الجانب السيئ والقبيح للدولة والمجتمع
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8173
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
إذا كانت السياسة والمجال السياسي بكل جوانبه الجميلة والقبيحة هو فن إدارة المجتمع والوطن، فإن المجتمع المعقد المليء بالتوتر والصراع وعدم الاستقرار والانقسام والمواجهة هو الجانب السيئ والقبيح للدولة وفي نهاية المطاف الأمة . إن وصف أي حدث أو ظاهرة أو بنية اجتماعية أو سياسية بأنه قبيح أو جميل هو نتيجة للنظرة العقلانية للعالم التي صاغها الأفراد في مخيلتهم بناء على الخبرة والمعرفة وجميع المعلومات التي حصلوا عليها خلال عملية القراءة والتقييم التي يقومون بها إن أية رؤية فكرية وعقائدية وتربوية وإنسانية لا تهدف إلى خلق نظام وعالم جديد وعادل وخالي من المشاكل لن تحقق أهدافها ولن تتطور. معظم المشاكل الاجتماعية هي نتيجة سوء التربية في الأسرة والمدارس والآراء والمعتقدات التي شكلت الفرد والأسرة عبر التاريخ في إطار مجموعة من العادات والآراء الاجتماعية المقدسة والثابتة. في أي مجتمع تقع التربية الاجتماعية والدينية والأسرية وكيفية التصرف والتعامل اليومي مع أسر وأفراد المجتمع في حالة من التخلف ، وترتفع المشاكل الاجتماعية وتتراجع الأخلاق والآداب العامة. وفي مثل هذه المجتمعات، إذا لم تقم المؤسسات الفكرية والاجتماعية والدينية والتعليمية بواجباتها الحساسة، ولم تنسق مع الخبراء التربويين في الدولة، فإن وصف المجتمع بالمجتمع المتقدم أو المتقدم هو تضليل لجوهر المشاكل.وفي هذه المجتمعات، يتفاعل الأفراد والمجتمعات والأسر والمؤسسات بشكل مستمر مع بعضهم البعض بشكل يومي. وهذه الموجة الخارجية والداخلية القوية، بعد فترة من الزمن، تزيد من حدة أقطاب الصراعات الاجتماعية والفكرية والعقلانية وغير العقلانية، وتشكل الفضاء العام وأجواء الحوار والحلول، وتأخذ عملية التطور والعقلانية في اتجاه خاطئ ونظراً للموجة المدمرة من عمليات القتل والتقطيع اليومية التي يشهدها المجتمع العراقي ، اب يقتل عائلته بلكامل ابن يقتل عائلته بالكامل الاب يقتل والابن يقتل الأخ يقتل الكل في صراع سايكوباتي والقتل الوسيلة الوحيدة في التوصل الى الحل النهائي لمشاكل والمشاهد والمراقب الأحداث وحوادث القتل في مناطق الجنوبية ومع حوادث القتل في اقليم كردستان شاهد خلال الأشهر السابقة خارج عن مسببات القتل الفعلية فكيف يمكن ان تكون القتل بسبب خلاف او مشادة كلامية او نركيله او خلاف لأسباب تافهة. أخرى من هنا بدأت البشرية في دولتنا الانسلاخ من القيم الفعلية رغما على هناك جذور فعلية لهذه الجرائم ولكن الانتشار داخل قوقعة المجتمع إشارة خطر فعلية . سبق وكان في السبعينات شاهد المجتمع الى قتل متسلسل سميت في حينها ( أبو طبر) الا ان الصورة الفعلية له موجودة حاليا بصورة متكررة واتعجب من أن تكون القتل في عمق المجتمع الديني او المذهبي الوكي الحديث كثير جدا ويمكن العودة الى عدد الجرائم التي وقعت في الأشهر السابقة إشارة الى خطر منها يجب على خبراء التعليم ووزارة التربية والمؤسسات ذات الصلة في هذا المجال أخذ النصائح الجادة بشأن هذا الوضع وعدم الاكتراث بهذا التخلف. ويمكن للمؤسسات المعنية على الأقل من خلال تنظيم البرامج والندوات ورش العمل والبرامج التعليمية للأفراد والأسر عبر القنوات الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي إعداد نوع من التوعية التربوية والأسرية ومنع انتشار جرائم القتل والصراعات الاجتماعية. ويحولها إلى رماد في نار التوترات المتزايدة والصراعات الدائمة. علاوة على ذلك، فإن الانقسامات الفكرية والثقافية والإقليمية والحضرية والاجتماعية القبيحة التي اجتاحت المجتمع في هذا العصر ودمرت كل جمال، ستقود في النهاية المجتمع في اتجاه ضار للغاية ويائس.[1]