مقاومة عفرين دفاع عن أرض وشعب؛ باتت اليوم أشدُّ قوَّة
آستانا 9؛ غياب المراقب الأمريكي
قامت تركيا ومجموعاتها الإرهابية المرتزقة المهزومة بشنّ عدوان سافرٍ همجي على مقاطعة عفرين في#20-01-2017# بغية احتلالها واستعمارها, وقطعِ الطريق أمام الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية على الإرهاب بشتى صنوفه، خاصة بعد النصر الباهر الذي حققته قسد على الكيان الإرهابي الكبير ” داعش” في العالم عموماً، وعلى إثره لم يتمالك نظام العدالة والتنمية الأصولي نفسه فهاجم بكل ما يحمله من حقد وكراهية على شعب عفرين الآمن مصطحباً معه كل شذاذ الإرهاب المهزوم في العديد من المواقع في سوريا بعد أن فرضت عليهم روسيا الاستسلام طواعيةً.
استخدم جيش الاحتلال التركي في هجمته الوحشية كل أسلحة الناتو بغية الترهيب والتدمير، وبعد 58 يوماً من المقاومة البطولية اضطر السكان المدنيين إلى ترك منازلهم بعد أن استهدفتهم الطائرات التركية التي كثفت من قصفها على المدنيين وذلك بعد فشل محاولتها البرية باقتحام #عفرين# .
18/آذار 2018 احتلت تركيا عفرين بشكل كامل بعد خروج معظم سكانها، ومن بقي فيها من المدنيين تعرّض للقتل والخطف والتعذيب والحال على ما هي عليه إلى يومنا هذا
حقيقة لم تكن تركيا تتجرأ على خطو خطوة واحدة داخل عفرين وداخل عموم الأراضي السورية لولا التخاذل والتآمر من قبل العديد من الأطراف منها الداخلية كالنظام السوري والقِوى التي تدعي المعارضة والثورة وهي التي باعت أصلاً الشعب السوري والثورة السورية عموماً، ولم يبقَ أمامها سوى الارتزاق في اسطنبول وأنقرة، أما القوى الدولية فقد تمثلت أولاً بروسيا التي منحت الضوء الأخضر، وفتحت كل المجالات الجوية والبرية والبحرية السورية أمام الطائرات والقذائف الصاروخية التركية، كونها القوة الدولية التي كانت تتحكم بمناطق غربي الفرات، ناهيك عن الرضى الدولي العام من هذا الاحتلال الغاشم والذي تجاوز فيه جيش النظام التركي الفاشي كل القوانين والمبادئ والأعراف الدولية.
واليوم وبعدما انتهت قوات قسد من بلدة الباغوز ستكون كل العيون على عفرين عروسة روج آفا وشمال سوريا
مقاومة عفرين لم تتوقف لحظة واحدة منذ الاحتلال حتى الآن، وإرادة النصر لم تستكين بل دخلت مرحلة جديدة عنوانها دحر المحتل وتحرير الأرض من الجيش الغازي والمرتزقة الإرهابيين، واليوم ليس كالماضي، اليوم تم القضاء على آخر معاقل الإرهاب في دير الزور, وما زال أمامنا الكثير أولها تحرير عفرين الحبيبة، وعلى الجميع أن يتقرب بروح الفداء من أجل عفرين؛ يتوجب علينا أن نكون جنداً أوفياء في حزب الشهداء حتى نحقق النصر لعفرين وحرية القائد عبدالله أوجلان فالسياسة الدولية التي لم تعطِ أي أهمية للقضية الكردية سابقاً باتت اليوم وبفضل وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية حديث الساعة في جميع المحافل الدولية وأصبح الكرد رقماً صعباً في المنطقة وعلينا الصعود مع هذه الموجة في تحرير عفرين حتى نعيش أحراراً مع قائدنا الذي لم يبخل علينا بفكره وفلسفته حتى وهو خلف قضبان الحديد والعزلة المفروضة عليه من ثلاث سنوات
بمؤامرة دولية لإرضاء تركيا وزعيمها الأب الروحي للإرهاب اردوغان.
قبل بَدْءِ ثورة الشعوب في شمال وشرق سوريا كان الأمريكيين والغرب عامة يصدِّقُون كل ما يقوله الدولة التركية ولكن اليوم وبعدما أصبحوا في خندق واحد مع وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية اكتشفوا كل أفعال الدولة العثمانية الإرهابية التي تبدو وكأنها تتماهى مع عقلية نظام البعث في سوريا وخصوصاً في الشأن الكردي.
ورغم دخولها العام التاسع لم تتغير عقلية النظام أبداً. بعد كل الخراب وقتل الشعب وتصفية المعارضين يحاول إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء بالتهديد والوعيد الذي لا يفضي إلى حل للأزمة السورية بل يزيدها تعقيداً ويبعدنا عن سوريا التي ننشدها سوريا الجديدة الديمقراطية التعددية اللامركزية في حين مازال النظام متمسكاً بذات العقلية التي كانت تدير البلاد بقبضة حديدية كما كان في سابق عهده متجاوزاً كل التضحيات، وهذا ما يعرِّض حل الأزمة السورية إلى المزيد من التصدع.[1]