الحلم الكردي: الى أين؟
نعمت شريف
الحوار المتمدن-العدد: 8187
المحور: القضية الكردية
قبل اربعة اعوام وفي مثل هذه الايام عندما فاز جوزيف بايدن، الرئيس الامريكي المنتهي ولايته، بالبيت الابيض، هللنا وصفقنا لاستلامه دفة الامور في حكم الدولة العظمى بلا منازع. صفقنا له لانه كان قد قدم نفسه كصديق للشعب الكردي، واستقبل الرئيس مسعود البارزاني في البيت الابيض بحفاوة بالغة وتبادلا وجهات النظر عن مستقبل الكرد في الشرق الاوسط بشكل عام وفي العراق بشكل خاص حول مائدة فطور لا تعدها امريكا الا للملوك والسلاطين. هللنا لفوزه لانه كان قد قال للرئيس بارزاني عندما كان نائبا للرئيس الامريكي آنذاك، قال سنرى، انا وانت، كردستان مستقلة في حياتنا. وبعد اربع سنوات، ماذا حدث، وهو يستعد لمغادرة البيت الابيض عن عمر ناهز السبعة والثمانين عاما ليقضي بقية حياته كباقي الرؤساء بعيدا عن الاضواء.
يعتقد البعض بان تلك المقولة كانت بمثابة وعد بلفور الامريكي للكرد ولا يزال الاثنان على قيد الحياه فهل سيتحقق وعد بايدن على يد غريمه ترامب؟ فلننظر ماذا حدث منذ اربع سنوات وكيف يرى المحللون نتائج الاحداث الدراماتيكيه في الشرق الاوسط منذ اكثر من عام.
قبل طوفان الاقصى كان الوضع في الشرق الاوسط يبدو هادئا في الظاهر ويسير في اتجاه تطبيع العلاقات بين اسرائيل والدول العربية برعاية امريكية ولكن البركان في العلاقات الدولية بين محوري الشرق والغرب كان في غليان وكان الصين يتقدم بخطى حثيثه لتثبيت اقدامه في غرب اسيا وافريقيا على الاقل اقتصاديا حتى ظن البعض انه يحاول توطيد مصالحه في محل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين. بين روسيا واوروبا كان الوضع قلقا لتقدم امريكا وحلفائها في حلف الناتو في اوكرانيا الذي يعتبره المحللون الحديقة الخلفية لروسيا مقارنة بما حدث من ازمة عندما حاول الاتحاد السوفيتي انذاك نقل رؤوس نووية الى كوبا. وضع الرئيس الامريكي جون كندي عام 1962 قواته على اعلى درجات الانذار استعدادا لحرب عالميه ثالثه اذا رفض السوفيات التراجع لان الولايات المتحدة في عقيدتها العسكريه تعتبر كوبا جزءا من حديقتها الخلفية وهذا خرق واضح لامنها القومي، وكذلك تعتبر روسيا اوكرانيا خرقا لامنها القومي اذا انضمت اوكرانيا الى حلف الناتو وسمحت لقوات ذلك الحلف بالتواجد على اراضيها. في جنوب شرق اسيا، هناك، وان لم يكن معلنا، حلفا فعالا كالناتو والمحور واضح في اصطفافاتهم كاليابان وكوريا الجنوبية واستراليا وتايوان ومن ورائهم الولايات المتحدة وفي الطرف الاخر يقف الصين وكوريا الشمالية وروسيا وايران. في الانتخابات الكورية الجنوبية الاخيرة فاز الديمقراطيون باغلبيه ساحقة في البرلمان الذي وقف بالضد من رغبات الرئيس الموالي للغرب ودعمه لاوكرانيا، اضطر الرئيس الى تعطيل البرلمان باعلان الاحكام العرفيه التي استمرت لست ساعات فقط حيث ارغمه البرلمان على رفع الاحكام العرفيه يوم 3 ديسمبر الجاري.
