اليوم كوباني وغدا كركوك !!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 4581
المحور: القضية الكردية
اليوم كوباني وغدا كركوك !!
الاحداث الاخيرة في كوباني واغتصاب واحتلال العشرات من القرى في محيط كوباني من قبل ارهابي داعش (بدعم ومساندة فعالة من تركيا بالعتاد والمال والتسهيلات اللوجستية ) تثبت ان هذا التنظيم الارهابي لا حدود او جغرافيا تحتويه , انهم متعطشون للدماء والمال , وبحكم ان لديهم معلومات بان كوباني غنية بالثروة النفطية سالت لعاب قادة هذا التنظيم المجرم لذلك , وايضا تقاطع مصالح واهداف الطورانية التركية مع مصالح واهداف داعش الارهابي في السيطرة على كوباني الغنية بالنفط وفي نفس الوقت كبح جماح الادارة الذاتية في كوباني لكي لا يحلموا الى أبعد من ذلك .
هذا التقاطع أدى الى مساندة تركيا بالاسلحة الثقيلة والدبابات ( رأينا ذلك بالفيديو حيث ارسال الدبابات الحديثة بالقطارات ) لتنظيم داعش الارهابي وحجة النظام الطوراني هو الحفاظ على الرهائن الترك التسعة والاربعين المحتجزين لدي داعش , (عذر أقبح من ذنب ) ولقد تم لهم ذلك وتم الافراج عنهم سنرى ما حجة الطورانية في المستقبل القريب في استمرار دعمهم اللا محدود لهذا التنظيم القبيح المرفوض اقليميا ودوليا وأسلاميا ايضا حيث أفتي الازهر الشريف والسعودية والهيئة الاسلامية العالمية بتكفيرهم وانهم ليسوا من الاسلام بشئ سوى الاسم والرايات السود التي يحملونها وأنهم امتداد للخوارج وهم كلاب جهنم وبئس المصير .
وأستفادت الطورانية من أقليم كوردستان أقتصاديا حيث يوجد في الاقليم أكثر من مائتي شركة تركية يعملون في شتى المجالات وكذلك الاستفادة من بترول كوردستان يحصلون عليه باسعار مخفضة جدا عن الاسعار العالمية المرتفعة نسبيا مما أنعكس ذلك على الليرة التركية وأرتفعت قوتها في سلة العملات الدولية مما سهل أزالة الاصفار الستة امام الليرة كل ذلك بفضل التسهيلات الاقتصادية الكبيرة التي تقدمها أقليم كوردستان للفاشية التركية ووصل حجم الصادرات التركية الى الاقليم الى مليارات الدولارات ,وأنعش الاقتصاد التركي المهتري , وهذا ادي الى توقيع بروتوكول اقتصادي استراتيجي بين اقليم كوردستان والنظام الفاشي التركي .
كل تلك المساهمة من اقليم كوردستان لهذا النظام الاتاتوركي وانتشاله من خطر السقوط في الوحل الاقتصادي لم ينفع ويشفع مع هذا النظام الفاشي الذي لا يرغب في بقاء فيدرالية كوردستان الجنوبي ناهيك عن الحل السياسي لكوردستان الشمالي , أن هذا النظام كان يلبس قناع الموافقة على وجود جار كوردستاني فيدرالي ولكن تحت هذا القناع يوجد الوجه الحقيقي لهذا النظام المجرم الذئب الذي يقتنص الفرص للنيل من فريسته وهذا ما كان بان تحالف مع داعش الارهابي للقضاء على التجربة الديمقراطية الفيدرالية في العراقي الديمقراطي الفيدرالي , ووقف بالضد من التحالف الدولي والخليجي في مؤتمر باريس .
أن هذه القوة النارية القوية من ارهابي داعش كان ولا يزال بدعم طوراني وبعض القوى الاقليمية التي أوهمتهم داعش بانه النصير الطائفي وسوف تثبت الايام بان غرض هذا التنظيم هو النقيض تماما وسوف ينقلب عليهم أن عاجلا او أجلا وينقلب السحر على الساحر .
هذه القوة النارية ساهمت الى ترك اهالي القرى المحيطة بكوباني بيوتهم واملاكهم واللجوء الى الحدود التركية مشيا على الاقدام خوفا وهم في وضع سئ للغاية وفي ظل صمت اقليمي ودولي مقيت .
اننا امام مشهد انساني صعب للغاية مالم تبادر الهيئات الدولية الانسانية التابعة للامم المتحدة التدخل الفوري لمنع حدوث كارثة أنسانية شبيهه بكارثة شنكال ويتم ابادة سكان هذه القرى المهاجرة الى المجهول .
وعلى الكورد التكاتف ومساندة قوات الكريلا بالاسلحة الثقيلة والعتاد اللازم لوقف تقدم داعش الارهابي واحتلال كوباني .
لان اختلال التوازن في الصراع الدائر الان سيؤدي حتما الى أحتلال كوباني ولن يقتصر داعش عند ذلك الحد وسيكون من اولى اولوياته غدا هو احتلال أربيل وكركوك والقضاء على الفيدرالية ووضع يد داعش على منابع النفط في كوردستان .
على رئيس اقليم كوردستان وحكومة نجيرفان بارزاني فك ارتباطهم الاقتصادي والسياسي بالنظام الطوراني واعادة النظر بجملة من القضايا المشتركة بين الجانبين .
والاهم من ذلك مطالبة حكومة وبرلمان اقليم كوردستان طرد القوات الفاشية من أقليم كوردستان والمتمركزة في الاقليم منذ سنوات .
ودعم وزارة البيشمركة في الاقليم لقوات الكريلا بالاسلحة الثقيلة التي تم ارسالها لهم مؤخرا من الدول الغربية لكي تميل الكفة لصالح الكريلا البطلة المدافعة عن اراضي كوردستان , ولا ننسى دخولهم الاقليم ومساعدتهم لقوات البيشمركة ووقف تقدم داعش على محور شنكال ومساندة ألاف المحاصرين منهم.[1]