لا لولاية ثالثة للمالكي !!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 4465
المحور: القضية الكردية
لا ...لولاية ثالثة للمالكي !!
بدأت الكتل السياسية مفاوضاتها من أجل الحصول على الاغلبية البرلمانية ومنها الى سدة الحكم ورئاسة الوزراء وقد بدأت كتلة المالكي مباحثاتها مبكرا مع الكتل الفائزة للحصول على الاغلبية البرلمانية طامعا في ولاية ثالثة رغم أن أطراف أساسية في التحالف الوطني لا يرغبون بذلك بالاضافة الى الكتل الكوردستانية والكتل السنية التي عانت من سياسة المالكي الانفرادية .
وحجة المالكي أن الشعب العراقي قال كلمته الفصل في الانتخابات التي أجريت مؤخرا وحصل على الاغلبية وكذلك حصل شخص المالكي على أكثر من 700 ألف صوت ويكون بذلك المرشح الوحيد الذي يناطح هذا الرقم , و يبدوا أن قطاعا واسعا من الشعب العراقي يرغب في سياسات المالكي وتناوله مشاكل العراق وحلحلته وفق قناعاته ولا يهم أن كانت أنفرادية أوغيرها , وقال مناوئي المالكي ساخرين أن الشعب العراقي أختار المفخخات والانفجارات بدلا من تغييره .
وفي هذا السياق هدد البرزاني باستفتاء في كوردستان في حال تولي المالكي ولاية ثالثة ونقل بيان عن للحزب الديمقراطي الكوردستاني عن بارزاني قوله خلال زيارته لباريس أن الاكراد لن يبقوا شركاء في حكومة يرأسها المالكي لذلك فان كوردستان ستبذل كل الجهود مع الاطراف الاخرى بغية ايجاد شريك حقيقي يرأس حكومة العراق الفيدرالي المقبلة .
وأضاف بارزاني أنه في حال نجاح نوري المالكي في تولي رئاسة الوزراء للمرة الثالثة , فان خيارنا هو اللجوء الى أسفتاء شعبي في كوردستان باتجاه اعلان صيغة اخرى لعلاقتنا مع بغداد .
وفي هذا السياق أكد عضو البرلمان العراقي عن البارتي شوان طه في تصريح للشرق الاوسط ان الموقف الذي عبرعنه السيد البارزاني هو موقف كل القوى والكتل الكوردستانية التي أجتمعت مؤخرا وأعلنت موقفا واحدا واتفقت على خطاب كوردي موحد وهو ما جعل بارزاني يقطع كل خيوط الامل التي كان المالكي يراهن عليها متصورا أن ما يقوم به من أعمال يمكن أن يخضع في النهاية الى المساومات السياسية .
وأضاف طه هناك امور لا يمكن المساومة عليها وفي المقدمة منها الحقوق الثابتة للشعب الكوردي وقوت المواطن الكوردي ( سياسة التجويع الاستعمارية ) حيث قطع المالكي منذ شهور رواتب الموظفين والمتقاعدين في الاقليم في موقف يجعلنا في وضع لا يمكن التفاهم معه بأي شكل من الاشكال وأوضح طه أن ان الحوارات التي يجريها الكورد مع القوى السياسية العراقية الاخرى تؤكد كلها أنه لا تمديد للمالكي تحت اي ظرف .
ويراهن المالكي على تفتيت النسيج الكوردي من خلال الحوار مع القوى الكوردستانية كل على حدة كما حصل مؤخرا مع الاتحاد الوطني الكوردستاني ( سياسة فرق تسد الاستعمارية ) ولكنه واهم فالشعب الكوردستاني لا يقبل بسياسة التجويع ولا يقبل بتاتا بعودة الديكتاتورية .
ويبدوا ان المالكي امام مشهد سياسي عراقي جديد وتداعيات سياسية من نوع أخر , فهل ينجح المالكي في استمالة الكتل السياسية الكبيرة والحصول على الاغلبية البرلمانية ؟
وحتى الان استطاع المالكي استمالة العديد من السياسيين في الكتل السياسية الكبيرة ولكن ليس بمستوى الطموح , اصبح يقارب 112 كرسي وهوبعيد شيئا حتى الان من الاغلبية البرلمانية .
اننا أمام مشهد كسر وتهشيم عظام الكتل السياسية الكبيرة الاخرى للحصول على الاغلبية البرلمانية , ولكن أمام اصرار الكتل الكوردستانية وتوحيد الخطاب السياسي الكوردستاني فان مهمة المالكي لتولي ولاية ثالثة عسيرة وتكاد تكون مستحيلة .
لننتظر ونرى ما ستؤول اليه الاحداث والتحالفات المستقبلية , ولكن قراءة سياسية للاحداث تؤكد استحالة ان يتولى المالكي ولاية ثالثة.[1]