عدم تعيين شرطي واحد الا بموافقتي !!!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 3244
المحور: القضية الكردية
عدم تعيين شرطي واحد الا بموافقتي !!!
هذه الجملة التي جعلتها عنوانا لمقالتي ذكرها رئيس اقليم كوردستان , وهو في نشوة انتصاره على غريمه حركة التغيير ,
فبدلا من يكون هذه النشوة مشوبا بفرحة اعادة الاراضي المتنازع عليها الى الجسد الام , او بفرحة اقصاء البعثيين من الوزارة الجديدة , الا ان تلك الفرحة ونشوة النصر كانت لاقصاء حركة التغيير من وزارة نوري المالكي الجديدة على الرغم من تقلد البعثيين لعدة مناصب حيوية فيها ,
وقد ذكرت في مقالة سابقة ابعاد المؤامرة التي حيكت ضد حركة التغيير , وكانت ثلاثية الاطراف البارزاني والمالكي وعلاوي , والهدف من تلك المؤامرة اقصاء حركة التغيير من الوزارة , ان تداعيات اقصاء حركة التغيير من الوزارة سوف تشهده الساحة السياسية العراقية عما قريب , من تعقيد ومعضلات سياسية يصعب حلها ويصعب التكهن بما ستؤول اليه الاحداث السياسية في المرحلة المقبلة والتي تعتبر مرحلة تحديات وصعاب حيث سيواجة الشعب العراقي ملفات معقدة تحتاج الى تأني وروية في معالجة الامراض الاجتماعية المزمنة التي افتكت بالشعب العراقي عامة والشعب الكوردستاني خاصة .
وسوف اورد ما نقلته السومرية نيوز لاهمية ذلك ولتوضيح الحقائق للشعب العراقي عامة , وما تقوم به الاسرتان الحاكمتان في كوردستان من تجني على الشعب الكوردستاني , وعمل المستحيل لابقاء الاوضاع السياسية على ما هو عليه دون تغيير او تطور لصالح الشعب , والهدف واضح للاستزادة في سرقة المال العام دون رقيب او حسيب , وتكديس الاموال المسروقة في ارصدة بنوكهم السرية حول العالم .
السومرية نيوز اتهمت حركة التغيير الثلاثاء , رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني بالوقوف وراء عدم حصولها على حقائب وزارية في الحكومة العراقية الجديدة , مؤكدا انه اشترط على رئيس الوزراء نوري المالكي حرمان الحركة من اي منصب وزاري , فضلا عن مشاركة البعثيين في الحكومة مقابل دعم ائتلاف الكتل الكوردستانية له
واشار رحيم الى ان رئيس اقليم كوردستان قال اثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورؤساء الكتل السياسية في صلاح الدين , ان المالكي اكد له بانه لن يعين شرطيا من اقليم كوردستان دون العودة الى ائتلاف الكتل الكوردستانية , مؤكدا ان كلام البارزاني يعني بان ائتلاف الكتل الكوردستانية هو المرجع , في حين ان الحركة لا تعتبره كذلك , بل الشعب الكوردي .
اذن على الشعب الكوردستاني ان يعي الهدف الحقيقي من وراء هذا الاقصاء , وهو تكريس المركزية في كوردستان , وجعلها بيد فئة او كتلة لا هم لها سوى الموافقة والسكوت الشيطاني عن كل الجرائم التي تحدث في اقليم كوردستان من سرقة المال العام وعدم الشفافية وضبابية المواقف السياسية و التي لا تخدم سوى اعداء الشعب الكوردستاني .
ونقول للكل ان المرجع الرئيسي والوحيد للشعب الكوردستاني هو البرلماني الكوردستاني , الذي هو في الواقع مرأة الشعب ويعبر عن النبض والشارع الكوردستاني العام .
ان انتخابات المحافظات على الابواب , والشعب الكوردستاني اختمرته الاحداث والوقائع ويعرف اين سيضع ثقته وصوته , وان الادلاء بالاصوات امانة حقيقية وعليكم الاختيار الكفؤ والاصوب ولعمري انه للتغيير الات بقوة.[1]