تأثير القوى الكردية في أدارة الصراع في منطقة الشرق الاوسط
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8177
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
مثل باقي التطورات الاستراتيجية المتسارعة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط والصراعات الدامية والتي دائما نتائجها الخضوع لإرادة الدول العظمى وسيناريوتهم وقد حدث في الأيام السابقة حدث دراماتيكي كبير في سوريا. شن مقاتلو جبهة النصرة، ورثة تنظيم القاعدة والتي أعيد تسميتها إلى هيئة تحرير الشام، إلى جانب الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، هجمات على قرى حلب من الجو بطائرات مسيرة أوكرانية، ومن الأرض بأسلحة الجماعات الإسلامية المتطرفة. ولم يكتف الجيش السوري والميليشيات الشيعية بإخلاء قرى ومرتفعات المنطقة، بل سلموا حلب لمقاتلي النصرة من دون مقاومة. وفي هذه المرحلة الجديدة، وليست هذا خلالا انما إعادة صياغة مدى احقية القوى المتواجدة في الساحة السورية في البقاء في المستقبل القادم ومن يملك دفة التحكم في حكم الدول العميقة في كل من سوريا وتركيا والعراق أيضا وعلما أصبح للأكراد مكان في سوريا، والقضية الكردية في سوريا مرتبطة بشكل مباشر بالأمن القومي التركي. بمعنى آخر، يشكل غرب كردستان جزءاً مهماً من العمق السياسي والاستراتيجي لشمال كردستان، ولهذا السبب شجع الأتراك على إيجاد حل للقضية الكردية في تركيا و كما تداولت الاعلام التركي بالذات بأن زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي توجه نحو فصيل من الحزب العمال الكردستاني في البرلمان التركي في الأول من أكتوبر وصافح ممثليه. ثم أدلى ببيان غير متوقع يدعو إلى حل المشكلة الكردية في تركيا. ولم يتوقف باكشيلي عند هذا الحد، بل طالب أيضًا بإطلاق سراح آبو الكردي من السجن، بشرط أن يذهب إلى البرلمان ويعلن حل حزب العمال الكردستاني. في الشهرين الماضيين، تمت كتابة عشرات المقالات التحليلية والتنبؤية حول خطوة باك شيلي غير المتوقعة. لكن لم يكن من الواضح لماذا لم يستجب أردوغان بشكل مناسب لدعوة باك شيلي. لماذا دعا أردوغان علناً وبشكل متكرر بشار الأسد إلى الجلوس معاً وحل مشاكلهم؟ وطلب من الرئيس التركي السابق عبد الله غول نقل النصائح البريطانية إلى أردوغان وباكسيلي خلال زيارته الأخيرة للمملكة المتحدة، بحسب معلومات مسربة. والنصيحة تقول: التغييرات قادمة في المنطقة، حلوا المشكلة الكردية بأنفسكم، قبل إيجاد حل خارج تركيا! لم تهز الرسالة والتحذير البريطاني لتركيا الحكومة فحسب، بل صدمت الدولة العميقة لتركيا التي يمثلها باكشيلي. السبب الرئيسي لدعوات بشيلي لحل القضية الكردية يرتبط بشكل مباشر بهذه الرسالة. والاتحاد الوطني الكردستاني، فهل يستعد العالم للتغيير كل منهما؟ الجانب يتطلع إلى المستقبل والإنجازات إنهم يحاربون منشورًا هنا ومنشورًا هناك التطورات بمثابة فرص لكل القوميات في الدولة التركية السورية العراقية الإيرانية وخاصة الأكراد وما لهم من الدور في كيفية إدارة المعارك في الدول الأربعة ولكن هذا التطورات من جهة أخرى خطر على وجود الواقع الكردي من جهة اخرى عند عودة القوى العالمية الى مبيدا الحفاظ على سيادة الدول العربية وتركيا ايضا لان اي خلل اخر في سيادة هذه الدول في المرحلة القادمة بمثابة حرب عالمية أخرى[1]