أحفاد القرامطة
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 3753
المحور: القضية الكردية
أحفاد القرامطة ...
الثورة السورية البطلة التي دخلت شهرها السادس عشر مازالت مستمرة رغم التضحيات الجلل والمذابح التي تتعرض لها من قبل أحفاد القرامطة النصيريين الجدد والذين عاثوا في الارض فسادا من قتل الاطفال بوحشية وهدر دم الشعب السوري البطل والابادة الجماعية ببطش وعنف , وتصفية عوائل بأكملها بالسكاكين والسواطير على يد جلاوزته الشبيحة وتنفيذ مذابح وحشية , والصاق كل ما يقوم به بالجيش السوري الحر , الذي بدأ نقلة نوعية في عملياته القتالية ونقل المعركة الى عقر دار البعث النصيري الى العاصمة دمشق حيث يقبع في قصره , حتى بدأ الخوف يسيطر على زعران النظام الدموي مما افقد توازنه وبدأت مدفعية النظام البعثي بدك الاحياء السكنية الثائرة بدمشق بالمدفعية الثقيلة دون تمييز وعشوائية وتدمير البيوت والعمارات فوق رؤوس ساكنيها , انها فعلا حرب ابادة جماعية في ظل صمت عربي واقليمي ودولي مشين , بل و الادهى من ذلك موافقة دول عظمى مثل روسيا والصين على ما يقوم به النظام الفاشي من قتل وأفناء الشعب السوري البطل وتزويده بالسلاح وقطع الغيار لاكمال مهمته في قتل الشعب السوري , انها حقا وصمة عار في جبينهم وجبين كل من يؤيد هذا النظام القاتل بكل وسيلة تساعده على ادامة بقائه , هذا النظام الايل للسقوط حتما تحت ضربات الجيش السوري الحر البطل وصمود الشعب السوري المضحي والذي اثبت للقاصي والداني انه شعب حر وذو كرامة و مستعد للتضحية بكل ما يملك في سبيل ارجاع حريته وكرامته التي هدرت على يد جلاوزة العصر .
اما القرامطة اجداد حكام دمشق الحاليين والذين ينتسبون الى الطائفة او الفرقة العلوية , هم حركة باطنية هدامة تنتسب الى حمدان بن الاشعث , وقد اعتمدت هذه الحركة منذ نشوؤها بالتنظيم السري , وكان ظاهرها التشيع لأل البيت في نسب محمد بن اسماعيل جعفر الصادق , وحقيقتها هي الالحاد والاباحية وقتل كل ما هو مسلم , وهم يظهرون الاسلام ويدينون بالمجوسية , وفي عصر سليمان بن الحسن بن بهرام مؤسس دولة القرامطة , هاجم مكة المكرمة عام 319 ه , وفتك بالحجاج , وهدم زمزم وملأ المسجد بالقتلى ونزع الكسوة وقلع البيت العتيق , وسرق الحجر الاسود من الكعبة المشرفة الى احساء وبقى الحجر هناك عشرين عاما حتى عام 339 ه , ان من صفاتهم الاعتقاد باستخدام العنف ذريعة لتحقيق الاهداف .
يتضح من خلال سيرتهم العفنة هم واحفادهم , ان هذه الحركة الباطنية هدفها هي محاربة الاسلام بكل الوسائل من سفك للدماء وهتك الاعراض وتحليل المحرمات , هذه بصفة عامة سيرة اجداد حكام دمشق الحاليين , ولا عجب من استخدام كل الوسائل الممكنة والمتاحة في سبيل قتل وأفناء المسلمين السوريين وحتى انهم زادوا في أبادة الشعب السوري دون تمييز او تفريق واستخدام الاسلحة العسكرية الثقيلة في سبيل تحقيق هذا الهدف .
ان مبادرة عنان فشلت فشلا ذريعا في تحقيق ما يصبوا اليه من وقف القتال وانسحاب الاليات العسكرية الثقيلة للنظام المجرم من المدن والقرى الى ثكناتها , لقد قلناها مرارا وتكرارا ان هذا النظام لا يفقه سوى لغة القوة والعنف و لا يجدى معه دعوات التهدئة ووقف القتال وسحب الاليات العسكرية الثقيلة من المدن ناهيك عن الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي يدعوا اليها المجتمع الدولي بما فيهم روسيا والصين واعطاء الفرص والمهل للنظام لتطبيق الاصلاحات السياسية انهم واهمون , فالنظام الفاشي في دمشق لا يعبأ بالمجتمع الدولي وخياراته السياسية , بل يحاول النظام الدموي جني الفرص والوقت الكافي في سبيل تحقيق غاياته في أفناء كل صوت سوري معارض والرضوخ لارادة النظام المجرم بالقسوة والعنف .
يتضح مما اسلفنا انه يقع على عاتق المجتمع الدولي مهمة وقف مسلسل القتل اليومي للشعب السوري الجريح الذي ابتلى بنظام دموي مجرم , واحالة الملف السوري الى البند السابع , ووضع تصور لمنطقة أمنة داخل سوريا لحماية الشعب السوري من الابادة على يد القرامطة الجدد .
على المجتمع الدولي التدخل فورا لانقاذ الشعب السوري من محنته , وعلى الدول العربية والاسلامية مساعدة الجيش السوري الحر للانقضاض على النظام الدموي واسقاطه وتخليص العالم من شروره.[1]