الرابع من نيسان بزوغ فجرٍ جديد
الرابع من نيسان فجر جديد انبثق من بزوغ نوره في آمارا منبع مهد الحضارة الإنسانية ..فيلسوف هذا العصر ..يتكثف الزمن ..تتحطم أساطير الوهم لتتولد حقائق جديدة ..حقائق تحمل بذور القدرة على النهوض وإثبات الوجود.
فيلسوف هذا العصر يصل #التاريخ الكردي# المُعاصر مفترق طرق…. ركام هائل من الخوف… الذعر… الوجل… التردد… ركام يحاول دفع التاريخ للاستمرار في زقاق الوجل والانكسار والترقب القاتل… وفجأة يتمزق السكون… تنتزع المبادرة، ينكسر الصمت الجاثم فوق صدر السنين الغابرة، ويأتي الجواب مدوياً مجلجلاً يأتي نداء فيلسوف العصر APO مقدام ليعلن بداية عهد كردي جديد لا خوف فيه من مارد لا يقهر، فأسطورة “ما لا يقهر” قد انهارت فوق رؤوس فاشييها، وها هي الارض تميد لتتمخض عن غد مشرق.
غدٌ خطَّطّ وأعَدَّ وهيَّأ له عكيدٌ مقدامٌ وصل الأرض بالسماء، فَهُنَا أرض تضحية وفداء وبطولة، وهنا سماءُ مجدٍ وخلود وانتهاء.. وما بينهما من فضاء لازوردي تتكثف فيه أحزمة النور السماوية معانقة أديمَ أرضٍ لا أطهرَ منه ولا أقدس، وبين هذا وذاك تتلألأ صورةُ صانعُ التاريخ الكردي وفيلسوف العصر APO، قائداً استطاع أن يستولد من معاناة الأمة عواملَ القدرة على الانبعاث، فاستبدل الإنكار والمجازر والإمحاء والهزيمة بالنصر، والخوف بالإيمان وعزيمة المقاومة حياة، والتردد بالإقدام والإبداع والمبادرة والدور المنفعل بالفاعل، قائدٌ اعطى الشعب والوطن حبه وعشقه وعمره ووقته وجهده، فاستأثر بحب الأمة كل الأمة، والشعب كل الشعب، قائدٌ لم يكن تحرير الأرض والشعب حلماً بعيد المنال، بل واجبٌ مقدَّس لا بد من تأديته، وهدفٌ لا بد من بلوغه، فكرَّس وقته وجهده وتفكيره وكافة إمكانياته المادية والمعنوية لهذه الغاية النبيلة السامية، واستطاع بزمن قياسي أن يعيد بناء مجموعة إيديولوجية، ومن ثم الحزب والكريلا وال YPG و YPJ وقوات سوريا الديمقراطية، والوحدة الديمقراطية بين أبناء شعوب الشرق الأوسط من كافة الشرائح وفئات المجتمع والديانات والمذاهب والمكونات في بوتقة الوحدة الوطنية والديمقراطية على مسار الحرية والأخوَّة والمساواة والحياة المشتركة الحرة في وطنٍ ليس له حدود ويسهر على تدريبه وتحصين أفراده بحب وعشق الوطن الحر، والشعب يريد السلام واستيعاب واقع الماضي والحاضر والمستقبل واستعذاب الشهادة، فخلق عصراً جديداً عُرِف بعصر المقاومة حياة، عصر فيلسوف الأمة الديمقراطية ” ”.[1]