ليوم واحد فقط كركوك كوردستانية !!!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 4305 -
المحور: القضية الكردية
ليوم واحد فقط كركوك كوردستانية !!!
قال لي صديقي ونحن نتجاذب أطراف الحديث ان الكورد سوف ينزلون بقائمة واحدة في كركوك , أجبته حسنا ما فعلوه في هذه الظروف الحساسة والحرجة التي تمر بها العراق والمنطقة بأسرها, ولكن في اليوم التالي أصبت بخيبة أمل كبيرة عندما صرح عدنان كركوكي انسحاب حزبه ( البارتي ) من قائمة كركوك كوردستانية لاسباب حزبية وشخصية بحتة دون اعطاء اهتمام أكبر لصالح القضية القومية وخاصة مسألة الاراضي الكوردستانية التي هي خارج أقليم كوردستان وأنحلت القائمة .
لا يخفى على المراقبين الصراع الحزبي بين طرفي السلطة في كركوك والاراضي الكوردستانية التي هي خارج الاقليم , صراع من أجل المصالح الحزبية الضيقة , والتحالف مع الارهاب والشيطان لكسر شوكة الاخر وهذا ما رأيناه في الاحداث الدموية المؤسفة التي جرت في (جواهر مول) والمناطق والاحياء الاخرى في محافظة كركوك الباسلة , حتى بات التكلم عن الاتفاقية الاستراتيجية بينهما بات من الماضي سوى بعض المسؤولين من الطرفين الذين ما زالوا يتشبثون به لاغراض ومصالح حزبية ليس الا , وفي حقيقة الامر ان الوا قع يحدثنا عن تدامي الصراع بين حزبي السلطة في كركوك وامتدادها الى المناطق الاخري المستقطعة من الاقليم مثل خانقين وغيرها .
أن حل قائمة كركوك كوردستانية من قبل البارتي يعتبر طعنة في خاصرة القوى الكوردستانية وأنقلاب على الوضع السياسي والأدهى من ذلك ان البارتي ادار الظهر للقضايا القومية ووضع في اولوياته السياسية تعيين (س) او (ص) من الناس دون اية اعتبار للوضع المعيشي لسكان كركوك وتخليصهم من الوا قع الامني الكارثي الذي يمرون به , ولكنه ضرب عرض الحائط بكل ذلك لاعتبارات حزبية وشخصية .
ومع مرور الوقت سدت مفوضية الانتخابات الباب على اي تحالف جديد لذلك ينزل الكورد في محافظة كركوك والمناطق الاخرى المستقطعة بقوائم متفرقة ومشتتة, وفي الجهة الاخرة
ان المكونات الاخرى التركمان والعرب السنة قاموا بمساعي جدية و شاركوا في العملية الانتخابية بقائمة موحدة مما يؤدي الى ازدياد فرص نيلهم الكراسي في كركوك والمناطق المستقطعة على حساب الكورد .
أن ما قام به البارتي وانسحابه المفاجئ كان السبب الاساسي في حل قائمة كركوك كوردستانية مما ساهم في اصابة المواطنين بخيبة امل ومن المتوقع ان يؤثر ذلك على اقبال الناخبين الكورد وعزوفهم عن المشاركة في العملية الانتخابية في كركوك والاراضي الكوردستانية التي هي خارج الاقليم ويكون فرص الفوز في هذه الانتخابات لصالح العرب السنة والتركمان وفرض سياساتهم الشوفينية في كركوك وخانقين مما يسهم في معاناة الكورد اكثر مما هم يعانون اساسا.[1]