واضح ان الصراع بين الكتلتين الشرقيه والغربية محتدم ولا يزال في طور الغليان وليس في الافق بوادر التهدئة وخاصة ان الاداره الامريكيه الحالية تريد تحقيق بعض النجاحات قبل انتهاء فترتها في كانون الثاني المقبل، في الوقت الذي يستمر العالم في الغليان بانتظار الرئيس الجديد وتصريحاته بانه يريد ان يدخل التاريخ كرجل انهى الحروب الاقليمية تمهيدا لتحقيق مكاسب اخرى في جو من الهدوء او على الاقل تهدئة الغليان تدريجيا للوصول الى اهدافه الاستراتيجية.
ان الضربات الموجعة التي وجهتها اسرائيل لايران واذرعها في المنطقة من عمليات عسكرية واغتيالات لقادة محور المقاومة وضعت المنطقة على شفا حفرة من تغييرات عميقة تشمل التركيبات الداخلية للدول من جهة وتغيير الحدود الدولية من جهة اخرى حيث قال رئيس الوزراء الاسرائيلي سنغير وجه الشرق الاوسط وينذر هذا بالمشروع التوسعي لاسرائيل الذي بات في متناول اليد حيث لم يبقى من الخيارات الا التطبيع او التقطيع ولكن صعود العمليات العسكرية للمعارضه السورية واسقاط حلب على غرار اسقاط داعش للموصل عام 2014 وتهديد دمشق، وهذا ما يطلق عليه البعض طوفان الشام ليليه طوفان العراق، وربما مصر قبل ان تهدأ الامور في الشرق الاوسط. وضعت هذه الحاله العمليات العسكريه لاسرائيل في حالة تباطؤ او ما يسمى لننتظر ونرى ماذا سيحصل.
سوريا والعراق يشكلان محورا تنافسيا بين تركيا واسرائيل ،كل لتحقيق اكبر قدر من مصالحه وسقوط دمشق يعتبر مصيريا للمرحله القادمة في التحولات الجارية في الشرق الاوسط. هل سيتحول التنافس الاسرائيلي التركي الى صراع بين اكبر قوتين في الشرق الاوسط ام انه سياخذ منحى التعاون الصامت اي ادارة الصراع بينهما لخدمة بلديهما حسب اولوياتهم كل على حدة. لا شك ان حدة الصراع وسرعته حتى اصبح سقوط دمشق واقع حال في اقل من اسبوع ولهذا نرى الصراع ومسك الارض سيفرضان واقعا جديدا وليس واضحا ما هو استراتيجيات هذه المجاميع المسلحه ولذا من جانب انها تاكتيكات الى حين وضوح استراتيجياتهم لان التاكتيك لا يخلق الارضية الصلدة للاستقرار المستدام ولا اليقين المستدام كتحصيل حاصل.
في الوقت الذي يقترب التهديد الوجودي لاسرائيل من نهايته لايزال الوجود نفسه غير مستقر وغير مستدام لذلك فان التوجه لابد ان يكون نحو التوسع او التطبيع وهذا كما يبدو لنا من التحركات الاسرائيلية مدعوما بالولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف وهذا ليس محل خلاف او جدل بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري الامريكيين وقد تشمل تصريحات بنيامين نتنياهو اشارات الى اجزاء من جنوب تركيا في الوطن اليهودي المستقبلي وهذا ما اثار حفيظة الرئيس التركي اردوغان وقلقه في ان واحد حيث يقترب هذا من التهديد الوجودي الذي يشعر به لتركيا من القضيه الكردية برمتها بشكل عام ومن ادارة روزآفا (كردستان سوريا)الكردية.
في سوريا يتجسد صراع المحاور بشكل لا يقبل الشك حيث ان كل من تركيا واسرائيل والمعارضة السورية، وبضمنهم ابو محمد الجولاني الذي كان حتى الامس القريب ارهابيا يعمل في صفوف القاعدة والدواعش، في محور واحد تحت المظلة الغربية والمحور الضد يتمثل في سوريا وايران وروسيا ومن يدور في فلكهم. السؤال الذي يفرض نفسه هنا، اين يقف الكرد بشكل عام والكرد في سوريا بشكل خاص في هذا الصراع الاقليمي-الدولي الذي يختلط فيه الحابل بالنابل، فلنتحدث عن اللاعبين غير الدوليين فالكرد واللاجئون والجماعات الاخرى المدعومة بقوى دولية ضمن هذا المحور او ذاك.
