أزفت اٌزفة عصابات داعش!!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 4539
المحور: القضية الكردية
أزفت اٌزفة عصابات داعش !!
في الحرب العالمية الثانية بينما كان قوات المحور في تقدم على غالبية جبهات القتال في اوروبا ضد الحلفاء , في ليلة ظلماء أدار هتلر (لاتفاقيته مع الاتحاد السوفييتي اتفاقية السلام الموقعة بينهما ) الظهر وأعلن الحرب على الاتحاد السوفيتي وكان كمن يدق مسامير في نعشه وكان هزيمته النكراء ودخل قوات الاتحاد السوفيتي برلين وأسقطوا الرايخ الثالث وبذلك أسدلوا الستار على النازية والفاشية في أوروبا .
المشهد يتكرر تاريخيا ولكن هذه المرة مع عصابات داعش الارهابية فبينما أستطاعوا من خلال ترويع المدنيين الآمنين ونشر فيديوهات القتل والابادة الجماعية بحق الشعب العراقي على شبكات التواصل الاجتماعي وبالخصوص على التويتر والفيسبوك لادخال الخوف والرعب في قلوب المدنيين والعسكريين من الجنود والضباط , و بمعنى أكاديمي استخدموا وسائل الحرب النفسية في معاركهم ,وكان لهم أن تقدموا على جبهات عدة وأسقطوا محافظات كنينوى وتقدموا على محور محافظة صلاح الدين وديالى , ودمروا مراقد الانبياء عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم , في حين لم يكونوا انذاك سوى شرذمة قليلة ولكنهم استولى على الاموال في البنوك واغتنموا الكثير من الاسلحة الثقيلة والمتطورة من الجيش العراقي الذين لم يواجهوا عصابات داعش وفروا من أرض المعركة يلاحقهم شعور بالذل والهوان ما بقوا أحياء .
وكما استخدموا وسائل الترغيب من الاموال والعطايا لتجنيد الشباب العراقيين في نينوى في عصاباتهم الارهابية , وكان لدي الخوارج حدود كبيرة مع أقليم كوردستان يقدر بأكثر من ألف كيلومتر تقريبا وخطر داعش كان بالمرصاد وتجهزت البيشمركة لذلك , وأخذ الغرور والشعور بالزهوا بالانتصارات المتكررة لعصابات مأخذه من داعش , فألتفوا الى أقليم كوردستان لاحتلاله ( كما فعل هتلر مع الاتحاد السوفيتي أبان الحرب العالمية الثانية ) فكان قرار عصابات داعش شن الهجوم على أقليم كوردستان قرارا خاطاٌ ومميتا في اٌن واحد , فدق مسمارا اضافيا في نعشه , ففي الوهلة الاولى فر بعض القادة المتخاذلين من قوات البيشمركة أمام شرذمة منحطة من عصابات داعش لا يقدر عددهم ببضع( بيك اٌبات ) وسلموا شنكال ومخمور وكوير دون قتال لعصابات داعش ففتك داعش بالمدنيين والاقليات من الايزيدية والشبك دون هوادة ومن هنا نطالب رئيس الاقليم بوصفه القائد العام تقديم المقصرين والمتواطئين الى العدالة لينالوا جزائهم العادل لما أقترفوه من ترك ساحات القتال دون مواجهة وتركوا المدنيين لقمة سائغة لعصابات داعش المجرمة ليفتكوا بهم كما يشاءون .
بعد ذلك تدخلت قوات حماية الشعب البطلة على الخط وقاتلوا قتال الابطال لمنع سقوط ربيعة بيد الدواعش , ودخل ايضا قوات حزب العمال الكوردستاني على الخط ونزلوا من سفوح جبال قنديل لحماية جنوب كوردستان وايضا قوات بيجاك وقوات الاتحاد الوطني الابطال دخلوا في معارك شرسة مع المجرمين الغزاة في مخمور وكوير وتم تحريرهما بالكامل من دنس عصابات داعش وهم في طر يقهم الان لتحرير محافظة نينوى والمحافظات العراقية الاخرى من رجس عصابات خوارج العصر .
لقد وقع الخوارج في شر أعمالهم واخذهم الغرور , وان نهايتهم أزفت وعلى يد الشعب العراقي البطل وأن جبال كوردستان ووديان العراق ستصبح مقبرة لهم .
في تكاتف البيشمركة الابطال أسقطوا حدود الادارتين من الابد في قاموس أقليم كوردستان فأصبحت بفعل البيشمركة الغيارى أقليم كوردستان أدارة واحدة , وكما رموا الحدود التي رسمها اتفاقية سايكس بيكو السيئة الصيت لتقسيم كوردستان في مزبلة التاريخ.[1]