حول بيان السلطة البارتي واليكتي
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 3332
المحور: القضية الكردية
حول بيان السلطة البارتي واليكتي...
لم يكن مستغربا لنا عندما تلقينا بيان السلطة (البارتي واليكتي) حول رفضهم مطالب الشعب الكوردستاني المتظاهرين في ساحة الحرية , لقد ذكرت مرار ا وتكرارا في مقالات سابقة ان السلطة غير جادة بتطبيق مطالب المتظاهرين , ومهما اعلنوا في خطاباتهم السياسية انهم مع هذه المطالب وان هذه المطالب شرعية ومشروعة , الا انهم في الحقيقة كانوا غير جادين , وما تصريحاتهم تلك الا للتسويف والمماطلة , مر اكثر من خمسين يوما والتظاهرات الاحتجاجية ما زالت مستمرة , وردت السلطة المطالب التي كان قبل وقت مضى يسمونه , مطالب شرعية ومشروعة , وينبغي تطبيقه , ردته بخشونة , لا يكاد يخلوا من التهديد والوعيد , من هنا نوضح لهم , ان اللعب بالنار ليس في مصلحة السلطة في اقليم كوردستان , وان اعتماد اي خشونة سوف ينعكس على المكتسبات القومية , ويجر الاقليم الى منزلق لا يحمد عقباه .
وقد جاء في بيانهم انهم حصلوا على الاغلبية في عدد اصوات الناخبين , وانهم اكتسبوا الشرعية من خلال هذه الاصوات التي منحت لهم , ولكنهم تناسوا كيف حصلوا على هذه الاصوات , وقد صدقوا كذبتهم ان الاغلبية صوتت لهم وبموجب ذلك حصلوا على الشرعية , انهم يعلمون تماما ان هذه الاصواتت زورت لصالحهم , وان الانتخابات برمتها زورت وكانت غير شفافة , لذلك نراهم يسترهبون الخوض في انتخابات نزيهة وشفافة اذا حصلت مجددا , لذا هم لا يريدون حل الحكومة !!!
ان السلطة لم تأخذ بنظر الاعتبار حتى تقديم القتلة المجرمين الذين اطلقوا النار على ابرياء عزل لهذا فهم ليسوا مع الشعب الكوردستاني , وان هذه الدماء الذي سكبت ليس لها اعتبار لديهم , عند هكذا سلطة , التي لا تهتم بابنائها , ولا تأبى للعدالة لكي تأخذ مجراها , وتسهيل اعتقال المجرمين وتقديمهم لمحكمة عادلة لكي ينالوا جزائهم العادل .
من ناحية اخرى راهنت السلطة على ضوء بيانها الدوني , انهم باصدار هكذا بيان فيه ترهيب للشعب الكوردستاني , وللمتظاهيرين في ساحة الحرية , وجل الاقضية والنواحي في كوردستان اي تخويفهم , والحيلولة دون مشاركة غالبية الشعب الكوردستاني , ان هذا الموقف يذكرنا بمواقف الحكام المستبدين الذين قضوا , والذين مازالوا منتظرين .
على السلطة ( البارتي واليكتي ) تحكيم عقلهم , والرجوع عن هذا البيان المستبد الدوني الذي كان محبطا للامال وليس بمستوى الموقف , بل كان بيانا متشنجا خالي من اي برنامج لحلحلة الامور ويكون عند رغبة الشعب الكوردستاني المتظاهرين , ليس فيه اشارة الى اصلاح او محاربة فساد الا التهديد والوعيد , وترهيب الشعب الكوردستاني .
اننا نطالب من السلطة في اقليم كوردستان تحكيم العقل , وتطبيق مطالب الشعب الكوردستاني المتظاهيرين في ساحة الحرية كما وعدوا .
نشجب ونستنكر هذا البيان الدوني , الذي هو ناتج عن عقلية مستهترة وحاقدة ,
ونطالب من الجماهير الكوردستانية ملازمة ساحة الحرية , والاستمرار في التظاهرات الاحتجاجية حتى تذعن السلطة لمطالبهم الشرعية والمشروعة , والنصر حتما للثوار.[1]