بلطجية حزبي السلطة في برلمان كوردستان !!
خليل كارده
الحوار المتمدن-العدد: 4140
المحور: القضية الكردية
بعد اتفاق جلال طالباني ونوشيروان مصطفى في داباشان حول نقطتان رئيسيتان وهما اعادة الد
ستور الى البرلمان وتغيير ألية او النظام السياسي في كوردستان من النظام الرئاسي ( المستبد ) الى النظام البرلماني ( الديمقراطي ) , والنضال المشترك بين الاتحاد الوطني وحركة التغيير من أجل الديمقراطية وتثبيت اسسها ودعائمها , ووأد الديكتاتورية الناشئة في أقليم كوردستان , الا ان رفاق الطالباني وورثته ( اذا صح التعبير ) في الاتحاد الوطني اداروا الظهر لتلك الاتفاقية وللطالباني ايضا بعد مرضه المفاجئ واستدعاء نقله الى الخارج لتلقي العلاج , وبهذا أتيحت الفرصة لورثته من أمثال كوسرت رسول ( عاشق الدولار) و ملا بختيار ( ابو جهل وزير النساء ) وأرسلان بايز ( الجحش ) , وغيرهم أتيحت الفرصة لهولاء العبث بمقدرات الاتحاد الوطني وأرثه , مما أدى الى أفول نجم الاتحاد الوطني بين كوادره والتصدع في قاعدته الشعبية .
بعد ادراك ذلك من قبل ورثة الطالباني سارعوا الى الاعلان في غوض غمار الانتخابات بقائمة مستقلة عن الحزب الديمقراطي ( البارتي ) لاستعادة ثقة الجماهير العريضة بهم بعد ان فقدوها جراء اعمالهم المشينه واصبحوا ذيلا تابعا وذليلا ( للبارتي) ولكن هذه اللعبة الدنيئة لم تنطلي على المتابعين الاعلاميين والمحللين السياسيين , وبعد ذلك بفترة وجيزة صرح ملا بختيار بأن ليس لديهم بديل لانتخابات الرئاسة في الاتحاد الوطني سوى مسعود بارزاني وهكذا مسلسل تغيير المواقف والاقوال عند ورثة الطالباني لم تقف عند حد .
ونقلا عن وكالة أنباء النخيل صرح بارزاني بتاريخ 20-03-2011 أنا الذي دعوت الى أن لا تكون رئاسة الاقليم أكثر من دورتين , واليوم أصر على انجاز انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات المبكرة وتأسيس مفوضية للانتخابات بالتوافق بين جميع الاطراف , اعلان صريح لا يقبل التأويل هو عدم ترشحه لولاية ثالثة ولكن واقع الحال يختلف ولم تكن تلك التصريحات سوى لكسب الوقت والتمويه وخداع الشعب الكوردستاني على الدوام لتكريس سلطته وسلطة حزبه البارتي المستبدة .
ففي يوم امس 30-6-2013 في برلمان كوردستان تم اتفاق البارتي واليكيتي على تمديد فترة الرئاسة والبرلمان لسنتين اخريتين خرقا واضحا للديمقراطية بعد أن تم التمهيد لذلك في اجتماع حضره اعضاء المجلسين السياسيين لحزبي السلطة قبل انعقاد البرلمان غدرا وبهتانا وبالضد من ارادة الشعب الكوردستاني , فتصدى ممثلي المعارضة ممثلي الشعب الحقيقيين لذلك وحصلت مناوشات وتشابك بالايدي بين اطراف المعارضة وممثلي السلطة في البرلمان الكوردستاني مما استدعى تدخل شرطة الحراسة وعمل حاجز بشري يفصل بين الطرفين .
أن موافقة برلمانيي الاتحاد الوطني على تمرير هذه المهزلة المشينه لقاء التمديد لهم لسنتين ولقاء حفنة من اموال الشعب المسروقة والامتيازات الزائلة لهو عار على جبينهم الى يوم قيام الساعة وانهم لن يفلتوا من عقاب الجماهير الشعبية .
من المعيب موافقة ورثة الطالباني على هذه المسرحية الهزلية , والطعن بالديمقراطية وأرساء أسس الديكتاتورية في أقليم كوردستان .
ومن المعيب على رئيس يكذب ويرجع عن كلامه فبينما يصرح انه لن يرشح نفسه لولاية ثالثة نراه يمدد لرئاسته قفزا فوق الديمقراطية وضد ارادة الشعب الكوردستاني .
نناشد كوادر وقواعد وجماهير الاتحاد الوطني الكوردستاني قول كلمتهم واتخاذ موقف ضد قيادتهم البلهاء أمثال كوسرت وبختيار والجحش أرسلان( ابو فرصة ).
كما نناشد جماهير كوردستان النزول الى الشارع للتعبير عن رفضهم لهذه المسرحية الهزلية والمهزلة البرلمانية التى حصلت #30-06-2013# .
أن هذه المهزلة لن تمر مرور الكرام , وعليهم استدراك الامر والرجوع عن المهزلة والموافقة على تحديد انتخابات برلمانية ورئاسية في سبتمبر القادم وفي وقتها المحدد , لان ذلك خرق للدستور وتكريس للاستبداد .
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا هو , لماذا يلح بارزاني على التمديد لرئاسته سنتين اخريتين بالضد من أرادة الشعب الكوردستاني ؟؟
اننا نملك الاجابة , ولكن على الشعب الكوردستاني توجيه هذا السؤال لسيادته لمعرفة الحقائق التي تقف خلف هذا الاصرار !![1]