الأسم: ملك باكسا
اللقب: دريا بوطان
إسم الأب: عثمان
إسم الأم: غزال
تاريخ الإستشهاد: #13-12-2018#
مكان الولادة: جزير
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع
دريا بوطان
ولدت رفيقتنا دريا في جزيرة بوطان كإبنة بطلّة من أبناء شعبنا في بوطان الذين انضموا بالآلاف من أبنائها الى النضال التحرري الكردستاني ووقفوا دائمًا في وجه الظلم من خلال الانتفاضات الشعبية.
نشأت رفيقتنا دريا في مكان كانت فيه على دراية بالسياسات القذرة للنظام وخلدت العديد من الأبطال في تاريخها ولهذا السبب ترعرعت رفيقتنا دريا وفقًا لتقاليدها وأصبحت تتمتع بشخصية مثالية وقوية.
عندما كانت طفلة صغيرة، كانت متأثرة كثيرة بقصص الكريلا ولأن عائلتها كانت وطنية وانضمت دائرتها المقربة إلى صفوف الكريلا، فقد كانت تتعاطف بشدة مع حركتنا،
درست رفيقتنا في مدارس الصهر والانحلال التابعة للنظام لمدة 8 سنوات وضد النظام التعليمي لدولة الاحتلال التركي والذي يقوم على لغة واحدة وأمة واحدة، فإن عدم تحدثها بلغة الأم أثارت لديها غضباً كبيراً.
وعندما رأت قسوة وظلم دولة الاحتلال التركي الفاشي بحق شعبنا، دخلت في بحث عميق للإجابة على أسئلتها، الأحداث التي شاهدتها أثناء دراستها وكانت تبحث دائمًا عن طريقة للهروب من ظلم دولة الاحتلال.
ولكي تتمكن من المساهمة في دخل أسرتها، عملت كعاملة موسمية في مناطق مختلفة، وبالنظر إلى كيفية نهب وسلب واستلاب نتاج الشعب، فإن النظام يعيق عمدا تنمية منطقة كردستان الغنية، لقد عرف أن كل قيمة يتم الحصول عليها من خلال العمل الجاد هي قيمة مقدسة، وتصرفت وفقاً لهذا الفهم واجهت رفيقتنا الكثير في مرحلة شبابها وكانت آخرها شاهدة على مقاومة الإدارة الذاتية في جزيرة بوطان.
وبعد أن استجابت الدولة التركية الفاشية لمطالب شعبنا بالإدارة الذاتية بارتكاب المجازر، قررت رفيقتنا دريا الانضمام إلى صفوف الكريلا وأقسمت على الانتقام لشعبنا الذي أحرقوا في أحياء جزيرة بوتان.
عرفت أن المكان الوحيد للرد على ظلم الدولة وعلى صراعاتها الداخلية هي الإنضمام إلى صفوف نضال حرية كردستان، لذلك توجهت صوب الجبل في عام 2015.
عرفت رفيقتا دريا أن مكافحة سياسات الإنكار والتدمير المفروضة على الشعب يمكن أن تتم من خلال حرب الكريلا الاحترافية وجدت الجواب على صراعاتها في تدريب المقاتل الجديد.
تلقت تدريباً قوياً وصعباً في مناطق الدفاع المشروع وفي وقتٍ قصيرٍ وتحفزت على عيش حياة حرب الكريلا وكانت تدرك بأنها بانضمامها إلى الثوار الكريلا، فإنها ستتولى مهمة تاريخية وتصرفت وفقاً لهذه الحقيقة وبعد أن أنهت تعليمها بنجاح، انضمت إلى الأنشطة الثورية في مناطق مختلفة من مناطق الدفاع المشروع.
أصبحت رفيقتنا دريا التي شاركت في العديد من الأنشطة، مناضلة مثالية لجميع رفاقها بتضحياتها الفدائية وكانت رفيقتنا التي كانت تزداد غضبها على العدو كل يوم، تدرك أن حرب الكريلا الاحترافية ستكون الرد على هذه العملية.
لذلك اقترحت الذهاب إلى التدريب المهني، وانضمت رفيقتنا إلى التدريبات المهنية بتصميم وإرادة قوية، وخاضت دراسات على المستوى العسكري والفكري بعمق. وأعدت نفسها ضد جيش دولة الاحتلال التركي التي شنت عملية ضد مناطق الدفاع المشروع لأصعب الظروف كمقاتلة فدائية ذات فهم عسكري وأيديولوجي.
وكانت تشارك المواد الحزبية التي تقرأها وتستخلص منها الاستنتاجات اللازمة مع رفاقها، وكانت تحول كل مكان كانت فيها إلى ساحة تدريب وخاضت رفيقتنا دريا دراسات عميقة في علم الجنولوجي وتجييش المرأة على وجه الخصوص وأكملت تدريبها باعتبارها مقاتلة ناجحة في وحدات المرأة الحرة YJA Star
لقد بذلت جهدًا كبيرًا في تنفيذ ما تعلمتها من تعليمها في الحياة ونفذت بنجاح كل ما أخذتها على عاتقها وانتقلت إلى المناطق التي تشتد فيها الحرب وفقاً لمطلبها الذي يليق بالشهداء.
أصبحت رفيقتنا دريا التي عرفت بأخلاقها وعملها الجاد واستوفت متطلبات هوية وحدات المرأة الحرة YJA Star، بنضالها التي عززت القيم وإصرارها على تطبيق تكتيكات العصر مناضلة آبوجية مثالية.
كانت رفيقتنا دريا مناضلة ناجحة في صفوف وحدات المرأة الحرة YJA Star، بمشاركتها التي لا تتزعزع وبعمقها على خط حرية المرأة، وبوفائها للشهداء، وبشخصيتها المتواضعة والمتفهمة، كان لها مكانة مهمة في تاريخنا النضالي[1]