أن تصريحات دولت باغجلي، زعيم حزب الحركة القومية التركية، قبل فترة ومن ثم دعوة تركيا للسيد اوجلان لالقاء كلمة في البرلمان يعلن فيها استسلام ال(ب ك ك) تحت اي مسمى، كانت على خلفية قلق تركيا من تهديد اسرائيل لامنها القومي عندما تكلم نتنياهو عن مشروع الشرق الاوسط الجديد بقوله سنغير وجه الشرق الاوسط. هل سينجر الكرد وراء تصريحات اردوغان وباغجلي كما فعلوا بعد الحرب العالمية الاولى مباشرة عندما قام كمال اتاتورك بتاسيس الجمهورية التركية الحالية. يمثل هذا تناقضا مهما يجب ان لا نغفله ولذلك فان المظلة الامريكية للمحور مهم للكرد اكثر من غيره ولولا ذلك لربما عملت تركيا على سحق الاداره الذاتية في شمال وشرق سوريا وربما اقليم كردستان العراق رغم شرعيته القانونية في العراق، ورغم ذلك ايضا يقاتل ال(ب ك ك) على ارض العراق حتى ايام داعش عندما كان يتعاون مع الجيش العراقي والى يومنا هذا. إن عدد القواعد العسكرية التركية الموجودة شمالي العراق يبلغ نحو 80 قاعدة، وهي متنوعة بين معسكر كبير وصغير، وموزعة بين إربيل ودهوك ونينوى، على طول الحدود العراقية التركية داخل اراضي الاقليم (https://www.alaraby.co.uk/politics/)
ان كلا من تركيا وايران دولتان قوميتان بامتياز رغم المظاهر الدينةيه والصراعات المذهبية ولهذا كلاهما لا يتفقان الا على سياستهما المضادة للكرد وذلك واضح تاريخيا منذ اتفاقية سعد اباد عام 1937 وكلاهما يرغبان بشكل او بآخر استعادة امجادهما في الامبراطوريتين العثمانية والفارسية. في العراق بعد تغير النظام البعثي عام 2003 بدا ينفض النظام الجديد الغبار عن نفسه شيئا فشيئا ولكن في سوريا كان النظام الهزيل يرفض الحقوق للمشروعة للشعب الكردي هناك حتى سقوطه يوم امس. هل سيتغير الامر بعد السقوط ويعترف النظام القادم الى دمشق بحقوق الشعب الكردي، ويبني دولة المواطنة على اسس ديموقراطية حقيقية؟
أن التطورات السريعة في سوريا تفرز من الاسئلة اكثر مما تجيب. دعنا نضيف اسرائيل لتكتمل الثلاثيه الشرق اوسطية والعلاقات الكردية التي تمتد جذورها الى اعوام الستينيات من القرن الماضي نظرا لوجود جالية كردية لا باس بها قياسا بالمجتمع الاسرائيلي ولا يزال هؤلاء واليهود العراقيون يعترفون بفضل الكرد في انقاذ الكثيرين منهم ايام الفرهود (كلمة عراقية تعني عمليات السلب والنهب لممتلكات اليهود قبل مغادرتهم العراق بين اعوام 1948-1952). بالتاكيد لم يستطع الكرد استثمار هذه العلاقات التاريخية وهم كرد رغم اختلاف ديانتهم. من جهة اخرى كانت اسرائيل ولا تزال تبحث عن صديق في المنطقة ولكنها لم تتحرك باتجاه الكرد الا بتصريحات فارغه هنا وهناك عندما يكون ذلك في صالحها. اسرائيل ليست عدوة للكرد ولكنها ليست صديقة ايضا ناهيك عن حليف.
