الضيوف هم المنسحبون !!!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 4868
المحور: القضية الكردية
الهجمة الاعلامية التي تشنها ابواق الحزب الديمقراطي برئاسة بارزاني على حزب العمال الكوردستاني ( الكريلا ) واتحاد الشعوب الديمقراطية ال هه ده به وقوات الدفاع الشعبي ال هه به جه , وفي هذا الوقت بالذات و شعبنا الكوردستاني في جنوب كوردستان يقاتل قوى الشر والظلام بشراسة على امتداد جبهة طولها أكثر من الف كيلو متر , وفي روز اٌفا الحرب سجال بين قوات الدفاع الكوردستانية وقوى داعش الارهابي .
وفي خضم هذا الصراع علينا أن لا ننسى التسويف والمماطلة التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية بزعامة قطبيه اردوغان واوغلوا في حل القضية الكوردستانية في كوردستان الشمالية , وليس هناك اية بوادر حل لا في الافق القريب او البعيد , والاصرار على سجن اوجالان رغم المطالبات المحلية والشعبية والاقليمية والدولية للافراج عنه , لدليل واضح لعدم جنوحم للسلم ناهيك عن حل القضية الكوردستانية حلا سلميا وديمقراطيا وعادلا .
ونعود الى الهجمة الاعلامية على قوات الحماية الشعبية وحزب العمال , ووصفهم بانهم ضيوف من قبل مسرور ونجيرفان برزاني وابواقهم الدعائية , نلاحظ الربط الواضح بين وقف عملية السلام بين حزب العمال والحكومة الطورانية وبين الهجمة الاعلامية تلك , دليل جلي على ممارسة الضغط على قوات الحماية وحزب العمال للاذعان لتركيا وسياساتها العنصرية والشوفينية بحق الشعب الكوردستاني والدخول في مفاوضات مع الحكومة الطورانية لا جدوى منه سوى التسويف والمماطلة وأبقاء الحال على ما هو عليه , وتسليم سلاح قوات الدفاع الكوردستانية ( الكريلا ) دون مقابل ودون شروط .
وردت اخبار في مناطق القتال عن انسحاب قوات النخبة ( الزيرفاني ) في بعض القرى في شنكال امام تقدم قوى الظلام والشر داعش دون اية قتال , والخوف كل الخوف أن يكون هناك تعاون سري بين الطرفين , والمستقبل كفيل بكشف ذلك , والتاريخ لم ولن يرحم الخونة أعداء الامة الكوردستانية .
نورد لكم جزء من لقاء روج نيوز - شنكال مع عكيد كلار القيادي في قوات الدفاع الشعبي ونشرته موقع صوت كوردستان الغراء .
سؤال الى القيادي كلار ما القوة التي كانت تسيطر على قرية (كابار) في شنكال ؟
اجاب كلار بما يلي : كانت قوات بيشمركة الديمقراطي الكوردستاني تسيطر على القرية , ولم تؤدي واجبها في حمايتها , تاركين الايزيديين لوحدهم في المنطقة دون تدريب وكيفية الدفاع , وعندما قدم داعش الى القرية سيطرت عليها دون اطلاق نار حتى , يجب ان يعلم الرأي العام عما جرى من حقيقة في القرية .
وتحدث قائلا من المؤسف أن ينسحب قوات البيشمركة بذات اليوم الذي ينطلق فيه رفاقنا الى مهمة الكشف , ويقع رفاقنا في كمين داعش , وبعد أن اعلمونا رفاقنا في المهمة عن هذا المصير أرسلنا لهم وحدات مؤازرة حتى تمكنوا من طرد داعش من القرية ( كابار) .
ورد كلار على الهجمة الاعلامية التي تشنها ابواق الحزب الديمقراطي وبالذات مسرور ونجيرفان برزاني ونعتهم اياهم بالضيوف على الاقليم :
في الحقيقة هناك سياسة تمارس بحقنا في الوقت التي تتواجد فيها قوات الكريلا على الجبهات الامامية في حربها ضد داعش في جميع مناطق كوردستان , نحن اصحاب الوطن والمدافعين عنها واننا لا نمارس مصالح طرف سياسي على أخر , والشعب اصبح يثق يذلك وراى ذلك , ويعلم الان من دافع ومن أنسحب ,ويعلم أن اطراف لم تسخر قوتها في ا لدفاع .
لذا القوة التي تنسحب من الدفاع هم ضيوف ولسنا نحن .
أن وقف الهجمة الاعلامية بين الاشقاء هو السبيل لوقف تمدد داعش ودحره , وأن تلك الهجمة تستفيد منها أعداء الامة الكوردستانية , لذا نطالب بوقفها فورا , ومحاسبة المقصرين والمتعاونين مع داعش الارهابي وأنزال أقصى العقوبة بهم كائن من كان , وأن لا فرق بين الكريلا وقوات الدفاع وبين بيشمركة كوردستان , الكل يحارب من أجل كوردستان.[1]