداعيات وقضايا اجتماعية وسياسية , واستخدام سياسة تجويع الشعب لارغامهم على القبول لولاية مسعود لعشر سنوات اخرى , عشر سنوات عجاف اخرى , والحياة الاقتصادية متوقفة حاليا في الاقليم , ولا يتوانى الرئيس المنتهي الصلاحية من استخدام كافة الوسائل في بطش الجماهير وارغامهم على القبول بذلك والا داعش على الابواب , و استخدام داعش كذريعه لتثبيت حكمه الديكتاتوري البغيض .
إن شرط مسعود لتطبيع الاوضاع والرجوع الى ما قبل 12 اكتوبر هو القبول بعشر سنوات عجاف اخرى من حكمه الديكتاتوري وهذا مالا يرضاه اي عاقل في الاقليم لان ببساطة تعتبر انتكاسة للديمقراطية وتكريس لحكم الفرد والديكتاتورية .
إن الجماهير الكوردستانية امام خيارين لا ثالث لهما اما القبول بالخنوع لارادة فرد وهو مسعود وتكريس حكم الفرد وتشبته بالسلطة , او الانتفاضة المدنية والعصيان المدني . خيار صعب ولكن ان الاوان لكي تقول الجماهير كلمتها الفصل , ان الاحزاب الكوردستانية انظارها الان تتجه الى الجماهير لان تلك الاحزاب الكوردستانية عملت كل ما بوسعها لفضح المافيا الحاكمة واساليبها في تضليل الشعب الكوردستاني وسرقة امواله وتجويعه وتفقيره , والان الانظار متجه الى رد فعل الجماهير الكوردستانية لانها الحكم وينبغي قول كلمتها الفصل اما الخنوع او الانتفاضة .
على المافيا الحاكمة ان تتعض من دول الربيع العربي , وكفاية تضليل الجماهير وخداعهم وتخويفهم بداعش والحشد وغيرهما والا فان القصاص سيكون على يد الجماهير الكوردستانية وستندلع من العاصمة هولير لترميهم في المزبلة كما فعلت جماهير اوكرانيا بحكامها السياسيين الفاسدين .
واقتبس هنا متابعة اجرتها صوت كوردستان الغراء بدأت تظهر للشعب و بشكل واضح أن تصريحات البارزاني حول الاصلاح والمحاسبة هي فقاعة في فنجان الازمة الاقتصادية و سوف يكون مصيرها كمصير سابقاتها من الوعود الرنانة . الان مضى اكثر من شهر على تصريحاته حول الاصلاح داخل حزبه والحكومة والتي قال فيها بأنه سيبدأ بهذه الاصلاحات من نفسه . ولكننا لم نرى الى الان اي عمل جدي يوحي بأنه سيقوم بمحاسبة نفسه كما ادعى وليس الاخرين وكل ما جرى ويجري هي تصريحات اعلامية واجتماعات حزبية الهدف منها الايحاء بانه جاد في اقواله .
يبدوا ان مصير اصلاحات برزاني سيكون نفس مصير اصلاحات العبادي والمالكي من قبله واردوغان وهي ليست سوى ورقة لكسب الوقت تماما كما ورقة الاستقلال التي يرفعها بارزاني بين الفينة والاخرى من أجل إخفاء عمليات السرقة المنظمة وإحتكار السلطة وهتك العملية الديمقراطية في اقليم كوردستان .
الاصلاح والاستقلال باتا وسيلتان لتضليل الجماهير الكوردستانية .
وأختم بقول للامام علي كرم الله وجهه ,
اذا رأيت الظلم مستمرا في ظلمه فاعرف نهايته محتومة , واذا رأيت المظلوم مستمرا في مقاومته
فاعرف ان الانتصار محتوم .[1]