لغتنا الأم
عاش الكرد في سوريا عقوداً من الحرمان في التكلم والدراسة باللغة الكردية نتيجة الضغط السياسي ولكن بعد سيطرة الكرد على المناطق الشمالية في سوريا عقب انسحاب النظام السوري أسسوا نظاماً تعليمياً خاصاً بهم مكونة من مناهج كردية لكافة المراحل الابتدائية و الإعدادية والثانوية حالياً, تخللها فروع جامعات في المقاطعات الثلاث (الجزيرة والفرات وعفرين) بخطوة إيجابية ومثيرة.
حيث بدأ التدريس ب#اللغة الكردية# منذ 2012م عندما انسحب النظام من تلك المناطق من خلال فتح مدارس لتدريس اللغة الكردية ومن ثم إدخال اللغة الكردية لساعات قليلة في المدارس عبر مُدرِّسِين مُحدَّدِين حتى وصول الطلاب لمستوى تعليم أساس اللغة الكردية.
وبعد إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية تم تشكيل هيئة التربية وتأهيل نحو 2600مدرسة ومدرسين مختصين باللغة الكردية وعملت على طباعة الكتب لتغطية احتياجات المدارس ولتطور المجتمع ورحلة التحرر إلى مجتمعات وأمم وعشائر ومجموعات شعبية فكل مجتمع من هذه المجتمعات تشكل بطرق مختلفة أهمها التعلم والتطور باللغة الأم لأن الأيديولوجيات والفلسفة كلها أساسيات لغتهم وحقيقة المجتمع.
والعشق بمعناه الحقيقي هو البحث عن التعليم باللغة الأم وإن تأملنا مجتمعنا نرى منهم متخلفين بأهمية التعلم بلغتنا لذلك من المهم التغلب على هذه الأفكار في الميدان الأيديولوجي والسعي لتطوير وتعليم لغتنا الكردية.
فكما قال القائد عبدالله أوجلان “العلم والحقيقة عشق والعشق حياة حرة والوطن حياة ومن لا يعشق الوطن ليس جدير بالحياة” فحياتنا مرتبطة بتعلمنا ولغتنا.
فالتعليم هو أحد أهم مقومات بناء المجتمع المتطور والمتقدم وكلما ابتعدنا عن النزاعات القومية كلما ساهمنا في خلق جيل متحرر متماسك مترابط “عاش التعليم وعاشت لغتنا الأم”[1]