نقمة الذهب الاسود على شعوب المنطقة أين الحل ( الجزء الاول)
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7828
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
عندما كنت صغيرا كانت لدية هواية وشغف مشاهدة الغروب مع النار الازلية تحترق في الابار النفطية على أطراف مدينتي #كركوك# وكان دارنا على أطراف المدينة وشعلة ناربابا كركر يشع ضياء أحمر اللون أثناء الغروب ومعها كانت قوات الانضباط العسكري أصحاب بيريات الحمر ( بيرية – القبعة العسكرية في الجيش ) منتشرة في الازقة لأجل القبض على الشباب الهاربين من الخدمة العسكرية هذا الصورة المشمئزة تربعت في الاذهان للحين كتابة هذا المقال وقد أطلقت النظام السابق تسمية مدينة الذهب الأسود على كركوك وتم تبديل أسم كركو ك الى تأميم أي بمعنى أن الدولة العراقية من الدول المنتجة وحرة في الإنتاج والبيع بذلك تم إنتاج النظام الدكتاتوري الصدامي وفي لحظات كلاسيكية فكرت بانه طالما كركوك مدينة الذهب بانها سوف تنعم برفاهية في المستقبل الواعد حال سقوط النظام. سقط صدام حسين وبقى مدينة الذهب الأسود على على نفس الصورة في مخيلتي من البؤس والمستفيد الوحيد هو الأحزاب والعسكرة الميليشياوية. هذا من جهة ومن جهة أخرى وأنا أنظر إلى أوضاع الدول الغنية بالنفط وأقارنها مع تلك التي لا تملك النفط، أرى أن معظم الدول النفطية دائماً في ورطة داخل مستنقع ، وبعضها في حرب مستمرة منذ العثور على النفط فيها وأن صفة الصراع الدموي صفة الأساسية عند التحدث .وفي السنوات الأخيرة تبين أن وفرة النفط لم تسعد شعوبها بل العكس التعاسة سيطرت عليها والسبب الرئيسي أن الدول العالم الكبرى تتنافس باستمرار على امتلاك النفط وفي تطور مستمر بالسياسات لغرض محاربة أصاحب النفط وتنتظر السقوط من بعيد بفارغ الصبر وبدون أي مشقة أو جهد وعند الدراسة أن في البلدان الغنية بالنفط، لا وجود لحقوق الإنسان او الديمقراطية تتعرض حقوق الإنسان والديمقراطية والتعايش السلمي والتسامح دائمًا للتهديد. حيث أن الثوريين في البلدان النفطية وبمجرد انتصارهم في الثورات والصعود الى قمة الهرم الدولة تبدأ التحول الصفة الثورية الى الصفة القمعية النفط، المعروف أيضا بالذهب الأسود في عالم الاقتصاد، من المواد التي وحدت العالم السياسي والاقتصادي والتجاري لأكثر من قرن، وهو أيضا سبب في استمرار وجود السياسيين في مقر السلطة. كما أنه سبب من أسباب كرسي السلطة في معظم الدول الغنية بالنفط، تكون النخبة السياسية عرضة للفساد والانحراف، ومعاً فإن النخبة السياسية وشركات النفط تكمل بعضها البعض لظهور الفساد والسرقة العلنية، وليس الشركات. إثراء النخبة السياسية باسم الحلويات وحصص الربح وغيرها من طرق التسمين والهدف من هذا التسمين هو الاستيلاء على النفط وليس غيره، فمن خلال الاستيلاء على النفط يبدأ الاستيلاء على الأمم وقمعها وتجويعهم.جميع الدول النفطية تعاني من مشاكل الفساد، تلك التي تستخدم النفط كمصدر رئيسي للدخل، أي كل الدول التي يعتبر النفط هو المصدر الرئيسي للدخل، أو تعتمد عليه تعتمد على النفط كمصدر وحيد لها وقال: هذه الدول فاسدة، والسبب واضح، هناك دائما مصدر دخل واحد يخلق الفساد. النفط ينتج نوعا من الطاغية الذي يجب أن يكون لديه جيش منحل، وأجهزة إعلام ضخمة وأجهزة رقابية على الأفراد في المجتمع.لقد تم استخراج النفط رسميًا من حقول كركوك منذ عام 1927، ولم تشهد المدينة السلام على مدى 100 عام الماضية، وأن المالكيين الأصليين للمدينة ، في مواجهة مستمرة من سياسات التعريب والتبعثة وحاليا سياسات العسكرية والميليشيات المسيطرة على كافة موارد الانتاجية ومصادرها في المدينة . أنه في جميع البلدان التي لديها الكثير من النفط لديها القمع المفرط وأجهزة عسكرية قمعية أن حقول النفط متجة للنفط وأيضا للمشاكل في هذه الدراسة الموجزة، وأن أتخاذ موقف من النفط والقمع، والتحقيق فيما حدث للدول النفطية لأن مواجهة المشاكل والفوضى كبيرة كبيرة جدا لابد من أيجاد دراسة أكاديمية لبناء الأسس الأساسية للتعايش الناس الأصليين برفاهية و أيضا كيفية التكيف مع النظام القمعي والحزبي لماذا لا يكون لديهم نفط وطني أو محلي، بمعنى أن البلاد لشراء وبيع النفط نفسه وطرحه في السوق ويكون له شركاته المستقلة ولا يسمح للدول الكبرى بامتلاكه.[1]