قبل خمسين عاما بعد انتهاء الثورة الكردية عام 1975 توجهت نسبه قليلة من اللاجئين الكرد في ايران انذاك الى اوروبا وامريكا، وبعد سنوات كنا نبحث في فهارس الكتب لنتعرف اذا كان الكاتب قد ذكر شيئا عن الكرد، وعندما كنا نقول نحن كرد او من كردستان كان الكثيرون لا يعرفون هاتين الكلمتين واليوم عندما تدخل اية مكتبة ترى العشرات من الكتب التي تتحدث عن الكرد في جميع اجزاء كردستان. لقد تطور الوعي الامريكي الجمعي عن الكرد ومعه الدبلوماسية الامريكية في علاقاتها مع الكرد في العراق والان الكرد في سوريا ولا شك انهم يدركون اهمية علاقاتهم مع الكرد في تركيا وايران ولكن لاسباب سياسية وعلاقاتها مع هاتين الدولتين او عدمها يتحاشون الانخراط فيها. بلا شك لقد عانى الكرد وعانى الدبلوماسيون الامريكان من وطأة دبلوماسية هنري كسنجر لاكثر من ربع قرن. (للمزيد عن العلاقات الامريكية الكردية انظر كتاب الكرد والسياسة الخارجية الامريكية - العلاقات الدولية في الشرق الاوسط منذ عام 1945 للمؤلفة ماريانا خاروداكي).
بالمقارنة، نجد العلاقات الكردية الاسرائيلية لازالت ضعيفة وخجولة رغم تفهمنا للوضع الجيوسياسي في الشرق الاوسط ولكن لم لا، وقد بلغ التطبيع مع اصحاب القضية الفلسطينية واعني العرب مبلغا لولا طوفان الاقصى الذي كان مصمما من المحور المعارض لضرب عمليات التطبيع بين اسرائيل والدول العربية. قبل سنوات سئل الرئيس مسعود البارزاني عن علاقات الكرد مع اسرائيل وكان رده صريحا وحاسما حلال لكم حرام علينا! وكان القصد انذاك معاهدة السلام بين مصر واسرائيل ولكن لم يتغير من الامر شيئا. في الاونة الاخيرة ارتفعت اصوات في الصحافة الامريكية تدعو اسرائيل الى دعم الكرد او الصمت. لقد ولى زمن استخدام الكرد كورقة ضغط كلما تطلبت الظروف الاقليمية، واحد هذه الاصوات هو من اشد مناصري اسرائيل (انظر مقالا لمايكل روبن بعنوان لقد حان الوقت لاسرائيل اما ان تتكلم او تصمت عندما يعلق الامر بكردستان (https://ikurd.net/shut-up-time-israel-2024-12-04 )
مما لا شك فيه ان اسرائيل تريد من اسقاط دمشق الاتيان بحكومة معتدلة تتعايش مع اسرائيل وهذا سيمثل حزاما امنيا الى حد كبير لان اسرائيل لا تريد تكرار تجربة حماس في سوريا. اذا كانت حكومة من الاسلاميين المتشددين وخاصة من الاخوان المسلمين الذين يجمع بين اردوغان وحماس او القاعدة والدواعش الذين كان ابو محمد الجولاني واتباعه ينتمون اليهم.
من وجهه النظر التركية فهي من الناحية القومية اعمق بكثير فالفكر القومي التركي واضح وضوح الشمس في السياسات التركية منذ اكثر من 50 عاما حتى أطلق عليها البعض العثمانية الجديدة واحيانا الفكر الطوراني والذي يشمل جميع العناصر التركية في وسط اسيا من الاويغر وتركمانستان وكزاغستان وغيرها ومن ثم اذربيجان والتركمان في العراق وسوريا والاتراك في شمال قبرص. ولذلك يرى الاتراك في التوجهات الجديدة في سوريا فرصة تاريخية لتنفيذ سياستها. فاذا كان التوجه نحو حكومه ديمقراطية ائتلافية فانهم سيعملون على تحجيم الدور الكردي الذي من المتوقع ان يسيطر على ما يقرب من 40% من مساحة سوريا وسيكون لهم حضور قوي في دمشق. واذا كان التوجه نحو الفيدرالية او الكونفدرالية او حتى التقسيم الى ثلاثة او اربعة دويلات فتركيا ترى من واجبها ايجاد كيان خاص للتركمان، يكون على حدودها وتحت رعايتها ولهذا يرى البعض ان جمع المتشددين من العناصر التركية من وسط اسيا واذر بيجان والتركمان وحتى القبارصة الاتراك تحت مظلة حركة ما يسمونها فجر الحرية ويطلق عليها اخرون طوفان الشام على غرار طوفان الاقصى.
