قصة أحد رؤساء العشائر في سنجار أثناء أجتياح تنظيم داعش لمدينة #سنجار#
خديدة حسين بشار رئيس عشيرة الزندنان التي تسكن قرية وردية جنوب جبل سنجار , عندما اجتاحت داعش المناطق الايزيدية في سنجار , قبضوا على عائلة خديدة وكل عشيرته و حجزوهم في قريتهم حوالي سبعة أيام .
قدم خديدة الكثير من التضحيات و أولها كانت عنما طلب داعش منه النزول من الجبل مقابل الأفراج عن المواطنيين المحتجزين لديهم من أهالي قرية الوردية , نزل من الجبل تلبيتة لطلب داعش لأجل أنقاذ ما تبقى من المواطنيين الذين قد أمسكت بهم التنظيم الأرهابي , حيث لم يأكل و لا يشرب لمدة ثلاثة أيام تقريبأ وهو يفكر بحل يمكنهم من خلالها التخلص من التنظيم الأرهابي و التوجه بتلك العوائل نحو الجبل لأنقاذهم .
قال خديدة كنت مجبورا للنزول من الجبل بعد ان تلقيت أتصال من الأسرى الذين كانوا اسرى لدى التنظيم الارهابي , حيث طلب منهم احد قادة داعش الأتصال بي و طلبوا مني النزول من الجبل مقابل الأفراج عن تلك الأسرى , تحدث لي قيادي في التنظيم و قال عليك النزول من الجبل حالا ورفع راية بيضاء و ان لم تنزل اعرف ما ساقوم به .
اضاف خديدة كنت اعرف ما سيقوم به التنظيم بتلك العوائل ان لم انزل لأننا كنا على دراية بما يقوم به التنظيم الأرهابي في منطقة تلعفر التي اجتاحتها التنظيم قبل اجتياح سنجار و نزوح اهالي تلك المنطقة الى سنجار خوفا من جرائم داعش و سبي نسائهم و قتل الرجال , حيث نزحوا الى قضاء سنجار و المجمعات التابعة لها لأنها كانت تحت سيطرة القوات الأمنية و المواطنيين حين ذاك .
بعد عدة أيام من بقائنا في القرية دخل رتل من السيارات المحملة بعناصر التنظيم و طلبوا من الأهالي التجمع في منزلي الكائن في قرية الوردية و في تلك الأثناء قصفت الطائرات الحربية عدة اماكن في قضاء سنجار و في تلك الأثناء توجهت تلك السيارات ايضا الى سنجار بحيث تم اخلاء القرية من عناصر التنظيم الأرهابي حيث صنحت لنا الفرصة بالتوجه نحو الجبل مع الأهالي.[1]