أقتلوا الحميت الدسم الاحمس !!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 3455
المحور: القضية الكردية
في فتح مكة قام ابوسفيان مستقبلا كتائب الفتح المبين , فصرخ بأعلى صوته يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به فمن دخل دار أبي سفيان فهو أمن , فقامت اليه هند بنت عتبة فأخذت بشاربه فقالت اقتلوا الحميت (الضخم ) الدسم الاحمس ( الذي لاخير عنده ) قبح من طليعة قوم , وقال ابوسفيان لا تغرنكم هذه اي ( هند ) من أنفسكم فانه قد جاءكم ما لا لكم قبل به , فمن دخل دار ابي سفيان فهو أمن , قالوا : قاتلك الله وما تغني عنا دارك , فقال ومن اغلق عليه بابه فهو أمن ومن دخل المسجد فهو أمن فتفرق الناس الى الكعبة والى دورهم وأغلقوا ابوابهم ينتظرون ما يراد بهم . هند هذه سيدة قريش وبنت اكبر ساداتها وهي امرأة عربية مثقفة كانت تقرأ وتكتب وتستمع الاشعار , وكان وجها مثل فلقة القمر , وهي توصف في كل كتب السيرة بالجمال البارع والعقل الراجح والنبل والشهامة والفراسة وحسن الرأي بين نساء المسلمين .
ان المتابع لثورة الشعب السوري البطل يرى ان النظام الدموي في سوريا قد اوغل في القتل وتمادى حتى اصبح هذا النظام ثملا من دماء شعبه و متعطشا لدماء أكثر , حتى تجاوز الشهداء اكثر من الفين شهيد وألاف المعتقلين والجرحى , حتى ان غالبية الدول العربية قد قررت سحب سفرائها من دمشق وقد سحب الدول الخليجية سفرائها بالفعل , لان هذا النظام امعن واوغل في قتل شعبه ولا يستمع لصوت العقل بل فقد توازنه وسد اذانه لكل النداءات الخيرة , ولا غرو ان الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي اعلنوا ان نظام الاسد اصبح من الماضي وانه بافعاله المشينة والملطخة بالدماء قد فقد شرعيته وانه أن الاوان لان يتنحى , وفي زيارة مكوكية لوزير خارجية تركيا لدمشق اعلم الوزير التركي نظيره السوري بان على دمشق ان تسارع وبخطى جبارة معلنة تطبيق الاصلاحات الفورية في جميع الحقول والميادين وعلى الارض وعدم الرهان على عامل الوقت , وأفناء الشعب السوري عن بكرة ابيه , لانه طفح الكيل وبلغ السيل الزبي , فاما الاصلاحات الجذرية الفورية او التنحي عن السلطة .
وقد تناقلت وسائل الاعلام المختلفة , عن ضغوط تمارس على أنقرة للزج بها في مخطط عسكري تعده بعض القوى الغربية ضد سوريا , وهناك اشارات الى احتمال تدخل عسكري تركي في سوريا وان قرار التدخل العسكري يستند الى مواقف ستة دول خليجية أدانت بشدة ما يحصل في سوريا , كما من الممكن ان يستند الى موقف الجامعة العربية التي ادانت ما يقوم به النظام القمعي السوري .
ان جل الدول العربية ادانت ما يقوم به النظام السوري من قتل لشعبه امام مرأى العالم دون ان يرف له جفن , و بشهادة اكثرية دول العالم فقد النظام السوري شرعيته واصبح من مخلفات الماضي وان الولايات المتحدة تتهيأ للتعامل مع المعارضة السورية الممثلة الشرعية بعد اسقاط نظام الاسد الدموي , كل هذه الاحداث الدراميتيكية تحدث ولكن هناك في بغداد يقبع حميتان دحمان احمسان احدهما يدعوا الى مساندة النظام السوري وانتظار الاصلاحات الموعودة التي تبناها نظام الاسد , والتي لا يرى النور مطلقا في ظل نظام دموي ارعن , والاخر يدعوا الى زيادة التبادل التجاري لدرجة التكامل التجاري وفي الميادين الاخرى بين العراق وبين نظام فقد شرعيته وأيل للسقوط حتما , ايعقل هذا ؟؟!!![1]