تقرير هيومن رايتس ووتش البعيد عن الطموح !!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 3476
المحور: القضية الكردية
تقرير هيومن رايتس ووتش البعيد عن الطموح !!
كما هو معروف للقاصي والداني , ان الغرب وعلى الاخص امريكا ينتهجون سياسة الكيل بمكيالين البعيدة عن الواقع والسخيفة , في حين يروا ان الشعب الليبي المنتفض والمسلح ثوارا , يروا ان انتفاضة الشعب البحريني خلفها اجندة خارجية , و أنهم عملاء , ومأجورين ويعملون لحساب دولة عدوة !!!
هيومن رايتس ووتش ذكرت في تقريرها مؤخرا حول عمليات الجيشين التركي والايراني في كوردستان العراق , هذه العمليات أدت الى قتل عشرة افراد على الاقل , ونزوح المئات من السكان الامنين الذين يقطنون القرى الحدودية , وتشمل هجمات بالمدفعية والقصف الجوي , موجهة الى جماعات مسلحة ناشطة في كردستان العراق على امتداد الحدود الشمالية والشرقية للعراق , عندما زارت هيومن رايتس ووتش هذه المناطق تبين ان العديد من المناطق المستهدفة مدنية تماما ولا تستخدمها جماعات مسلحة .
قال جو ستورك , نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في هيومن رايتس ووش على كل من ايران وتركيا بذل كل المستطاع لحماية المدنيين واملاكهم من الضرر , مهما كانت اسباب هجماتهما على كوردستان العراق .
بدلا من ادانة القصف العشوائي الايراني التركي للمدنيين الكوردستانيين على جانبي الحدود , نرى ان واضع التقرير يمهد ويسمح للجيشين الايراني والتركي القصف , ولكن عليهما بذل ما وسعيهما لتفادى المدنيين من الاذى جراء القصف الوحشي من الباسدران والجندرمة , اننا نعتبر هذا الموقف و هذا التقرير ليس بمستوى طموح الشعب الكوردستاني , الذي كان يرغب بسماع ادانة واضحة من منظمة انسانية , والطلب بوقف الهجمات فورا , ولكن جاء هذا التقرير محاباة ومجاراة للموقف الامريكي البغيض والذي جاء على لسان المتحدثة باسم البيت الابيض , فيكتوريا نولاند والتي تخرصت فيه واخذت بجانب الجاني ضد الضحية وعلى العلن , اذ تخرصت وقالت أن من حق انقرة ان تدافع عن نفسها في مواجهة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني , ويحق لها حماية امن مناطقها الحدودية المحاذية للعراق , بل ونحن مستعدون لمساعدة تركيا لهذا الغرض تصريح صلف ومجحف وبعيد عن الحقائق , ويساوي بين الجاني والمجني عليه , لا بل يتعدى ذلك الى مساعدة الجاني في ابادة الشعب الكوردستاني والذي هو المجني عليه , اذا كانت المتحدثة الامريكية مع انقرة , فماذا عن التنسيق التركي الايراني في محاربة الكورد ؟؟
هذا التقرير الذي نشرته منظمة هيومن رايتس ووش , لم ترقى الى طموح الشعب الكوردستاني من المدنيين العزل الامنين , والذين كانوا يأملون بادانة واضحة وصريحة والطلب بوقف الهجمات العسكرية فورا على المدنيين الامنين من قبل الباسدران والجندرمة , هذا مما شجعهما على التوغل في كوردستان العراق , للاجهاز على الضحية وعلى الملأ وبموافقة ومباركة امريكية بحتة ومساندة من منظمة هيومن رايتس ووش.
قال مصدركوردي للسومرية نيوز ان الجيش الايراني بدأ يوم السبت 03 – 09 – 2011 ومن محورين بشن هجوم في اراضي كوردستان العراق . اذن هناك انباء عن توغل ايراني ومعارك مع الثوار الكوردستانيين , ويتزامن ذلك يقصف وحشي من المدفعية الثقيلة والصواريخ ولا نستبعد توغل تركي من الجانب الاخر من الحدود بحجة ملاحقة النشطاء من حزب العمال الكوردستاني , اننا امام معارك طاحنة تكون ضحيتها المزيد من المدنيين , ونزوحهم الى اماكن اكثر امانا تلافيا للقصف المشترك من الجانبين التركي والايراني .
على الغرب وامريكا ومنظمات حقوق الانسان , ومنظمة هيومن رايتس ووتش , اخذ التدابير اللازمة سياسيا , وادانة هذا الهجوم التنسيقي من الجيشين الايراني والتركي على اراضي كوردستان العراق .
والطلب من الجيشين التركي والايراني بوقف التوغل والزحف على الاراضي في كوردستان العراق وترويع السكان الامنين , وخروج القوات الغازية .
على الجاليات الكوردستانية في الخارج التظاهر امام السفارات الامريكية لان امريكا هي التي اعطت الضوء الاخضر لتركيا وايران والراعية لهذا الهجوم الاهوج على اراضي كوردستان العراق , لا بل تساند وتبارك هذا الهجوم وتدعمه.[1]