الأسم: زكية آكن
اللقب: ديدار جيندا
إسم الأب: نايف
إسم الأم: بورجو
تاريخ الإستشهاد: #13-12-2018#
مكان الولادة: جولميرك
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع
ديدار جيندا
ولدت رفيقتنا ديدار في كنف عائلة وطنية في جولميرك المعروفة بوطنيتها ومقاومتها ضد العدو، ونشأت في بيئة كهذه ذات وعي كردي وانضمام الكثير من أبنائها لصفوف نضال حرية كردستان، لذلك أصبحت دائماً شخصية مخلصة لقيمها الجوهرية، ترعرعت رفيقتنا وفق التقليد والثقافة الكردية القوية، واقتربت في سن مبكر من حزبنا حزب العمال الكردستاني، لم تذهب ابداً لمدارس النظام حيث كانت عشاً للانحلال، وحافظت بهذا دائماً على جوهرها، وقد أصبحت بمشاهدتها لسياسات الإبادة الجماعية والانحلال التي فرضتها دولة الاحتلال التركي على شعبنا ذات غضب كبير ضد دولة الاستبداد المحتلة، وأصبحت في سن مبكر شاهدة على ظلم الدولة ودخلت بتأثرها باستشهاد مقاتلي الكريلا في تساؤلات عميقة، لم ترجّح ابداً ممارسات الدولة التركية الفاشية ودخلت دائماً في أبحاث، كما وعززت كجميع الشبيبة الكردية غضبها ضد العدو وفهمت إن مكان عثورها على أجوبة أبحاثها سيكون ضمن صفوف نضال الحرية لذلك شاركت في الأعمال على المستوى المحلي، ولم تقبل الصمت تجاه الظلم والحرب وقررت المشاركة في نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية، وتعاملت بحساسية وجدية كبيرة وحققت إنجازات مهمة، وأُعجبت خلال ممارستها بالنشاط العملي بنموذج حرية المرأة لحزبنا وعمقت أبحاثها بشكل يومي، وفهمت الفرق بين المرأة ضمن المجتمع ومقاتلات الكريلا اللواتي تقمن بدور القيادة ضمن صفوف الكريلا وتوصلت لفكرة أنه يمكن تحقيق الحياة الحرة فقط في جبال كردستان، وأصبحت خلال مرحلة حرب الشعب الثوري الذي أطلقه حزبنا شاهدة على الأبطال وبالرغم من مشاركتها في النشاطات الثورية إلا إنها لم ترى نفسها كافية من الناحية الوجدانية، وعلى هذا وبعد ثلاثة أعوام من خوضها نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية قررت تصعيد نضالها والالتحاق بصفوف الكريلا، وعلى هذا الأساس رأت إن صفوف الكريلا المكان الوحيد للعثور على أجوبة أبحاثها واتجهت إلى جبال كردستان.
انضمت رفيقتنا ديدار عام 2013 من شمال كردستان إلى صفوف الحركة وذهبت بعد بقائها لمدة قصيرة في الشمال إلى مناطق الدفاع المشروع لتلقي تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً، واكتسبت قوة كبيرة من اللحظة الأولى من لقائها الكريلا وما بعد من العلاقات الرفاقية، عكس لعلاقات المصالح داخل النظام، وكانت متأثرة بتقارب الكريلا للنضال من أجل هدف وحياة مشتركة، وأرادت بالدروس التي تلقتها ضمن تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً إحداث تغييرات أساسية في شخصيتها، وتعمقت أكثر على وجه الخصوص في دروس تاريخ حرية المرأة وتاريخ الحزب، وصّعدت رغبتها في النضال كلما قرأت بطولات تاريخنا النضالي وملاحم جيش المرأة، وبالرغم من حداثتها كمقاتلة، ولأنها أرادت أن تستجيب لتوقعات المرحلة، وأصبحت بفضل تعمقها محط حب واحترام، وشاركت في النشاطات العملية في ساحات مختلفة في مناطق الدفاع المشروع بعد إنهائها تدريبها بنجاح، واكتسبت رفيقتنا أولى تجاربها العملية، ونفذت بحماسها في الحياة مشاركتها ذات رغبة كافة المهمات الصعبة، وأرادت وضع الأشياء التي تعلمتها في التدريب قيد التنفيذ وتصبح مقاتلة كريلا ناجحة لوحدات المرأة الحرة، لذلك أصبحت بموقفها الواضح في خط حزب العمال الكردستاني ومنسقية حزب حرية المرأة الكردستانية مقاتلة نموذجية، دربت نفسها في كل لحظات حياتها وسطرت بموقفها التي بذلت جهد لتطوير رفاقها، ككريلا محط احترام في تاريخنا، ودخلت رفيقتنا في محاولات دائمة لتصبح محترفة من الناحية العسكرية وتنفيذ تكتيكات العصر، وتوجيه ضربات موجعة للعدو، وهدفت رفيقتنا ديدار كمدافعة قوية في خط حرية المرأة لتصعيد نضال رفاقها الشهداء، واقترحت بشخصيتها النقية، المتواضعة والتصميم في إيديولوجية حرية المرأة نفسها لأصعب المهمات وشاركت بروح العصر.
ارتقت رفيقتنا ديدار في #13-12-2018# نتيجة لهجوم العدو في مناطق الدفاع المشروع، وتركت بشخصيتها المتواضعة، رفاقيتها من القلب وتصميمها في الحرب ضد العدو، إرث غني للنضال خلفها، ونحن كرفاقها نكرر عهدنا بأننا سنخلد دائماً ذكرى رفيقتنا التي كانت مقاتلة ناجحة لوحدات المرأة الحرة.
[1]