ان يأتي متأخرا خيرا من ان لا يأتي
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 3451
المحور: حقوق الانسان
ان يأتي متأخرا خيرا من ان لايأتي ...
لقد فقد النظام القمعي في سوريا توازنه وبدأ بحرب ابادة جماعية ضد الشعب السوري المناضل
فقد قامت دباباته بقصف عشوائي وقتل كل من يتحرك في دير الزور وحماه وباقي المدن والريف السوري ولم يفرق بين اطياف الشعب السوري وقومياته , بل كل ما يهم النظام القمعي هو البقاء على سدة الحكم مهما كلفه من قتل الشعب السوري , هذا لسان حال جل الانظمة الاستبدادية في العالم وخاصة منطقة الشرق الاوسط , وكأن الدولة هي بيت يملكه هو واسرته والشعب رعاع عندهم ان الشعب السوري المناضل اثبت للعالم ان بالصبر والاصرار يمكنه ان يغير العالم حواليه مهما كانوا مترددين تجاه الثوار وبدماءه الزكيه بامكانه ان يغير النظام القمعي مهما علا صوت المدفع واشتد الحصار , وقد ثبت ان النظام القمعي السوري استنجد بنظام الملالي في طهران لمساعدته في اخماد التظاهرات الثورية , وما تواجد القناصة من حزب الله اللبناني على اسطح مباني المدن السورية لخير دليل على هذا التعاون المشين لاخماد الثوار , ولكن صمود واصرار الثوار جعل العالم الديمقراطي الحر يتدخل للضغط على النظام القمعي في سوريا بالتوقف عن قتل الابرياء واتخاذ منحى اخر وهو الاصلاح الفوري الجاد والسريع , ولكن يبدوا ان النظام القمعي السوري لا يعي سوى لغة قتل الاخر ولا مجال للحوار ناهيك عن الاصلاح , لذا على الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية ان يعوا حقيقة هذا النظام القمعي وانه غير مهيأ ابدا للاصلاح او العدالة الاجتماعية , وعليه ان يتاخذوا منحى اكثر تشددا مع هذا النظام وان الشعب السوري البطل لم يعد يريد حوارا مع نظام ايديه ملطخة بدماء الشعب السوري وبينهم بحر من الدماء الزكية التي ارهقت ظلما وعدوانا .
ان كمية نزيف دم الشعب السوري الذي اريق على ساحات الارض السورية اجبرت الانظمة العربية على الخروج من صمتها وسباتها العميق , وادانة النظام القمعي السوري وسحب السفراء للتشاور وهذا مما شدد على عزلة النظام واختناقه , فالسعودية والكويت والبحرين خرجوا عن صمتهم بعد ان فرضهم كمية الدم السوري الذي اريق , واصرار الشعب السوري على الصمود والمقاومة حتى اسقاط نظام الشبيحة القتلة السفاحين , وايضا خرجت الجامعة العربية عن صمتها وادان القمع المتزايد من قبل النظام في سوريا وحذت بذلك حذوا مجلس التعاون الخليجي , ان الادانة العربية اتت بعد صمت مطبق وان الدم السوري اجبرهم للخروج من صمتهم وادانه وشجب قتل الشعب السوري من قبل نظامه القمعي , ان يأتي متأخرا خيرا من ان لايأتي وعسى ان يكون هذه الادانه بداية النهاية للنظام القمعي في سوريا ويتنحى الرئيس السوري حقنا للدماء وتشكيل حكومة انتقالية , وبرلمان ديمقراطي يهيأ البلد لانتخابات عامة ونتجه نحو دولة ديمقراطية تحقق العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية .
ان الشعب السوري قال كلمته الفصل الشعب يريد اسقاط النظام .[1]