اما من وجهة النظر الايرانية فقد عملوا على الابقاء على نظام الاسد طالما كان ممكنا واذا لم يكن فعلى اقل تقدير يرغبون في التعاون مع الحكومة القادمة للابقاء على سوريا موحدة. اما الاحتمال الثاني لهم فهو اذا كانت حكومة اسلامية سيحاولون التعايش معها لان في سياسة ايران الخارجية لا يمكن الاستغناء عن سوريا فهو جزء مهم من الهلال الشيعي من لبنان الى طهران واما اذا هبت الرياح بما لا تشتهيها طهران وهي تقسيم سوريا حيث سيكون للكرد نصيب في ذلك نرى ان الهدف الوحيد الذي يجمع ايران وتركيا هو منع قيام دولة كردية انى كانت وفي غير هذا فهما ندان على طرفي نقيض منذ فجر التاريخ ولا يختلف اثنان ان لكليهما طموحات اقليمية متوازية ومتنافسة. ربما ترغب اسرائيل وبدعم غربي في تقسيم سوريا الى دويلات شيعية برئاسه الاسد وسنية وكردية وربما سترفض تركيا تقسيما كهذا وتقبل به ايران اذا شمل الاسد وهذا ما يجمع ايران مع الغرب واسرائيل للقبول بصفقة كهذه حيث يقومون باعادة اللاجئين والعفو عن الجميع واتباع سياسة سلمية من الكرد والسنة على الاقل في المستقبل المنظور. لا يبدو انه سيكون للشعب السوري راي في مستقبلهم الا من خلال دويلاتهم ولا يبدو ان هيئه تحرير الشام وغيرها من الفصائل السورية المعارضه تمثل بحق الشعب السوري واذا تحقق السلم الاجتماعي والمصالحة مع الجوار فلا يهم اذا كان الجولاني في السلطة السنية ام لا.
اين الكرد من كل هذه المخططات والقوى السياسية الفاعلة في سوريا ودول الجوار؟ واضح ان الكرة الان في ملعب روزآفا (كردستان سوريا) وهم بالتاكيد بحاجة الى دعم الكرد قبل غيرهم أنى كانوا، فان لم يكن بالقوات والسلاح فبالكلمة التضامنية الطيبة وبالتاكيد تتحكم الظروف الجيو-سياسيه في جميع اجزاء كردستان فلابد ان يكون الكرد على درجة من الوعي شعوبا وقادة ان لا يقفوا حجر عثره امام روزآفا لتحصيل اهدافها فنصرهم للجميع وخسارتهم بلا شك ستاتي بالويلات على الجميع. الكرد في سوريا ليسوا الى التطبيل لاي دعم من الكرد، ربما افضل الدعم في هذا الوقت هو تقديم المشورة او كلمة دعم من ممثلي الاحزاب الكردية وخاصة في اوروبا وامريكا فالكرد في سوريا اليوم يخطون بدمائهم خطوات جريئة وكما قال الرئيس مسعود البارزاني مرة الحدود ترسم بالدم وها هم الكرد مرة اخرى مجبرون على رسم حدودهم بالدم اليوم في سوريا ولا يستبعد ان يضطروا لرسمها بالدم مرة اخرى في العراق حيث يتوقع المراقبون ان هذا الطوفان ما ان يهدأ في سوريا حتى يبدأ في العراق ولنتذكر ان الامة كالبنيان المرصوص يشد بعضه البعض.[1]