السبب في تعثر تشكيل حكومة الاقليم !!!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 4348 -
المحور: القضية الكردية
السبب في تعثر تشكيل حكومة الاقليم!!
بعد مرور أكثر من اربعة شهور من أخر انتخابات نيابية كوردستانية ولا تزال الحكومة الثامنة
برئاسة نجيرفان برزاني تراوح مكانها ورجعت الى المربع الاول رغم اجتماعاته العديدة مع
مختلف القوى والاحزاب الكوردستانية التي شاركت في الانتخابات , والاسباب يرجع الى حزبي السلطة فكلما اجتمعا لم يصلا الى نتيجة بخصوص تشكيلة الحكومة وكلا يضع اللوم على الاخر في تأخير تشكيلة الحكومة الثامنة , فتصريحات الناطق الرسمي باسم حكومة تصريف الاعمال دزئي يقول علنا ان الاتحاد الوطني وراء هذا التأخير حيث يطالب الاتحاد الوطني بحصته وفق الاتفاقية الاستراتيجية بين الطرفين.
بينما سعدي بيره ينفي ذلك ويقول انهم ليسوا وراء تأخير تشكيلة الحكومة وانهم ابدوا مرونة قصوى وأنهم يريدون فعلا تشكيلة الحكومة بأقرب وقت حتى يتسنى لهذه الحكومة الجديدة تصريف و انجاز اعمال واحوال المواطنين المتأخرة .
وحركة التغيير تطالب بالاستحاقاق الانتخابي والتي حصل عليها في الانتخابات النيابية العامة وحلت في المركز الثاني وطالبت صراحة اليوم 27-01-2014 في تصريح للشرق الاوسط علانية بنائب رئيس حكومة الاقليم ووزارتان سياديتان وأخريتان خدميات هذا ما صرح به أرام شيخ محمد وقال فيه ان الاستحقاق الانتخابي لحركة التغيير يؤهلها لطلب هذا المنصب ( نائب رئيس الحكومة ) , بالاضافة للحقائب الوزارية الاخرى التي يطالب بها في التشكيلة المقبلة لحكومة اقليم كوردستان العراق واضاف أن الحركة طلبت بشكل رسمي من الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي جاء في المركز الاول في الانتخابات النيابية الاخيرة لبرلمان كوردستان والمفوض بشكيل الحكومة أن تكون هذه المناصب من حق حركة التغيير التي حلت في المركز الثاني في الانتخابات .
وفي هذا السياق انتهى الاجتماع بين الوفدين المتفاوضين الذي عقد في أربيل بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني من دون اية نتيجة , والسبب لم يعلن بعد الان وان كنت اعتقد ان السبب الرئيسي هما حزبي السلطة فبينما يطالب الاتحاد الوطني بحصته من الاتفاقية الاستراتيجية فيتم تشكيلة الحكومة المقبلة مناصفة كما في العهود الخوالي او أن يتنازل الحزب الديمقراطي عن بعض مقاعده للاتحاد الوطني لان الاتحاد الوطني قدم التضحيات في سبيل انجاح هذه الاتفاقية الاستراتيجية , يصد البارتي عن ذلك ويرفض ومما يرجعنا الى المربع صفر وهكذا دواليك , والحكومة الحالية تقوم بواجباتها كاملة دون اية نقصان .
اذن من المسؤول عن توقف وتدهور حال الشعب الكوردستاني ؟ومن المسبب لهذا الفراغ السياسي في الاقليم ؟
نامل ان نرى اجابات مقنعة من حزبي السلطة بخصوص ذلك !!
وفي غضون ذلك لم يعقد منذ ثلاثة اشهر برلمان اقليم كوردستان سوى جلسة واحدة وانهم اعتبروا انفسهم في اجازة مفتوحة الى حين أخر , وكان من المفروض أن يتم عقد جلسة البرلمان لاختيار الرئيس ونائبه والمقررين , وعلاوة على ذلك ينبغي على المجلس النيابي في الاقليم ان يقوم بواجباته التشريعية والرقابية , وان يقوم بدوره الاخلاقي والنيابي تجاه الشعب الكوردستاني الذين انتخبوهم , لا ان ينالوا رواتبهم وهم في بيوتهم دون واجب او عمل يقومون به , هذا بحق استهزاء بالمواطن الكوردستاني !!
ومن وجهة نظري أرى كلا حزبي السلطة لا يحبذا تشكيل الحكومة الثامنة ويفضلا البقاء على حكومة تصريف الاعمال( والتي في الحقيقة تمارس اعمالها كاملة ) لانجاز اكبر عدد ممكن من الاعمال حتى حين أخر , وتمهيدا لعمل سياسي ما يطبخ في الخفاء .
والشئ الاهم هو ماذا لو اتفق حزبي السلطة في نهاية هذا النفق على الرجوع الى الاتفاقية الاستراتيجية بينهما وتشكيل الحكومة الثامنة مناصفة وفق أتباع سياسة الاغلبية البرلمانية , وما هذه الاجتماعات المكوكية التي يقوم يقوم نيجيرفان برزاني سوى مناورات تمهيدية لهذ الطبخة السياسية !!
ماذا سيكون موقف المعارضة الكوردستانية انذاك؟[1]