بعيدون عن الحقيقة في عصرنا هذا وعندما يصبحون حائطا للشيطان ؟
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7878
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
ألاديب التشيكي المشهور فرانز كافكا يقول فيها إنه من الصعب أن نقول الحقيقة، وذلك لأنه وبالرغم أن هنالك حقيقة واحدة، إلا أنها حية ولهذا فلها وجه حي ومتغيّر من الجائز القول بأنه لهذا السبب شغلت الحقيقة البشرية منذ نشأة الفلسفة، خصوصا في العصر اليوناني، حيث إن البحث عن الحقيقة تحوّل إلى هدف مركزي، بعد أن موضعه أفلاطون في مركز فلسفته الميتافيزيقية مقابل نسبية الحقائق في فكر بعض سفسطائيي زمانه. والبحث عن الحقيقة في كل مناحي الوجود والوعي البشري تحوّل إلى رحلة بطلها العلم الحديث، الذي من خلال تطويره اعتقد البعض أن الطريق للحقيقة مفتوحة، إلا أن الخلافات حول الأساليب الصحيحة لاستقصاء الحقيقة والصراعات الجارية في فلسفة الإدراك وعلى رأسها الخلاف بين النظريات الوضعية وآليات الاستدلال والاستقراء والنظريات الدلالية وعلى رأسها الهرمنويطيقا أظهرت بأن للحقيقة وجوها متعددة تتطلب التمحيص والتوافق حول ماهيتها وآليات الوصل إليها، مع الإبقاء على افتراض استمرار وجودها. كانوا يقولون أن حبل الكذب قصير، لكن الآن في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أصبح النفاق والكذب سوقا ساخنا واعتمد على حقيقي ينشئ فوتوشوب جميل وفعال في الدول المتقدمة، أما في الدول المتقدمة فهو يصنع أفلاما ملفقة وفوتوشوب سيء وطرق مبتكرة ظاهرة سيئة للغاية في المجتمع البشري يقف ضدها العقل، وهي ظاهرة الكذب والباطل الذي يصبح حقيقيا ويزول، ومع التدفق المستمر للمعلومات الرائعة، يمتزج الحق والباطل معا ولحسن الحظ، الكاتب الأمريكي الشهير رالف كتب كايس أجمل كتاب عن عصر ما بعد الحقيقة والكذب والخداع في الحياة المعاصرة، تعود إليه عبارة ما بعد الحقيقة والآن النفاق والكذب والاحتيال بفضل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بكافة أشكالها أصبح فناً وعلماً وله هدفه الخاص، وكثير من هؤلاء الأشخاص يتواجدون حول المسؤولين ويحترمونهم لأنهم لا يمدحون مسؤوليهم، ، . الاحتيال أقوى بكثير من الالتزام بقواعد الأخلاق والمبادئ صحيح أن ظاهرة النفاق الاجتماعي قديمة قدم البشر، لكنها في أزمتنا المعاصرة أصبحت منتشر على نطاق واسع درجة واحدة أصبحت أسلوب الحياة ولغة العصر وشعار العصر، ولكنها في بعض الدول أصبحت متقدمة لدرجة أنها أصبحت حالة مأساوية من الأكاذيب الصريحة وتغطية الواقع والتزييف والتشويه من الحقيقة. أسوأ أنواع المحتالين والمنافقين هم المنافقون الذين يجوبون العصور السياسية المختلفة مهما اختلفت، ويختبئون في الفضاء الإلكتروني كأقليات فردية، وشعارهم “كونوا جاهزين” جاهزين للانتقام وأي تغيير في النظام انظروا حولها... ألم تروا أن الأمم تساقطت كأوراق الخريف بسبب النفاق وتصدع الحق؟ علاوة على ذلك فإن عقليتنا مبرمجة على الفوتوشوب عقل كسول دون تفكير نقدي، القتل الآن لا يكلف أي أموال فقط القليل من الخيال السياسي وبعض المعلومات الأساسية تسجيل لصوت الشخص الحقيقي وتحرير فعال من خلال الذكاء الاصطناعي لكرهك ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي ومناقشته وتحليله يمكنك أن تصبح جدارا للشيطان في الحج ويرجمونك الناس من الغد حتى المساء.[1]