الكورد في سوريا والانفتاح الروسي
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 4023
المحور: القضية الكردية
الكورد في سوريا والانفتاح الروسي ...
بعد فشل اللقاء في القاهرة على هامش اجتماعات المعارضة السورية , بين ائتلاف الثورة السورية برئاسة معاذ الخطيب , مع رئيس اتحاد الشعب في ا لثورة الكوردستانية في سوريا صالح مسلم ,( طبعا لا ننسى الدور التركي في افشال اية محادثات تخص الكورد وكبح اي توجه لتبني المطالب القومية المشروعة للشعب الكوردي ), اتجه الكورد في سوريا الى بناء علاقات سياسية والانفتاح على العالم المؤثر من خلال مكاتبها الاشرافية في العواصم الاوروبية , وهذا ما تم مؤخرا وكشف عنه مسؤول كردي رفيع المستوى في المعارضة , عن زيارة مرتقبة لوفد كوردي خلال الاسابيع المرتقبة الى موسكو , بناء على دعوة وجهت اليهم من القيادة الروسية , بعد ان أبدت موسكو رغبتها في بناء علاقات مع الحركة الكوردية في سوريا وأنها تدرك الدور الكوردي في المستقبل .
انها الخطوة في الاتجاه الصحيح في بناء علاقات بناءة مع عواصم الدول المؤثرة في القرار والضاغطة دوليا في صنع القرار , ولم تأتي هذه الاتصالات من فراغ لولا التضحيات الجسيمة للشعب الكوردستاني , واثبات وثبات الشعب الكوردستاني على الارض وتحرير معظم الاراضي الكوردستانية من القوات الاسدية , وهذا بحد ذاته دليل قوة للشعب الكوردستانية وفصائله البطلة في ساحات القتال ومقارعة العدو الفاشي الاسدي , وبعد فرض الشعب الكوردستاني البطل هذه المعادلة على الارض من سيطرة على الاراضي الكوردستانية , وامكانيتها وقربها من صنع القرار السوري الثوري , لذا لم تجد القيادة الروسية من بد الا محاولة الانفتاح ودعوة اهم شريحة في الثورة السورية المسلحة .
وأكد المسؤول الكوردي أن روسيا بصدد توجيه الدعوة للقيادة الكوردية في سوريا , المتمثلة في الهيئة الكوردية العليا, خلال الاسابيع المقبلة لتعزيز العلاقات معها , وتفهم الرؤى الروسية حيال الاوضاع المهمة والحرجة التي تمر بها البلاد ..
وأكد أن سقوط نظام بشار الاسد سيكون بتوافق دولي وفي المقدمة بين امريكا وروسيا , فالشعب السوري ليس بمستطاعه منفردا مواجهة التوافقات الدولية , خاصة في الافق القريب , نظرا لانهاكه على الاصعدة كافة, وما تلاه من خراب ودمار للبلاد على يد قوات بشار وفي هذا السياق اضاف أن النظام السوري في دمشق وجه الدعوة للقوى الكوردية , قبل اسبوعين للحوار على ارضية ما جاء في الخطاب الاخير لبشار الاسد , لكن لم يلق استجابة من طرفنا ورفضت الدعوة .
الاوضاع الدولية والمحلية في تغير مستمر وقد لمس الشعب الكوردي في سوريا بوادر هذه الاشارات من العواصم الاوروبية وخاصة موسكو الذي بدأ ينكب على الملف الكوردي وكما اسلفنا هناك بوادر دعوة للقوى الكوردية للقاء القيادة الروسية والانفتاح على الازمة السورية من خلال قوى الشعب الكوردي , وطبعا سوف يلي هذا اللقاء المرتقب والمهم لقاءات اخرى تحمل في طياتها بوادر حل وانفراج للازمة السورية .
وهذا بالطبع لا ينقص من ائتلاف الثورة السورية المعارضة , بل تصب في مجراها , وان هذه الجهود ستكون في صالح الاشقاء من اجل اسقاط نظام المجرم الاسد واعوانه ومحاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم بحق الشعب السوري البطل وسينال حتما القصاص العادل على يد قوى الشعب والثورة.[1]