الحلول الجوهرية .الديمقراطية . التقسيم .العنف وعقدة العراق
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7728
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
أين الحل ، وأين المفر المشكلة معقدة جدا في نظرنا نحن الذين نعيش في هذه البقعة الداكنة العراق. مرت عليها دهور من الزمن يتلاشا ومن ثم يتعامد فيها الخيوط الملونة المعقودة بعقدة الربط المستحيل هكذا يمكن ان نصف مجمل المشاكل العالقة بنا في جوف هذا الحوت. دراسات وبحوث تدور في حلقة مفرغة لأجل إيجاد ما يمكن إيجاده من الحل النهائي وحتى المجيدون للحلول تعرضو الى عقدة ما بينهما ولم يتفقا على طرح الحلول على الطاولة المستديرة. ودعوني أنا مثل باقي اطرح الحلول لمشكلة العراق ولسوف اطرح ثلاثة حلول. برأي ان الحل الاول الديمقراطية والمساواة والوجود الحل الثاني هو تقسيم العراق الى ثلاث إلى خمس مناطق حسب مايقتضي الجغرافية الاكلينيكية ليكون كل في حالة واحدة وداخل خندق وهذا هو الرأي السائد لدى النخبة ولايضر ولا يتبدل شيئا في الأصل كون التقسيم مهما كان سوف يبقى شكليا فقط كون مفهوم الدولة العراقية متمركز في جذورها منذ اتفاقية سياكس بيكو ولا يمكن المساس بها حتى له انقسم العراق الى ستة عشر اقليما وهذا يعني التقسيم ليس حلا جوهريا ولكن من وجهة النظر اذا كان العراق من دول الفتية في ثقافتها التقسيم الحل الأمثل أما الحل الثالث طريق العودة إلى العنف والقمع ليس هناك طريق آخر وهذا يعني عدم العودة نهائيا الى باقي الحلول وتحتوي كافي الحلول بداخلها في قوقعة واحدة. الحقيقية الواضحة الشيعة لا يستطيعون هضم الأكراد والسنة. ولا الأكراد ولا السنة يمكنهم التأكد من أن الشيعة يثقون في الأكراد والسنة معا. إنهم ليسوا شيعة، لذلك فهو ليس قرارا موحدا. وهذا صحيح بالنسبة الأكراد والسنة، انعدام الثقة وسيطرة الخوف عليهم أدت الى أن يخافون من بعضهم البعض ولكن التملق مازال الصفة الأساسية بينهما وهذا يعود الى التعقيدات التاريخية لما كان في الحقبة السابقة من السيطرة البعثية على مقدرات الشعوبية القومية المتصارعة مابين السنة والاكراد وحاليا أغلبهم لديهم مفهوم العاطفة في أيدي الناس خارج العراق، والنتيجة أننا بعد عشرين عاما لسنا بعيدين عما كنا عليه آنذاك. والحقيقة أننا لسنا بعيدين عن ذلك المكان، ولكننا متخلفون كثيراً من حيث الفساد، ووجود الميليشيات غير المنظمة، وتفكك العلاقات بين الطوائف، مما يدفع الناس إلى التفكير بطرق أخرى. عدة أخرى الى الحل الديمقراطي وهو الطريق الأفضل الديمقراطية الكاملة والمساواة والعدالة، بمعنى آخر ديمقرطة كل القوميات والطوائف على طريق ومنهج واحد بمعنى أنه لا يوجد تمييز بين الشيعة والسنة والأكراد والتركمان، وألا تصنف الطوائف سنة وأكراد ومن هنا تبدأ تطبيق مفهوم يوتوبيا العراقية المدينة الفاضلة وليأتي عالم عراقي باختراع روبوت ينسجم مع شخصية ميكافيلي ليقود هذه الدولة. حلم وليس علم صعب جداً، فالشيعة لا إنهم لن يتخلوا عن مقاعدهم، الأمر الذي سيجعل الأمر أكثر صعوبة، في الشيعة لا يؤمنون حتى بوجود قوات عسكرية منظمة ويعتمدون أكثر على الميليشيات وحشد الشعبي، وسوف يربطون الأمر، تماماً كما لا يزال الأكراد لا يفعلون ذلك. تريد أن يكون لها قوة قوية وجيدة. وفي الواقع، فإن الديمقراطية والعيش المشترك أمر صعب للغاية ما لم نغير إرادة السلطات والسياسيين الخبراء في، الأمر الذي يتطلب الكثير من الوقت والتضحيات ومن الصعب أن ينجح، لأن العراق بني بالأساس على أساس الظلم.
فأين الحل. لم يبقى سوى طريقة حل واحدة أخرى العنف والقمع أسوأ طريقة هي العودة إلى القمع والصمت. وعلى الرغم من صعوبة تطبيق هذه الطريقة، إلا أن القيادة السياسية لبعض كبار المسؤولين العراقيين لا تزال تشعر بالحنين إلى الماضي . فهناك دائما أسم صدام يرن في أذهان بعض القادة العراقيين. وحتى غالبًا ما يتم خلق جو صدامي ، فيضطر المرء إلى قول أتمنى الأمس، ولا يتم العمل على هذا داخليًا فحسب، بل خارجيًا أيضًا. وبطبيعة الحال، هذا المسار يعيدنا إلى نقطة البداية وليس علامة على الاستقرار، لأنه لا أحد يتخلى عن حلمه. الخيار الثالث هو تقسيم العراق إلى ثلاث أو خمس مناطق، والتعامل مع قضية بغداد وكركوك بشكل أكثر تحديدا، إلا أن هذا الخيار ليس سهلا، لكنه قد يؤدي إلى السلام بين المكونات. أعتقد أن العراق و كوردستان يحتاج إلى مخرج ما من هذه المرحلة، وحاليا أرى أن الوضع يمر بالتعقيد الممل وخاصة بعد احداث كركوك ومحاولة بروز ماكان مخفيا لدى البعض من الكره والحقد والبغضاء للشخص الثاني مقابله وهذا الأحقاد يخرج عفويا من داخل الازقة لوجود تركة عاطفية في النفوس. لا حل بدون ان نجد حل لكيفية عرض الحل على طاولة ولا حل بدون ان نمسح ما بداخل أنفسنا بممحاة ونمسح الكتابات بقلم الرصاص ونكسر الأقلام ولا نكتب.[1]